مع سعي العراق إلى إعادة بناء بنيته التحتية للطاقة، تعمل شركة سيمنس على تقديم الدعم للدولة من خلال تحديث إحدى أكبر محطات الطاقة التي تعمل بالغاز فيها، حيث فازت الشركة بعقد لإضافة قدرة توليد 700 ميجاواط إلى محطة الرميلة، التي تبلغ قدرتها التوليدية حاليًا 1500 ميجاواط. وستقوم سيمنس بموجب هذا العقد بتوريد توربينات بخارية من طراز SST-5000 عالية الكفاءة، مما يضمن زيادة الكفاءة الكلية للمحطة بأكثر من 50% من دون أي متطلبات إضافية للوقود. وستوفر هذه الترقية إمدادات كهرباء نظيفة وفعالة لحوالي مليون عراقي، كما ستحول المنشأة إلى نظام الدورة المفتوحة.
هذا وكانت سيمنس قد حصلت على عقد الترقية هذا من شركة سينوهيدرو، شركة هندسة الطاقة والإنشاءات المملوكة للحكومة الصينية، بينما تتولّى "مجموعة كار" دور المطوّر لهذا المشروع. وفي وقت سابق، قدمت شركة سيمنس خمسة توربينات غازية من طراز SGT5-4000F لهذه المحطة، والتي كانت واحدة من أولى منشآت الطاقة واسعة النطاق العاملة على الغاز التي يتم تركيبها وتشغيلها في العراق في عام 2013. ومن المقرر الانتهاء من أعمال الترقية في المحطة بحلول عام 2020.
وفي تعليق له، قال جان كلود نصر، نائب الرئيس التنفيذي الأول لقسم توليد الطاقة في شركة سيمنس الشرق الأوسط: "مع مضي العراق في رحلة إعادة بناء بنيته التحتية للطاقة، فإننا نفتخر بأن نكون شريكًا طويل الأجل لدعم التنمية في هذا البلد. ويعود نشاط شركة سيمنس في العراق إلى عقود عدة، ونحن نبحث باستمرار عن طرق جديدة لتلبية متطلبات البلاد لتوفير إمدادات طاقة كافية. ويعد هذا العقد الجديد أحدث إنجاز في مسيرة العراق نحو تعزيز إمدادات الكهرباء، ونحن نتطلع إلى المساعدة في تزويد ملايين العراقيين بمصدر موثوق للطاقة".
وجدير بالذكر أن سيمنس كانت قد وضعت خارطة طريق وكشفت عن التزامها بدعم تنمية العراق في شهر فبراير الماضي خلال مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت، حيث تضمنت رؤيتها العمل على مجالات عدة، من إمدادات الطاقة مرورًا بالصناعة وصولًا إلى التمويل والتدريب. وحددت خارطة الطريق احتياجات التنمية في البلاد على المدى القصير والمتوسط والطويل، وركزت على المجالات الرئيسية بما في ذلك إدارة الطاقة، وكفاءة الموارد، والتعليم، ومكافحة الفساد، والتمويل. وتشير خارطة الطريق بالتفصيل إلى الخطوات التي يمكن من خلالها لشركة سيمنس أن تدعم التحول في البلاد. وتقوم رؤية سيمنس على مساعدة 40 مليون عراقي على العيش في مدن نابضة بالحياة، ومدعومة بطاقة فعالة وموثوقة، وتوفير قطاع صناعي قوي، وتنمية اقتصادية مستدامة، تقودها مواهب محلية ذات مستوى عالمي.