أبوظبي توسع برنامج أكبر مؤتمر تقني للنفط والغاز في العالم

الأربعاء 14 نوفمبر 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

شهد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تطوراً كبيراً خلال دورته للعام 2018 ما يجعله الحدث الأكبر للخبراء والمختصين في قطاع النفط والغاز في العالم، في وقت يسعى فيه القطاع إلى التكيّف مع التغيرات المتسارعة والاستفادة من توظيف التقنيات الحديثة. وقد شمل البرنامج الموسع للمؤتمر جلسات تناولت الجوانب العملية للتكنولوجيا الرقمية، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، بجانب جلسات إضافية للمجالات التخصصية، مثل تقنيات حفر واكمال وتهيئة الآبار وتطوير حقول الإنتاج.

وأكّد كريستوفر هَدسون، رئيس شركة "دي إم جي للفعاليات"، إن تبادل المعرفة والخبرة "أمر ضروري لنمو قطاع النفط والغاز في المستقبل"، لافتاً إلى أن القطاع يشهد "تطوراً سريعاً للغاية"، وقال: "تضمن المواضيع الجديدة التي يشتمل عليها برنامجا المؤتمر الاستراتيجي والتقني في أديبك أن تكون المحادثات والنقاشات الدائرة ذات صلة باهتمامات المتخصصين في النفط والغاز اليوم، وأن يحافظ هذا الحدث على مكانته كمنتدى للقطاع يساهم في إحداث التغيير الإيجابي والبحث عن فرص جديدة للنمو".

ويشارك في مؤتمر "أديبك"، الذي تنظمه شركة "دي إم جي للفعاليات"، حوالي 980 متحدّثاً ضمن أكثر من 200 جلسة استراتيجية وتقنية، بينهم بعض من أرفع الخبراء والقادة وصانعي القرار مكانة في مجالات تخصصهم وعملهم، ومن المقدّر أن يحضر أكثر من 10,000 من المندوبين وأعضاء الوفود مؤتمرات الجلسات على مدار الأيام الأربعة للحدث الذي يتواصل حتى الخميس 15 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدعم من وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية وغرفة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.

وتدير البرنامج التقني الرئيس للمؤتمر جمعيةُ مهندسي البترول، التي تضمن تغطية شاملة للمواضيع ذات الصلة المباشرة بمهنيي القطاع ومختصيه. وتغطي جلسات المؤتمر مجالات جيولوجيا التنقيب والإنتاج، والموارد غير التقليدية، وتقنية الغاز، وتطوير الحقول، والصحة والسلامة والبيئة، وتقنيات الحفر والانتهاء، والذكاء الاصطناعي، والتحليلات النفطية المتقدمة، والعمليات البحرية والملاحية، وتقنيات مرافق الإنتاج، والموظفين وأصحاب المواهب، وهندسة المشاريع وإدارتها.

ويستمر التنافس على تقديم أوراق العمل خلال المؤتمر التقني في الوقت الذي يواصل فيه "أديبك" ترسيخ مكانته العالمية المرموقة، إذ تلقّت إدارة مؤتمر أديبك ما مجموعه 2,829 ورقة عمل تقنية لعرضها في دورة هذا العام، وذلك من 541 شركة عاملة في جميع المجالات بقطاع النفط والغاز، في 58 بلداً. واختارت اللجنة التقنية للمؤتمر، المؤلفة من خبراء بارزين في هذا المجال، 748 ورقة ذات محتوى عالي الجودة، وهو ما يمثل اختيار أكثر من 26 بالمئة من الأوراق المقدمة. وقد وُجد أن الفئات التقنية لأوراق العمل المقترحة لهذا العام أكثر شمولية من أي وقت مضى.

ويتضمن البرنامج تسعَ جلساتٍ تقنية تخصصية تقدّم رؤىً متعمقة حول قضايا رئيسة وتحديات وحلول محتملة تشكل ملامح قطاع النفط والغاز في الفترة الراهنة كما في السنوات القادمة. وتتراوح مواضيع الجلسات بين تطوير موارد الطاقة غير التقليدية في الشرق الأوسط، وتحقيق التكامل على امتداد سلسلة القيمة من أعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى أعمال الغاز والتكرير والبتروكيماويات وتحدّيات رأس المال البشري، والاستدامة الاقتصادية والبيئية، علاوة على التأثيرات التي تُحدثها التقنيات الحديثة.

وثمّة ثماني جلسات تقنية أخرى، تنظمها "دي إم جي للفعاليات"، ينصبّ فيها التركيز على صناعات المصب، وتشمل معالجة الغاز وتقنية الهيدروجين، وتقنيات التكرير، والعمليات والتسويق، والبتروكيماويات، وإدارة المشاريع والهندسة، فضلاً عن تسويق المنتجات المكررة وتوزيعها. وتبحث الجلسات كذلك في مسألة التكنولوجيا الرقمية والتحوّل الرقمي، لا سيما عبر مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة بالارتقاء بالأداء وتعزيز الخدمات.

من جانب آخر، يتضمن برنامج المؤتمر الاستراتيجي جلستين وزاريتين، وأربع جلسات لقادة الأعمال العالميين، وأربع جلسات أخرى لقادة الأعمال العالميين تختصّ بصناعات الغاز والتكرير والبتروكيماوياتّ، وجلستين أخريين من جلسات القادة العالميين تختصان بالعمليات البحرية والملاحية، وعشر جلسات حوارية للتنفيذيين، فضلاً عن جلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي. وتمّ تخصيص اليوم الأخير من المؤتمر؛ غدٍ الخميس، لستِّ جلسات تختص بموضوع الشمولية والتنوّع في قطاع الطاقة، وينصبّ تركيزها على وجه التحديد على النقاشات التفاعلية وجعلها مصدراً لإلهام والتغيير وتقديم الحلول اللازمة لبناء قطاع نفط وغاز يتسم بالشمولية والتنوّع.

وانتهى هدسون إلى أن "أديبك" يتيح فرصة لا مثيل لها لخبراء القطاع من أجل الاستفادة من "متحدثين عالميين مرموقين يطرحون على مدار أربعة أيام محتوى تخصصياً رفيع المستوى"، مؤكداً أن الحدث "منبر أساسي يلزم القطاع النفطي دائم التطوّر، حيث نجمع أمام المختصين المشاركين في المؤتمر نخبة من الخبراء، ليكون المكان الأمثل لإذكاء المعرفة وتبادل أفضل الممارسات على امتداد سلسلة القيمة بدءاً من أعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج مروراً بعمليات النقل والتخزين والتسويق  وانتهاء بأعمال الغاز والتكرير والبتروكيماويات ما يؤدي بدوره إلى دفع عجلة الأعمال والابتكار إلى الأمام".

أخبار مرتبطة