لوسي موسان .. صانعة الأناقة

الأربعاء 03 يوليو 2019
مصممة أزياء لوسي موسان
دبي - مينا هيرالد:

تترك مصممة الأزياء ومستشارة الموضة، السورية الأرمنية لوسي موسان، لمسات خاصة على مختلف أعمالها. وفيما تنظر إلى التصميم كعمل فني وبصري متكامل يجب أن يحمل رؤية خاصة وبصمات متفردة، تؤكد أن الشغف هو الأهم للنجاح بل ويضاهي الموهبة، وتعتبر أن السعي وراء أي هدف دون خطة مدروسة هو مجرد أمنية.

اكتسبت لوسي موسان فنون التصميم منذ نعومة أظفارها وسط عائلة احترفت العمل في عالم الأزياء، إذ عمل جدها وجدتها في مهنة الخياطة فيما حرصت والدتها على أن تصمم بنفسها فساتين ابنتها، فيما كان والدها تاجر ألبسة معروف ويصمم أيضاً أزياء خاصة لمتاجره، وتؤكد لوسي أن والدها ووالدتها هما الدافع الحقيقي لها للانطلاق في مهنة تصميم الأزياء والنجاح فيه، إذ حرصا على دعمها ومساعدتها خلال مختلف مسيرتها العملية ولا تزال تستعين بآرائهما حتى بعد أن باتت مصممة معروفة في سورية.

تعمل لوسي بشكل رئيسي في تصميم أزياء المسلسلات التلفزيونية، وتحرص على أن تخرج تصميماتها بخطوط مناسبة لمختلف مكونات المسلسل، إذ تحرص على دراسة كل شخصية ومن ثم تختار الملابس التي تناسب كل شخصية من الناحية الجمالية والنفسية والفنية.

أما مجموعات الأزياء التي تحمل علامة لوسي موسان التجارية، فعادة ما تتميز بالبساطة الأنيقة مع لمسات غير مألوفة وخطوط تميزها عن غيرها.

وتعمل لوسي موسان كمصممة أزياء وخبيرة استشارية في الموضة، أو ما يعرف بـ "سيتليست"،  لكوكبة من نجوم الفن في سورية، ومن ضمنهم على سبيل المثلث لا الحصر شكران مرتجى وكندا حنا ورنا أبيص وأمل عرفة بالإضافة إلى غسان مسعود ومعتصم  النهار وعابد فهد، وحازت لوسي على ثقة الفنانين بفضل لمساتها الفنية ورؤيتها الاحترافية وبصماتها الأنيقة.

وحول تقييمها لفرص وتحديات قطاع تصميم الأزياء في سورية في ظل الظروف التي تمر بها، تؤكد لوسي أن الأمور باتت في تحسن مؤخراً بعد انتهاء مراحل كثيرة من الأزمة خاصة في ظل شهرة الأقمشة الدمشقية وتفوق القطن السوري، مشيرة إلى أن الأسواق المحلية بدأت تشهد عودة المواد الخام من الأقمشة، لكن ومن ناحية أخرى، وبعد خروج علامات الألبسة العالمية من سورية بعد الحرب، تعاني لوسي في اختيار الألبسة لعملائها من الفنانين إذ تضطر للسفر إلى بيروت أو دبي للتبضع والحصول على الألبسة التي تواكب أحدث صيحات الموضة.

 

 

 

Search form