ملتقى "أيام روش" للرعاية التشخيصية يؤكد أهمية رقمنة الخدمات الصحية

الأربعاء 17 أبريل 2019
دبي - مينا هيرالد:

في الوقت الذي يتصاعد فيه تأثير التحول الرقمي على قطاع الرعاية الصحية لا سيما في مجال التشخيص، أثبتت عوامل مثل كفاءة نتائج الفحوص المخبرية والفترة الزمنية التي تستغرقها، والتحديات المحيطة بفحوصات الأمراض المعدية، أهمية كبيرة، إذ تناولتها النسخة السادسة من ملتقى "أيام روش" التي انعقدت في دبي على مدار يومي 15 و16 أبريل 2019. ويعتبر الملتقى العلمي الذي استضافته "روش دياجنوستكس ميدل إيست"، بمثابة منصّة معتمدة لنخبة من رواد الفكر، إذ جمع 45 متحدثاً و900 خبير متخصص بالرعاية الصحية من أكثر من 15 دولة في المنطقة لمناقشة أحدث التوجهات والتحديات في مجال التشخيص. وافتتح الملتقى هذا العام سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

ومن أبرز الفعاليات التي شهدها الملتقى، الكشف عن أحدث الحلول التشخيصية المتكاملة التي طرحتها "روش" للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والمتخصصة في الكيمياء السريرية والكيمياء المناعية والتي تم تصميمها لتعزيز الكفاءة في المختبرات.

ومن جانبه أشار هارالد وولف مدير عام شركة "روش دياجنوستكس ميدل إيست": "تواجه المختبرات اليوم زيادة كبيرة في ضغط العمل في الوقت الذي يتوجب عليها تقديم نتائج الفحوصات المخبرية بسرعة وسط محدودية الوقت والميزانية والموظفين المؤهلين، مع الحفاظ على الجودة والربحية. لذلك جاءت الحلول المتكاملة التي  تم كشف النقاب عنها خلال الملتقى موجهة نحو هذه التحديات لتساهم بتبسيط العمليات المخبرية عبر أتمتة المهام وتقليل زمن تدخل المشغلين. ولا شك أن تركيزنا موجه نحو مساعدة الأطباء على تقديم أفضل رعاية للمرضى من خلال تحسين كفاءة المختبرات ورفد قطاع الرعاية الصحية باختبارات مخبرية طبية قيّمة".

وتناول ملتقى "أيام روش" موضوع ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط توقعات بارتفاع عدد الإصابات إلى الضعف بحلول عام 2030، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وتشير أحدث الإحصائيات التي تم نشرها في السجل الوطني للسرطان لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتشخيص 3816 حالة إصابة جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لوحدها في عام 2014، وتصدرت إصابات الثدي والقولون والمستقيم والغدة الدرقية قائمة أكثر الإصابات السرطانية شيوعاً لدى كلا الجنسين. وعلاوة على ذلك، أظهرت الإحصائيات أن مريضاً من أصل 20 لا يجري تشخيصه على نحو صحيح سنوياً. وبما أن تكلفة التشخيص الخاطئ مرتفعة على الأطباء والمستشفيات، والأكثر الأهمية على المرضى، لذلك فإن جمع فحوص التصبغ الأفضل من فئتها، مع حلول رقمية لعلم الأمراض، والتشخيص الدقيق يمكن أن يقدّم نتائج في غاية الدقة، وتعزيز احتمالات نجاة المرضى.

وتأتي الوقاية وتحسين جاهزية منظومة الرعاية الصحية للتصدي للمخاطر الصحية، في مقدمة أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ويمثل هذا الجانب من ملتقى "أيام روش" خطوة إيجابية نحو تأسيس قاعدة متينة لرعاية مرض السرطان وإطلاق علاقات تعاون وشراكة مستمرة على المستويين الوطني والإقليمي.

وأضاف وولف: "يلعب التشخيص دوراً هاماً في عملية اتخاذ القرار في قطاع الرعاية الصحية، ونفخر بامتلاك إرث راسخ من الارتقاء بمعايير كفاءة الفحوصات المخبرية وكفاءة التشخيص عبر حلول سبّاقة ومتطورة. ولا شك أن منصات مبتكرة على غرار ’أيام روش‘ تلهم الابتكار والنمو في قطاع الرعاية الصحية، ولطالما كانت موجهة نحو البحث في الاتجاهات السبّاقة والحلول الفريدة التي تمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً لعمليات التشخيص. وفي هذا العالم الذي يشهد تحولاً تكنولوجياً رقمياً متسارعاً، فإن هدفنا منصبٌّ على تقديم قيمة طبية حقيقية للمرضى في شتى أرجاء المنطقة".

واختتم بقوله: "نعرب عن خالص امتناننا لوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم المتواصل لتطوير قطاع الرعاية الصحية وحفز مسيرة الابتكار لاستشراف المستقبل".

Search form