معرض "سي بي إتش آي" أبوظبي يناقش ارتفاع تكلفة علاجات مرض السرطان إلى 556 مليون دولار أمريكي في الشرق الأوسط

الأحد 28 يوليو 2019
أبوظبي - مينا هيرالد:

سيناقش معرض "سي بي إتش آي" الرائد في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط وأفريقيا (CPhI) والذي يعود إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر 2019، الطلب المتزايد على الأدوية والعقاقير المبتكرة والمخصصة لمعالجة مرضى السرطان، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول من المعرض. 

وسيتم التطرق خلال هذه الجلسة التي تحمل عنوان "تسليط الضوء على علم الأورام واتجاهات المستقبل" إلى أحدث التطورات المرتبطة بإجراء الفحوصات وتقديم العلاجات في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق التوازن بين ضغوطات ارتفاع التكلفة والابتكار، فضلاً عن الاستفادة من أبرز الخبرات من السوق العالمية.

ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن شركة "إيكويفيا" المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الطبية فإن الهيئات الصحية والعيادات الخاصة تنفق نحو 556 مليون دولار أمريكي على سوق علاج مرض السرطان نتيجةً لارتفاع تكلفة العلاجات المستهدفة التي تمثل 73٪ من إجمالي الإنفاق في الشرق الأوسط.

وبهذه المناسبة، قالت كارا تيرنر مديرة العلامة التجارية لدى "يو بي إم- فارما" أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الجهة المنظمة للمعرض: "في السنوات الأخيرة، شهدنا إطلاق العديد من علاجات السرطان المستهدفة في منطقة الشرق الأوسط، وقد ساعد اعتراف هيئات الصحة في مختلف دول المنطقة بالمزايا الكبيرة لهذه العلاجات إلى إظهار الدور الكبير للابتكار في تطوير قطاع الأدوية بشكلٍ عام، والأدوية والعقاقير المخصصة لعلاجات السرطان على نحوٍ خاص".

وعلى الرغم من ابتكار أدوية وعلاجات جديدة مستهدفة لمعالجة مرض السرطان في الشرق الأوسط، إلا أن هنالك بعض الفجوات التي لا تزال تعيق مواجهة هذا المرض. على سبيل المثال، تتراوح الفترة الزمنية ما بين الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وطرح الدواء الجديد في لبنان نحو سنة ونصف، فيما قد يأخذ الأمر فترةً أطول قد تصل إلى سنة وثمانية أشهر في دولة الإمارات العربية المتحدة وسنتين وأربعة أشهر في المملكة العربية السعودية.

ويعد نقص الوعي بمخاطر مرض السرطان والذي دفع العاملين في القطاع الصحي إلى التقليل من حجم هذه المشكلة، من أبرز العوامل التي تحد من جهود مكافحة هذا المرض الخبيث. كما أن هنالك عوامل أخرى تتمثل في الافتقار إلى مراكز التشخيص المتطورة والتشخيص المتأخر والوصول المحدود إلى العلاج المناسب. فضلاً عن غيرها من العوامل المتمثلة بعدم استمرارية العلاج بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليفه، وهي مشكلة رئيسية في بعض البلدان مثل مصر ولبنان وشريحة واسعة من الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى عدم توافر البنية التحتية لدعم المرضى والعلاج غير المنتظم. 

وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على علاجات السرطان إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022، مدعوماً بزيادة عدد الأدوية في مراحل الإعداد السريري. ومستقبلاً، من المتوقع أن يسهم التطور التكنولوجي واستخدام المعلومات في إحداث تأثير مباشر على تكاليف علاج هذا المرض خلال العقد القادم.

هذا وسيناقش عدد من الخبراء بما فيهم الدكتورة سوسن الماضي مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتامر علي الرئيس التجاري وخبير ممارسات علم الأورام لدى شركة "إيكويفيا" في المملكة العربية السعودية ومانيل شيخ الرئيسة التنفيذية لشركة "زافير فارما" وخالد فهيم المدير الطبي لشركة ميرك الشرق الأوسط خلال معرض سي بي إتش آي الشرق الأوسط وأفريقيا أبرز التوجهات الحديثة في علم الأورام.

وعلّقت تيرنر قائلة: "خلال الجلسة، سيتم مناقشة جميع المواضيع الرئيسية مثل تكلفة العلاجات في علم الأورام والحصول عليها، وبرامج دعم المرضى، وإدارة العلاج، وجدوى التطبيقات المخصصة لدعم مرضى السرطان، وتحديد أفضل الممارسات لعلاجه في المنطقة". 

وبالإضافة إلى التطرق لعلم الأورام في اليوم الأول، سيستعرض معرض سي بي إتش آي الذي وقع مؤخراً اتفاقية تفاهم مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات لتكون الراعي والشريك الداعم للمعرض على مدار اليومين الآخرين مجموعة من النقاشات والحوارات التي تركز على أبرز القضايا التي تؤثر على واقع سوق الأدوية في الشرق الأوسط وأفريقيا. 

ومن المتوقع أن يجذب المعرض الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام ما يقارب 294 جهة عارضة محلية وإقليمية وعالمية من 35 دولة. فضلاً عن أكثر من 4,900 مشارك من مختلف أنحاء العالم سيأتي أكثر من 50% منهم من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

Search form