كيف ستسبق دبي مدن العالم بـ 10 سنوات ؟

السبت 31 مارس 2018
دبي - مينا هيرالد:

لطالما حققت دبي انجازات سباقة عززت من تفوقها عالمياً في العديد من المجالات، لكن الإمارة الطموحة لا تكتفي بما حققته حتى الآن، بل تريد أن تسبق باقي دول العالم بـ 10 سنوات من خلال خطة غير مسبوقة تحمل اسم "دبي 10X".

دبي 10X هي مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في شهر فبراير من العام 2017.

وخلال إطلاق المبادرة، وجه سموّه جميع الجهات الحكومية في دبي أن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد عشر سنوات وذلك تحت قيادة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل٬ والشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي.

وتسعى دبي، من خلال المبادرة لأن تسبق مدن العالم بـ10 سنوات، ومن هنا تأتى تسمية المبادرة بالرقم 10، في الوقت الذي يرمز حرف X إلى التفكير المستقبلي خارج الأطر التقليدية، وبالتالي فإنه – من خلال هذه المبادرة – يكون ما تطبقه دبي الآن سيطبقه العالم بعد 10 سنوات.

ولتحقيق أهداف دبي 10X، وهي إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، يتم تشكيل الفرق الخاصة في الجهات المعنية في الإمارة لمتابعتها، ووضع آليات محددة للتنسيق والمتابعة، ويتم الإعلان عن خطة الـ100 يوم للجهات المعنية بالتنفيذ.

وتؤسس دبي 10X نماذج عمل جديدة بتأسيس فرق  X، التي تعيد صياغة مهام وأدوار الجهات والهيئات الحكومية، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وتوجهات المستقبل، وتسعى إلى استحداث مختبرات تجريبية في الجهات الحكومية، لتجربة نماذج حكومية مستقبلية، وإيجاد الحلول للتحديات.

ويجري تطبيق المبادرة على مراحل متعددة، وتتم دراسة النتائج التي تحققها فرق العمل في الجهات الحكومية بشكل دوري، للوقوف على مواءمتها للرؤى والتوجهات الاستراتيجية التي تم بناء عليها إطلاق المبادرة.
 

وتعمل مبادرة دبي 10X وفقاً للآليات التالية :

 

تأسيس فرق متخصصة في الجهات المشاركة

إعادة صياغة مهام وأدوار الجهات والهيئات الحكومية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وتوجهات المستقبل وتسعى الى استحداث مختبرات تجريبية في الجهات الحكومية لتجربة نماذج حكومية مستقبلية وايجاد الحلول للتحديات.

 

آليات عمل واضحة لتطبيق نماذج مستقبلية مع القطاع الخاص

السعي إلى صناعة المستقبل من خلال جودة الخدمات، لتكون أكثر قدرة ومرونة في التعامل مع طبيعة المتغيرات والمتطلبات المستقبلية.

 

مختبر يضم كفاءات متميزة تقوم بدارسة سبل التطوير واختبار النماذج التجريبية

تحقيق الأهداف وإحداث التغيير المطلوب لإعادة صياغة وصناعة مفهوم وأساليب عمل الجهات الحكومية في خطوة ستسهم في جعل دبي مدينة المستقبل.

 

وفي إطار مبادرة دبي 10 X، تطور مؤسسات ودوائر حكومية عدة مشاريع سباقة بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل،  وتالياً أبرزها:

 

مشروع "داوبر" من مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي :

"داوبر" عبارة عن منصة ذكية لحجز عمليات الشحن البحري للسفن في خور دبي، وهي خدمة لتنظيم العرض والطلب بين التجار والسفن، حيث تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في توفير محرك تسعير خدمات ديناميكي قائم على طلب التجار والمستخدمين، كما تقدم أيضاً خدمات مساعدة مثل التأمين على البضائع. ويستفيد مبدئياً من المشروع أكثر من 1500 سفينة في خور دبي، تقوم بنحو 13000 رحلة تجارية سنويًّا، تنقل 2.2 مليون طن من البضائع بقيمة 22 مليون درهم

 

مشروع "ويستنايزر" من بلدية دبي :

يعمل المشروع على معالجة النفايات بشكل لا مركزي في المباني والأحياء السكنية مستخدماً تقنية طورتها بلدية دبي لتكون قادرة على معالجة النفايات الصلبة بكافة أنواعها وفرزها باستخدام الذكاء الاصطناعي، بينما يقوم الجهاز برفع درجة حرارة النفايات لينتج عنه تفكك العناصر الكيميائية لتصبح صديقة للبيئة، من ثم توليد طاقة كهربائية نظيفة يتم تصديرها الى شبكة كهرباء مدينة دبي.

 

مشروع "ديوا الرقمية" من هيئة كهرباء ومياه دبي :  

يُعتبر أول مؤسسة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة يتم تطويرها عالميًا، حيث تعتزم "ديوا" على إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية، والتحوّل إلى أول مؤسسة رقمية تعتمد على أنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية.

 

مشروع "بنك دبي للفنون" من هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة" :

نموذج مبتكر ومتطور لإدارة المقتنيات الفنية والنتاج الإبداعي مع عملة رقمية تصدرها دبي لتستخدم كبديل عن الأموال النقدية في التعاملات المتعلقة بالمقتنيات الفنية بهدف تطوير الاقتصاد الإبداعي في دبي

 

مشروع "رحّال" من هيئة المعرفة والتنمية البشرية :

من خلال هذا المشروع سيتمكّن الطلاب والمهتمون من الدراسة بدوامٍ جزئي في أي مؤسسة تعليمية أخرى، كما سيتمكن الأطفال من الدراسة  في مدرستين أو ثلاث أو أربع مدارس مختلفة،  وسيُمنح المتعلمون الأكبر سناً خيار "التعلم في العمل" سواء كان ذلك خلال وظيفة واحدةً أو ستة وظائف، وسيتاح لأولياء الأمور خيار تعليم أطفالهم في المنزل أو داخل محيطهم الإجتماعي إذا ما أرادوا ذلك، وسيتمكن البالغون الراغبون في مواصلة التعلّم من تصميم برامجهم الخاصة وفقاً لإحتياجاتهم وجدول أعمالهم.

 

مشروع "شرطة بلا افراد" من شرطة دبي :

يتكون المشروع من ثلاث مبادرات فرعية: "عيون دبي"، "منطاد المراقبة"، و"مركز في دورية"و تتكامل هذه المبادرات نحو تعزيز شعور الأفراد بالأمن

 

مشروع "إدارة دورة حياة المركبة" من هيئة الطرق والمواصلات :

ﻣﻨﺼﺔ حكومية موحدة تشمل جميع الأطراف بما فيهم أﺻﺤﺎب المؤسسات الناشئة ورجال اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺠﺪد في مجال صناعة وتجارة المركبات، وتقدم المنصة ﺧﺪﻣﺎت مبتكرة ومعلومات موثوقة، وستوفر اﻟﻤﻨﺼﺔ لمستخدميها فرصة الاستفادة ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت المبتكرة والمعلومات المفصلة لمعرفة حالة المركبات مما يعزز الشفافية واﻟﺜﻘﺔ في إبرام العقود والتعاملات ضمن القطاع ويسهم في تجنب المنازعات، وتقليل التكلفة والوقت اللازم لإتمام التعاملات وتقديم تجربة أفضل للمتعاملين، كما ستشكل أيضاً مظلة تجمع أصحاب العلاقة، وتتيح للشركاء الحاليين والجدد الانضمام إليها لترسيخ مكانتها كمصدر إقليمي وعالمي موثوق للمعلومات عن المركبات

أخبار مرتبطة