21% نمو سنوي تراكمي لمبيعات الأغذية والمشروبات عبر الإنترنت في دولة الإمارات خلال الفترة 2015-2018

الأربعاء 24 يوليو 2019
دبي - مينا هيرالد:

سجلت مبيعات الأغذية والمشروبات عبر الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً نشطاً بمعدل سنوي تراكمي قدر بحوالي 21% في الفترة 2015 إلى 2018 وذلك وفقاً لتحليل حديث صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي.

وأظهر التحليل المستند على بيانات "يورومونيتر إنترناشيونال"، مؤسسة أبحاث السوق الاستراتيجية، و"نلسن"، مؤسسة قياس وتحليل البيانات العالمية، أن قيمة مبيعات الأغذية بالتجزئة عبر الانترنت قدرت بحوالي 360 مليون درهم إماراتي في عام 2018 مقارنة مع مبيعات العام 2015 التي بلغت 205 ملايين درهم، وذلك وفقاً لتقرير الأغذية والمشروبات بالتجزئة عبر الانترنت في الإمارات "يورومونيتر إنترناشيونال 2019".

وقسم التحليل المشهد التنافسي للبيع الإلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ثلاث فئات رئيسية، أظهرت كل منها مستويات ثابتة ومتماسكة من النمو منذ عام 2015، أولهم شركات التجارة الإلكترونية التي تنشط في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت بالكامل، والثاني متاجر البقالة الشاملة والثالث شركات التوصيل التي تركز على نقل السلع من المتاجر أو المطاعم إلى منازل المشترين. 

واستناداً إلى الإحصائيات الواردة في التحليل عن مؤسسة "نلسن" في 2018 بعنوان "ربط التجارة" واستطلاع ربط التجارة العالمية 2018 الذي أعدتها المؤسسة، يكشف تحليل غرفة دبي أن العامين 2017 و2018 شهدا زيادة في النسبة المئوية لمستخدمي قنوات الإنترنت لطلب الوجبات الغذائية حول العالم من 31% إلى 33%، وارتفاعاً في عدد طلبات المواد الغذائية الطازجة من البقالة من حوالي 24% إلى 26%، في حين ارتفعت مبيعات المشتريات المعبأة من 27% إلى 30%.

وتكشف هذه المؤشرات التي تنطبق على دولة الإمارات عن إمكانات كبيرة وفرص واعدة للشركات الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بناءً على ثلاثة عوامل رئيسية هي: دخول متاجر البقالة الشاملة إلى سوق توصيل الأطعمة عبر الإنترنت، وتعزيز المطاعم لإمكاناتها في توصيل الوجبات إلى المستهلكين، وارتفاع معدلات استخدام التطبيقات الهاتفية التي أتاحت للعملاء طلب الوجبات بسهولة.

وقد أفضى الاستخدام المتزايد لقنوات الشراء بالتجزئة عبر الإنترنت إلى نشوء فرص تتيح للشركات استخدام تحليلات البيانات لفهم توجهات العملاء الذين يزورون مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها عبر الهواتف المتحركة لتتمكن من تلبية احتياجاتهم بأفضل طريقة. وتضم هذه الفرص توجيه الصفقات والخصومات فقط للمتعاملين الذين قد يتأثرون إيجاباً بها، إضافة إلى دراسة مدى كفاءة الإعلانات الموجهة للمتعاملين لاسيما لدى اختيار الوقت الأمثل لظهورها وعبر قنوات رقمية محددة، والتعرّف على المتعاملين الذين توقفوا عن عملية الشراء والتواصل معهم بهدف استعادتهم والمحافظة عليهم.

ويلقي دخول محلات البقالة الشاملة إلى سوق توصيل الأطعمة عبر الإنترنت في الإمارات الضوء على إمكانية النمو في هذا القطاع، حيث قامت المطاعم سريعا بزيادة قدراتها لتوصيل الوجبات، وأدت الزيادة في استخدام التطبيقات الهاتفية إلى سهولة طلب الزبائن للوجبات.

ويختم التحليل بالإشارة إلى أن زيادة المبيعات عبر قنوات التجارة الإلكترونية يعتبر واحداً من أبرز التوجهات وأهمها حالياً على مستوى تأثيرها على السوق العالمية للمواد الغذائية. وفي ضوء ارتفاع طلبات الأغذية والبقالة عبر الانترنت في مناطق آسيا وأفريقيا، تتوفر أمام شركات التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة ثمينة للتوسع في دول هذه المناطق لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية والتوصيل وحلول الدعم اللوجستي وتحقيق أرباح مجزية من هذا التوجه الهام نحو شراء الأغذية بالتجزئة.

أخبار مرتبطة