احتفلت سيمنس 20 مارس الحالي بمرور 20 عاماً على تأسيس شركتها المحلية ذات المسئولية المحدودة سيمنس ذ.م.م. في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد مرور أكثر من 20 عاماً على مساهمة الشركة في النمو الاقتصادي بالبلاد، وتطوير البُنى التحتية الرئيسية وصقل خبرات ومعلومات الكوادر الفنية المحلية، تجدد سيمنس التزامها بإحداث تأثير ايجابي أوسع وأعمق من أجل دعم أهداف تنويع الاقتصاد الإماراتي وتنمية المهارات والكوادر المحلية. وتنفذ شركة سيمنس ذ.م.م. عملياتها في الدولة مع شركائها سعادة عيسى صالح القرق وسعادة محمد عبد العزيز ربيع المهيري.
فعلى مدار العامين القادمين، ستعمل سيمنس على تدريب الكوادر المحلية في إطار مشروع وطني تنموي يستهدف تزويد الشباب الإماراتي بمهارات وامكانيات المستقبل، بما يمهد الطريق أمامهم للانضمام لفريق العاملين في سيمنس بدولة الإمارات. لقد قطعت سيمنس الإمارات على نفسها التزاماً بأن يكون 5% من اجمالي العاملين بها من مواطني الإمارات بحلول عام 2023، كما تعهدت الشركة أيضاً بإلقاء سلسلة من المحاضرات في الجامعات الإماراتية يتمكن الطلبة عن طريقها من الاطلاع على موضوعات تكنولوجية متنوعة مثل انترنت الأشياء والمهارات المطلوبة في المستقبل والمهارات القيادية وتطبيقات التحول الرقمي وغيرها. وتمثل تلك الالتزامات اضافة قيّمة لجهود سيمنس المتواصلة بالتعاون مع الجامعات الإماراتية، من أجل تدريب وتعليم 4000 طالب وطالبة على كيفية استخدام برمجيات سيمنس لإدارة عمر المنتج (PLM) والتي تتيح للطلبة تحديد المفاهيم الخاصة بالمنتجات الجديدة، ووضع تصميماتها واختبارها في العالم الافتراضي من خلال ما يُعرف بتكنولوجيا التوأم الرقمي. لقد منحت سيمنس هذه البرمجيات المتطورة لأكبر 4 جامعات إماراتية حكومية.
وتعليقاً على مرور 20 عاماً على تأسيس شركة سيمنس في دولة الإمارات، يقول السيد/ ديتمار سيرسدورفر- الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في الشرق الأوسط والإمارات: "إننا هنا في الإمارات من أجل الإمارات. إنّ ذلك الشعار يمثلنا فعلياً، ونعمل على تحقيقه كشركة عالمية-محلية على أرض الإمارات. إنّنا نسعى من خلال ما نقوم به لتحقيق التطور الإنساني والمجتمعي، والمساهمة بصورة ايجابية في التنمية الاقتصادية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، مع تقليل الأثر البيئي لأقل المستويات الممكنة. إننا نتطلع أيضاً لدعم التحول الرقمي والابتكار في الإمارات، ومن أمثلة تلك الجهود معرض اكسبو 2020 دبي الذي تقدم سيمنس من خلاله نموذجاً متكاملاً للمدن الذكية على المستوى العالمي. إنّ المستقبل يحدث الآن وهنا على أرض الإمارات، ونحن متحمسون لتشكيله بالتعاون مع شركائنا المحليين."
لقد ذكرت سيمنس في تقرير حديث أصدرته تحت عنوان "تأثير الأعمال على المجتمع"، أنه خلال العام المالي 2018، توافقت أهداف الشركة مع طموحات دولة الإمارات وحكومتها وشعبها والمجتمع بشكل عام، حيث أشار التقرير إلى أن سيمنس من المساهمين الرئيسيين في أهم قطاعات الاقتصاد الوطني في الدولة، كما تساعد أنشطتها على تحفيز التقدم الاقتصادي وزيادة فرص العمل والتدريب المتاحة في المجتمع، ودعم الابتكارات المحلية وإضافة قيم هامة لأولويات الاستدامة على المستوى الوطني.
من ناحية أخرى، تشير الاحصاءات إلى أنّ 90% من القيم الاقتصادية المضافة التي ساهمت بها سيمنس في دولة الإمارات العربية المتحدة تمت في القطاع غير النفطي، حيث توفر الشركة دعماً كبيراً لجهود الإمارات المستمرة في التحول لاقتصاد متنوع يعتمد على المعلومات والمعرفة. إنّ التطبيقات التكنولوجية المتطورة التي توفرها سيمنس للإمارات توفر 75% من امدادات المياه اليومية في البلاد، كما تمثل تكنولوجيا سيمنس أكثر من 40% من القدرات الاجمالية لتوليد الطاقة في الإمارات، وتساهم تطبيقات الشركة المتطورة في 50% من العمليات التشغيلية لقطاعي الصلب والألومنيوم الإماراتي. وفي الصناعات الحيوية الأخرى، تعمل حلول سيمنس على تيسير نصف حجم الخدمات اللوجستية المقدمة في موانئ الدولة، و92% من خدمات تداول الحقائب، و86% من العمليات التشغيلية لقطاع الشحن الجوي.
في الوقت نفسه، توفر الشركة من خلال جميع أنشطتها 2700 وظيفة مباشرة للكوادر الفنية والإدارية التي تتمتع بأعلى مستويات التأهيل والمهارات في البلاد، كما تتيح سيمنس 16200 وظيفة أخرى في مختلف قطاعات الاقتصاد الإماراتي. ومن خلال برامج التدريب والتعليم داخل الدولة وخارجها، تدعم سيمنس أكثر من 150 شاب إماراتي في اكتساب مهارات وخبرات دولية جديدة متميزة.
إنّ الاستدامة بالنسبة لسيمنس تبدأ من مقرها الرئيسي في دولة الإمارات، حيث يوفر المقر الاقليمي للشركة في استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 55% و47% على التوالي، مقارنة بالمباني الإدارية التقليدية في الإمارات.
