لبنى ناصر بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية اللبنانية

الأربعاء 17 أبريل 2019
الطالبة لبنى حميدة ناصر
بيروت - مينا هيرالد:

توجت الجمهورية اللبنانية ضمن احتفالها بختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة الطالبة لبنى حميدة ناصر، بطلةً للتحدي على المستوى الوطني، لتحصد اللقب بعد منافسة معرفية مع أوائل الطلبة العشرة الذين بلغوا المرحلة النهائية، من مختلف المناطق التعليمية في لبنان. كما نال عدنان مصطفى غدار، لقب "المشرف المتميز"، فيما حازت "ثانوية طرابلس الحديدين الرسمية للبنات" لقب "المدرسة المتميزة" على مستوى جمهورية لبنان.

جرى ذلك في حفل كبير في العاصمة بيروت، بحضور معالي أكرم شهيب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، وسعادة حمد سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان، وأيمن جراح نائب أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، إلى جانب عدد من الوكلاء المساعدين ومديري ومديرات المدارس وأوائل التحدي من الطلبة المتميزين.

وخلال كلمته في الحفل، تطرق معالي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلى جو التنافس الذي يضفيه تحدي القراءة العربي، حيث قال: "إن هذه التظاهرة التربوية الثقافية هي خارطة طريق تنتقل بنا من لغة المنابر إلى لغة "المشروع" المحدد في روزنامة عمل، إنه مسار وُضع لنتمسك بلغتنا الأم، ولأن ننفتح من خلاله على ثقافات العالم ولغاته".

كما عبر معاليه عن شكر القائمين على التحدي: "إننا نعبر عن اعتزازنا الكبير وشكرنا وتقديرنا لشخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإننا نقف إلى جانبه في رؤيته الثاقبة البعيدة المدى لاستنهاض العرب على كل المستويات، وإننا نعمل على تعميم استخدام اللغة العربية في التعبير وفي مواكبة سوق العمل، والانفتاح على ثقافات العالم ولغاته ".

من جانبه، ذكر الأستاذ أيمن جراح، نائب أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، في كلمته أن تحدي القراءة العربي نجح في التميز للعام الرابع على التوالي مسجلاً مشاركات متزايدة وتفاعل أكبر، وقال: "نجح التحدي بأن يكون مشروعًا عربيًا جامعًا بامتياز، وما كان ذلك ليتحقق لولا الإرادات الصادقة لقيادات الميدان التربوي العربي، وحب المنافسة لدى طلبة المدارس في وطننا العربي الكبير، وفي بلاد الاغتراب".

وأضاف: "لبنان القلم والحرف كان له قصب السبق في تحدي التحدي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فعلى الرغم من كافة العقبات فقد وصل المشروع إلى مدارس لبنان الحبيبة، والتي لم تستثني في منافساتها الطلبة اللاجئين".

واختتم الجراح كلمته بشكر القائمين على التحدي في لبنان من قيادات ومعلمين وإداريين، والذين عملوا بروح الفريق الواحد لتحقيق الهدف والوصول إلى الغاية.

من جهته، أعرب عبدالله النعيمي منسق عام تحدي القراءة العربي في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن امتنانه لجهود القائمين على المبادرة في الجمهورية مؤكداً أهمية مشاركة طلبة وطالبات لبنان في التحدي: "نسعد بالمشاركات المتميزة من لبنان ورفد تحدي القراءة العربي بآلاف المشاركات سنوياً. لطالما تميز الطالب اللبناني خلال منافسات تحدي القراءة العربي بسعة اطلاعه ومعرفته وحسه النقدي العالي وتنوع قراءاته، مما يجعله دوما ضمن المنافسين الأقوياء في النهائيات".

اهتمام لبناني

بلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة على مستوى لبنان 11,440 طالباً وطالبة من 260 مدرسة، في القطاعين العام والخاص؛ في حين بلغ عدد المشرفين على التحدي 390 مشرفاً.

وكانت وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اللبنانية قد سخرت كافة الجهود والموارد لتحفيز الطلبة والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية للمشاركة في التحدي، وتقديم الدعم اللازم للمناطق والإدارات التعليمية عبر إعداد وتجهيز المكتبات المدرسية بأحدث الكتب والمراجع والمطبوعات، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات لتشجيع الطلبة على القراءة وزرع محبتها في نفوسهم.

وكانت تصفيات تحدي القراءة العربي والتي تضم مشاركين عرب من الدول العربية والأجنبية قد انطلقت في شهر مارس الماضي، وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم على مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، ثم الانتقال لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، ليخوضوا التصفيات النهائية المُقامة برعاية وزارة التعليم في كل دولة بالتنسيق مع الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي، واختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي، في الدول المشاركة في المنافسات الأخيرة التي ستُقام بدبي في أكتوبر من العام الجاري، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة للعام 2019.

ويسعى تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2015، إلى غرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي، والنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها في حياتنا اليومية، والمساهمة في بناء شخصية عربية تتمتع بالوعي والثقافة، إلى جانب نشر قيم التسامح والانفتاح والحوار الحضاري.

أخبار مرتبطة