كل ما يجب معرفته حول استراتيجية وسياسة بيانات دبي للقطاع الخاص

الثلاثاء 09 أبريل 2019
عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام لدبي الذكية
دبي - مينا هيرالد:

أطلقت دبي الذكية "استراتيجية وسياسة بيانات دبي للقطاع الخاص"، والتي تهدف من خلالها إلى تمكين بيئة محفزة لنظام بيانات أقوى في القطاعين الحكومي والخاص، ودعم خطط دبي في مسيرتها للتحول إلى مدينة ذكية بالكامل وخالية من الورق بنسبة 100%. ويأتي إطلاق الاستراتيجية ضمن مبادرة دبي الطموحة والمتقدمة للاعتماد على البيانات في التحول الذكي، من خلال العمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة من القطاعين الحكومي والخاص.

وجاء الإطلاق خلال فعالية نظمتها دبي الذكية بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين المحليين والدوليين من مختلف القطاعات، لمناقشة الفرص التي تقدمها عملية تحسين محاور البيئة المحفزة لنظام البيانات المتكامل والتي تضم: الحوكمة واللوائح التنظيمية، التكنولوجيا والعمليات التشغيلية، وتتجير البيانات، وإشراك الأفراد.

وأكدت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام لدبي الذكية، إن البيانات هي الثروة الحقيقية للمجتمعات، كما إنها أداة فعالة بشكل استثنائي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعمل كأساس متين لدعم صنع القرار. وبكل فخر فإن دبي واحدة من أكثر مدن العالم تطوراً وأسرعها نمواً في قطاع البيانات، وفي هذا السياق تلتزم دبي الذكية بوضع خطط واستراتيجيات تحافظ على زخم هذا النمو الذي يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071".

وأضافت سعادتها : "تقود دبي رحلة ثابتة لتسخير قوة البيانات في خدمة المجتمع وبناء بنية تحتية قوية للبيانات في صميم خطط المدن الذكية المستقبلية، ويأتي إطلاق "استراتيجية وسياسة بيانات دبي للقطاع الخاص"، كخطوة تتبع التنفيذ الناجح لـ "سياسات بيانات دبي للقطاع الحكومي"، وتبادلها واستخدامها وإعادة استخدامها، والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير ، وهو الأمر الذي كشفت عنه، نتائج التقرير الأول حول امتثال الجهات الحكومية لسياسات بيانات دبي.

بدوره قال سعادة يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي:  "المدن الذكية قائمة على البيانات ولا بديل في رحلتنا للمستقبل لعمليات البيانات التي تشمل جمعها وتصنيفها وحوكمتها ووضع الأطر التشريعية الناظمة لها وهو عنصر جوهري في تحقيقنا هدفنا لتكون دبي المدينة الأسعد عالمياً. ونحن بصفتنا الجهة المسؤولة عن قيادة ملف التحوّل الرقمي الذكي لدبي قمنا بإطلاق مجموعة من المبادرات غير المسبوقة، ومنها تأسيس مؤسسة بيانات دبي وإطلاق قانون بيانات دبي ، إلى جانب إطلاق (سياسات بيانات دبي للقطاع الحكومي)، واليوم تكتمل منظومة السياسات بإطلاق (استراتيجية وسياسة بيانات دبي للقطاع الخاص) التي تصُب في المبدأ الذي بنينا عليه دبي الذكية منذ البداية بالشراكة بين الجميع".

وأضاف سعادته: "على خطى التطبيق الناجح لسياسات البيانات في القطاع الحكومي نتطلّع بهذا الإطلاق اليوم أن نُحدث ذات الأثر الإيجابي في القطاع الخاص. وهذه المبادرة المتمثلة بإطلاق سياسات القطاع الخاص هي بمثابة عقد شراكة سيوثّق نموذج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والتعاون بشكل أمثل على مستوى الإمارة وبالتالي ترجمة رؤية قيادتنا الحكيمة".

وسلطت الفعالية الضوء على المبادرات والسياسات والشراكات التي تم إطلاقها ضمن كل محور من محاور الاستراتيجية، وبما يتماشى مع دور دبي الذكية التنظيمي للبيئة المحفزة لنظام البيانات. حيث أطلقت دبي الذكية مؤخراً وضمن محور "الحوكمة واللوائح التنظيمية"، مجلس استشاري لـ "مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، بهدف مساعدة القطاع الخاص على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي توازن بين الابتكار والخدمات الاجتماعية. وفي الوقت نفسه وتحت محور "التكنولوجيا والعمليات التشغيلية"، تعمل دبي الذكية على استكشاف الفرص التي تقدمها عمليات تبادل البيانات اللامركزية، واحتمالات تشكيل سوق للبيانات لتشجيع تدفق آمن قائم على البيانات بين مؤسسات القطاع الخاص.

وبالنسبة لمحور "تتجير البيانات" ضمن الاستراتيجية، أعلنت دبي الذكية التزامها بتطوير حالات استخدام يمكن تحقيق دخل منها. وفيما يتعلق بمحور "إشراك الأفراد"، ستتعاون دبي الذكية مع شركة "بروبرتي فايندر" لإنشاء منتجات بيانات جديدة لشريحة اقتصادية حيوية، بالإضافة إلى إطلاق "مختبر علوم البيانات" ، الذي يسعى إلى تطوير مهارات علوم البيانات في دبي وتعزيز التعاون بين مجتمع علوم البيانات في الإمارة، لتحديد واستكشاف الفرص التي ستدعم إنشاء بيئة محفزة لنظام متكامل للبيانات.

وقال جو أبي عقل، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي لشركة ماجد الفطيم القابضة: "إن زيادة تدفق وتبادل البيانات عبر الحدود، يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق نمو اقتصادي أكبر لدبي والمنطقة ككل. وتعزز استراتيجية دبي الذكية لبيانات القطاع الخاص هذا النمو من خلال الجمع بين القطاعين العام والخاص للمضي قدماً في تطوير تطبيقات البيانات، وفي الوقت نفسه ضمان وجود حوكمة قوية وخصوصية وأمان. ونتطلع في ماجد الفطيم إلى العمل مع دبي الذكية و كافة الجهات المعنية، من أجل تطوير استخدام البيانات في القطاعات ذات الأولوية، وتحقيق المزيد من الكفاءات للشركات والمزيد من التجارب الفريدة المخصصة للمتعاملين".

وقالت مديرة البحوث والبيانات في «بروبرتي فايندر»، لينيت عباد: "نحن نفخر بكوننا ضمن رواد مبتكري قطاع البيانات المتعاونين مع دبي الذكية، فنحن كشركة نعتمد بشكل أساسي على البيانات في أعمالنا، ونبحث باستمرار عن سبل جديدة لرفق قيمة البيانات المتوفرة لدينا. كما نؤمن أنه من خلال العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، نستطيع كأفراد وشركات وحكومات، اتخاذ قرارات أفضل بالاعتماد على البيانات. ويشكل إطلاق الاستراتيجية اليوم نقطة البداية في رحلتنا، ومع تعزيز شراكتنا سنكتشف فرصاً جديدة لزيادة قوة البيانات وعلومها.

من جانبه صرح حازم جلال، الشريك في بي دبليو سي والقائد العالمي لقطاع المدن والحكومات المحلية، قائلاً: "العالم مقبل على عصر جديد، تعتمد فيه المدن والشركات على البيانات و تحليلها مما يتطلب بذل جهد مشترك. وتعد دبي من بين المدن الرائدة عالمياً في جمع البيانات من القطاعين العام والخاص. وستعمل مختلف الجهات في جميع القطاعات في دبي على تحقيق هذه الأهداف الطموحة بطريقة أسرع وأكثر سلاسة وأكثر شمولية للجميع. ووفقاً تقديراتنا، سيولد تطبيق سياسات بيانات دبي تأثيراً اقتصادياً مركباً بقيمة  10 مليار درهم وتأثيراً اجتماعياً بمعدل 61,000 موظف بدوام كامل. ولقد حددت دبي أربعة قطاعات ذات أولوية وهي: التجزئة، والضيافة والسياحة، والعقارات، والخدمات المالية من أجل استنباط متطلبات النظام البيئي القائم على البيانات الخاصة وكيفية معالجة الثغرات من خلال الاستراتيجية والسياسات وحالات الاستخدام بما يتماشى مع رغبة بيانات دبي في اضطلاعها بدور الجهة التنظيمية التمكينية في المنظومة".

أخبار مرتبطة