شركات فرنسية وقعت صفقات بقيمة 2 مليار دولار أميركي مع مملكة البحرين

الثلاثاء 30 أبريل 2019
المسؤولون وأعضاء الوفود المشاركة خلال مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في فرنسا، بحضور سعادة السيد زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني
باريس - مينا هيرالد:

وقعت شركات فرنسية مرموقة ومن ضمنها الشركة الرائدة في مجال الطيران "ميشلين"، وشركات "تاليس" و"توتال" الرائدة في مجال النفط، وشركة التأمين "إكسا" إلى جانب الشركات البارزة في مجال إدارة الأصول وهي "أموندي"، و"تايكهاو كابيتال" مذكرات تفاهم واتفاقيات تقدر قيمتها بأكثر من 2 مليار دولار أمريكي مع مملكة البحرين حيث وصلت القيمة الإجمالية للعقود الفرنسية البحرينية الحالية الى 4.63 مليار دولار أمريكي.  ويأتي ذلك في إطار الجولة التي يقوم بها وفد الأعمال البحريني المرافق للزيارة الرسمية الملكية إلى الجمهورية الفرنسية.

وكان من بين الاتفاقيات الموقعة مع الشركات الفرنسية اتفاقيتان لدعم شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، حيث وقعت شركتا "تاليس" و"ميشلين" صفقات لتقديم الخدمات لأسطول طيران الخليج، إلى جانب توقيع شركة التأمين العالمية "أكسا" مذكرة تفاهم لإنشاء مقر لشركة "أكسا غالف" ليحتضن مكاتب الشركة في مملكة البحرين. كما وقعت شركة "توتال" مذكرة تفاهم مع شركة تطوير للبترول تتعلق باكتشافات النفط والغاز الأخيرة في الساحل الغربي للمملكة.

وتشمل الاتفاقيات التي جرى توقيعها:

1- مذكرة التفاهم بين"توتال إس إيه" و"تطوير للبترول":

وتتعلق هذه الاتفاقية بالتعاون بين الطرفين بشأن الاكتشاف النفطي الأخير في مملكة البحرين.

2- مذكرة التفاهم بين "أموندي أسيت مانجمنت" و "أصول":

ستقوم "أموندي" بموجب هذه الاتفاقية بمواصلة الإدارة وتقديم المشورة بشأن أصول تبلغ قيمتها 500 مليون دولار أميركي وذلك بالنيابة عن "أصول"

3- مذكرة التفاهم بين "تايكهاو كابيتال" و"أصول":

وسيتم وفقاً لهذه الاتفاقية العمل على الاستثمارات البديلة بقيمة 50 مليون دولار أميركي

4- مذكرة التفاهم بين "ميشلين" و"طيران الخليج":

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقديم خدمات المشتريات والصيانة لإطارات طائرات "بوينغ 787-9 دريملاينرز" وطائرات إيرباص A320 و A321 ومن بينها الأسطول الجديد وذلك بقيمة 30 مليون دولار أميركي

5- مذكرة تفاهم بين"تاليس" و"طيران الخليج":

وسيتم من خلال هذه الاتفاقية تقديم خدمات التوريد والصيانة وذلك بقيمة 50 مليون دولار أميركي

6- مذكرة تفاهم بين "أكسا" و"يوسف بن أحمد كانو":

مذكرة تفاهم لبناء المقر الرئيسي الإقليمي لشركة أكسا

وتتميز شركة طيران الخليج بعلاقات وثيقة مع الشركات الفرنسية باعتبارها مشغل لطائرات الإيرباص، كما وتأتي هذه الاتفاقيات الأخيرة مع عزم الشركة لتشغيل أحدث أسطول جوي في المنطقة، ولزيادة شبكة وجهاتها من 47 إلى 65 وجهة في غضون خمس سنوات وذلك كجزء من الاستراتيجية الجديدة للشركة.

وتأسست شركة "أصول" في العام 2011، حيث تختص بإدارة الأصول وقد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "أموندي" الفرنسية اليوم وذلك لتعزيز التعاون في ما بينهما، في حين وقعت شركة يوسف بن أحمد كانو مذكرة تفاهم مع  شركة "أكسا"، حيث تعتبر شركة يوسف بن أحمد كانو إحدى أكبر الشركات العائلية المستقلة والتي تحظى بمقار في منطقة الشرق الأوسط مع امتلاكها لمحفظة متنوعة من الأعمال.

وفي تصريح له حول متانة العلاقات التاريخية التي تجمع فرنسا بالبحرين قال السيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية:

"لطالما تمتعت فرنسا والبحرين بعلاقات تاريخية متينة إذ تأتي هذه الاتفاقيات الموقعة لتعكس زيادة الروابط التجارية بين البلدين في عدد من القطاعات التي من بينها الطيران والخدمات المالية، والتي تربط البحرين بفرنسا".

وأضاف: "هناك توجه نحو إبرام المزيد من الصفقات في المجالات المرتبطة باقتصاد المعرفة وصناعات التكنولوجيا المتقدمة، وكذلك في مجالات التعاون التقليدية ومنها البنية التحتية والطاقة."

وتأتي الاتفاقية ومذكرات التفاهم الموقعة في باريس لتشكل امتداداً لتاريخ طويل من الصفقات والمشاريع بين البلدين، حيث أنه وعلى سبيل المثال يتم إنتاج أكثر من 70% من المياه والكهرباء في البحرين من خلال تحلية المياه والمحطات الحرارية التي شيدتها شركة الطاقة الفرنسية العملاقة إنجي، كما وتعتبر شركة إيرباص بمثابة المورد الرئيسي للطائرات لشركة طيران الخليج.

وتشهد البحرين  طفرة في مشاريع البنية التحتية مع التوجه نحو تنفيذ حزمة من المشروعات بقيمة 32 مليار دولار تركز على السياحة، والضيافة، وتجارة التجزئة، والعقارات، والتمويل (خاصة في مجال التكنولوجيا المالية) وخدمات النفط والغاز، كما وتعتبر البحرين أول دولة خليجية تنوع اقتصادها بعيدا عن النفط، حيث نما القطاع غير النفطي للاقتصاد في العام 2018 بنسبة 4.3٪،  إذ يساهم الاستثمار المباشر في دعم جميع القطاعات تقريبًا والتي من بينها قطاعات السياحة، والعقارات، والتعليم، والرعاية الصحية، والتصنيع، والنقل، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما ويشكل حالياً القطاع غير النفطي أكثر من 80٪ من الاقتصاد البحريني.

وقام وفد الأعمال البحريني خلال جولته في فرنسا بزيارة إلى حاضنة التكنولوجيا المالية "لي سويف"، حيث جرى توقيع بيان مشترك للعمل على زيادة الدعم لنمو التكنولوجيا المالية عالمياً. وتعتبر مملكة البحرين مركزاً رائداً لشركات التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتضع نفسها كمركز للابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، وهو ما عمل على تشجيع نمو بيئة داعمة ورائدة في البحرين هدفت إلى استقطاب الأفكار والشركات من أصحاب الأفكار والمنتجات المتطورة. وقد تم مؤخراً إصدار قوانين جديدة لتعزيز نمو شركات التكنولوجيا المالية وجعل البحرين وجهة مفضلة لشركات التكنولوجيا من الجيل التالي.

Search form