"جامعة حمدان بن محمد الذكية" تعقد شراكة استراتيجية غير مسبوقة مع أكبر هيئة عالمية للاعتماد الدولي في القطاع الصحي

السبت 04 مايو 2019
دبي - مينا هيرالد:

في خطوة متقدّمة باتجاه ترجمة "رؤية الإمارات 2021" في تطوير نظام صحي بمعايير عالمية، وقّعت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" شراكة استراتيجية مع "الهيئة الدولية المشتركة للاعتماد الدولي" (JCI)، التابعة لـ "مؤسسة موارد الهيئة المشتركة" (JCR)، في سبيل تطوير برامج تعليمية داعمة لجهود تحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية، استكمالاً لمسيرة ريادة دولة الإمارات التي وصلت إلى الصدارة عالمياً في الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية خلال العام الفائت، محتضنةً نحو 20% من إجمالي المؤسسات الصحية المعتمدة في العالم. وتم إختيار الجامعة من بين الجامعات الذكية على مستوى العالم للدخول في هذه الشراكة الهامة نظراً لما تتبناه من طرائق تعليمية مبتكرة وبنية تكنولوجية متطورة وخبرة هائلة في إدارة الجودة الشاملة والتميز ، بالإضافة إلى أنها من أوائل الرواد في مجال التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة في العالم. وجرى توقيع الاتفاقية المشتركة في مدينة شيكاغو الأمريكية من قبل كل من الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"؛ والدكتورة مروة زهدي، نائب رئيس الخدمات الاستشارية العالمية لـ " الهيئة المشتركة الدولية"، التي أشادت بالجهود السبّاقة التي تبذلها الجامعة لإعادة صياغة مستقبل التعليم العالي إقليمياً وعالمياً وفق دعائم متينة قوامها الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا، سعياً لإحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات.

ويأتي اختيار " الهيئة الدولية المشتركة" لـ "جامعة حمدان بن محمد الذكية" لتكون شريكاً في تقديم برامج تعليمية موجهة للارتقاء بكفاءة الكوادر الطبية والصحية في منطقة أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليؤكد الثقة الدولية المتنامية بالجامعة باعتبارها أول نواة للتعليم الذكي في دولة الإمارات والعالم العربي وبيت للجودة ومؤسسة أكاديمية متفردة بتبنّي أعلى معايير الجودة والابتكار لبناء أجيال قادرة على استشراف وصنع مستقبل أفضل وأكثر أمناً واستدامة. وتكتسب الاتفاقية أهمية عالية كونها انطلاقة قوية باتجاه توفير برامج نوعية متكاملة، وعلى رأسها برنامج "جودة الرعاية الصحية وسلامة المريض" الذي يهدف إلى تطوير وتنفيذ برنامج إدارة الجودة بما يتواءم ومعايير "الهيئة المشتركة الدولية"، فضلاً عن تزويد الكفاءات البشرية بالأدوات اللازمة لتقديم حلول مستدامة وفق إطار شامل لجعل الجودة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة تطوير الرعاية الصحية لتكون أكثر أماناً وسلامة للمرضى، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات كوجهة عالمية لخدمات الرعاية الصحية.

وقال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: "يمثل التعاون مع جهة الاعتماد الدولية الأولى للجودة في القطاع الصحي إنجاز جديد يضاف إلى مسيرتنا الحافلة بالريادة في تأسيس شراكات متينة استناداً إلى مبدأ "التشارك في النمو"، بما يتماشى مع التزامنا المطلق بالعمل وفق التوجيهات السديدة لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في تعزيز جودة الخدمات الصحية والعلاجية والارتقاء بها لاستباق تحديات المستقبل الصحية باعتبارها أولوية لدولة الإمارات وإمارة دبي. وتنطوي الاتفاقية الجديدة على إمكانات هائلة وآفاق واعدة لتقديم برامج تعليمية مشتركة تصب في خدمة التوجه الوطني في الوصول بدولة الإمارات إلى مصاف الأفضل عالمياً في جودة الرعاية الصحية، من خلال رفد الكوادر البشرية بالأدوات اللازمة لاستنباط حلول جديدة ومبتكرة وناجعة لمواجهة التحديات وتوظيف الفرص وصولاً إلى مستقبل أفضل للرعاية الصحية. ونضع نصب أعيننا تعزيز الاستثمار الأمثل في العنصر البشري المعني بالرعاية الصحية ضمن بيئة محفزة على الابتكار والبحث والتطوير، تيمناً بالرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي قال بأنّ الاستثمار في القطاع الصحي هو الأهم والأنجح على المديين القريب والبعيد، لا سيما في الكوادر الصحية والطبية، كونه يلامس حياة الإنسان وسعادته، ومستقبل الأجيال القادمة."

وأضاف العور: "يسعدنا التعاون مع "الهيئة الدولية المشتركة" التي تتبنى رؤية طموحة تستهدف تحسين الجودة والسلامة والكفاءة في الممارسات المتبعة لضمان أمن وسلامة المرضى، ما يدفعنا إلى وضع خبراتنا التراكمية ومعارفنا المعمقة وإمكاناتنا الأكاديمية والتكنولوجية المتقدمة في خدمة تطلعاتنا المشتركة في رفد الكوادر الصحية والطبية ببرامج عالمية المستوى وفق منهجية هجينة قائمة على أساليب تشاركية لتمكين المعنيين بالرعاية الصحية  من المساهمة في تعزيز تنافسية وجاذبية وقدرة القطاع الصحي على مواكبة التطور العالمي، بما يتماشى مع بنود "وثيقة الخمسين" في إحداث تغيير جذري في المنظومة الطبية باستخدام أفضل العقول الطبية عالمياً. وتدفعنا الثقة الدولية العالية بـ "جامعة  حمدان بن محمد الذكية" إلى مواصلة مسيرة التميز الأكاديمي والبحثي والمعرفي لترسيخ دورنا المحوري والمؤثر باعتبارنا في طليعة الجهات الداعمة للارتقاء بالقطاع الصحي وفق أعلى معايير الاعتماد الدولي، بما ينعكس بصورة إيجابية على تحسين جودة حياة وصحة وسلامة الجميع كونها أولوية قصوى في دولة الإمارات، التي خطت خطوات متقدمة على سلم التنافسية لتتربع على المرتبة الأولى عالمياً في عدد المنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي خلال العام الفائت."

من جهتها، قالت الدكتورة مروة زهدي ، نائب رئيس الخدمات الاستشارية العالمية لـ " الهيئة المشتركة الدولية": "يشرفنا توقيع شراكة استراتيجية مع "جامعة حمدان بن محمد الذكية" التي تحمل لواء إعادة هيكلة التعليم العالي بما يواكب المتغيرات المتسارعة التي يفرضها القرن الحادي والعشرين، مع الالتزام بإرساء دعائم الجودة والابتكار والمعرفة. وجاء اختيارنا للجامعة انطلاقاً من ثقتنا العالية بما تتمتع من بنية تحتية متفوقة وخبرة استثنائية وإمكانات هائلة لتوسيع نطاق المناهج الدراسية الموجهة بالدرجة الأولى لتحسين جودة خدمات الرعاية وتعزيز سلامة المرضى بين أوساط المهنيين والمعنيين بالرعاية الصحية، في الوقت الذي نجحت فيه دولة الإمارات بالوصول إلى المرتبة الأولى عالمياً من حيث الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية، ما يفتح أمامنا فرصاً هامة لرفد السوق المحلية بكفاءات مؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية لقيادة مسيرة الريادة والتميز. ونتطلع بثقة حيال التعاون الجديد في ظل الالتزام المستمر من الجامعة بدفع عجلة التطوير المهني ضمن قطاع الرعاية الصحية،  وهو ما يتوافق مع مهمتنا المتمحورة حول تحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية على المستوى الدولي."واتفق الجانبان على تقديم باكورة البرامج التدريبية المشتركة وفق منهجية قائمة على أكثر من أسلوب ابتكاري وتشاركي. ومن المقرر أن تشارك كوكبة من الأكاديميين والمستشارين والخبراء من الجامعة والهيئة في وضع منهاج البرنامج والمقررات الدراسية والجداول الزمنية وأدوات ووسائل التدريس وآلية التقييم وفق أعلى المعايير العالمية. وتعتزم الجامعة توظيف بنيتها التكنولوجية المتطورة وخبراتها الواسعة في مجال التعليم الذكي والجودة، إلى جانب أدواتها المبتكرة في تطوير المناهج بما يواكب التطور المتسارع والاحتياجات المتنامية لقطاع الرعاية الصحية على المستويين المحلي والإقليمي. . ويتخلل جدول الدراسة أيضاً تنفيذ مشاريع تحسين الجودة العملية في مؤسسات الرعاية الصحية من قبل الكوادر الطبية والصحية المشاركة في البرنامج.

ويجدر الذكر بأنّ " الهيئة الدولية المشتركة"، والتي تم إنشاؤها في العام 1994 وهي إحدى الفروع التابعة لمؤسسة "موارد الهيئة المشتركة"، تعد أكبر هيئة على مستوى العالم في مجال منح شهادات اعتماد للمنشآت الصحية. وتُعنى الهيئة بتقييم المنشآت ومراكز الرعاية الصحية في أكثر من 90 دولة في مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم لها لضمان أعلى مستويات التميز في مجال توفير خدمات رعاية صحية آمنة وأكثر فعالية.

أخبار مرتبطة