اختتمت "هواوي" مؤخراً الدورة الثالثة من برنامجها المخصص للطلاب السعوديين المتميزين "بذورٌ من أجل المستقبل" في جمهورية الصين الشعبية. وكانت شركة "هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة" قد أطلقت هذا البرنامج بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف دعم المواهب السعودية الواعدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتهيئة جيل شباب قادر على قيادة مسيرة التحوّل الرقمي المنشودة التي تشكل ركيزة أساسية من رؤية السعودية 2030.
وخلال بعثتهم التدريبية للصين التي استمرت على مدار أسبوعين، زار الطلاب أهم المنشآت التقنية في بكين وخضعوا لتدريب مكثّف في مختبرات المقر الرئيسي لشركة "هواوي" المتطورة في مدينة شنزن، حيث تعرفوا على مبادئ الشبكات الذكية والتقنيات السحابية والتصميم الخاص بأبرز أجهزة "هواوي" المبتكرة، بالإضافة للعديد من التقنيات والحلول الأخرى الخاصة بالصناعات والقطاعات الحيوية ذات الصلة بمسيرة التحول الرقمي المنشودة للمملكة.
وفي معرض تعليقه على اختتام الجولة الثالثة، صرّح معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ، قائلاً: "تمضي المملكة ولله الحمد قدماً في مسيرة الإستثمار في الكوادر البشرية بهدف تحقيق رؤية السعودية 2030 وبناء جيل فاعل قادر على استخدام أحدث التقنيات وتأسيس الاقتصاد القائم على المعرفة. ونحن في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نود أن نشكر ’هواوي على تدريب هؤلاء الطلاب للاطلاع على أحدث التقنيات واكتساب أحدث المعارف التي تسهم في توفير مستقبل آمن وواعد لهم ولوطنهم ".
وكان سفير المملكة العربية السعودية في بكين في الصين، تركي بن محمد الماضي، قد استقبل الطلاب خلال تواجدهم في جمهورية الصين الشعبية، وأعرب عن سعادته بالاستماع إلى تجارب جيل الشباب السعودي قائلاً: "لقد استفاد 34 طالباً حتى الآن من هذا البرنامج الرائد عالمياً. وعندما التقيت بهؤلاء الطلاب شعرتُ بمقدار سعادتهم وحماسهم لخوض هذه التجربة الفريدة والاطلاع على التقنيات والمفاهيم التي ستوفر لهم الدعم أثناء دخول سوق العمل وقيادة مستقبل السعودية الواعد في مجال تقنية المعلومات والاتصالات".
واختتمت "هواوي" رحلتها التدريبية هذه بإقامة حفل في مدينة شنزن حضره سعادة القنصل العام للمملكة العربية السعودية في مدينة قوانجو، الأستاذ محمد بن عبدلله البريثن، الذي علق بقوله: "يشرفني حضور حفل اختتام الجولة التدريبية ولا يسعني سوى أن أتوجه بالشكر إلى شركة ’هواوي‘ التي تعاونت مع العديد من الشركاء السعوديين بما فيهم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتواصل تقديم فرص تدريب استثنائية لطلابنا الأعزاء تدعم توجهاتهم المستقبلية ضمن هذه الصناعة الحيوية. وفيما نواصل مساعينا الرامية لبناء اقتصاد سعودي قائم على المعرفة، تسهم ’هواوي‘ بدعم هذه المساعي من خلال برنامجها ’بذورٌ من أجل المستقبل’ ومجموعة أخرى من المبادرات القيمة ذات الصلة".
من جانبه، تحدّث دينيس تشانغ، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة قائلاً: "نشعر بالسعادة إزاء اختتام الدورة الثالثة من برنامج ’بذورٌ من أجل المستقبل‘ بنجاح. ويسعدنا أننا واصلنا توطيد نطاق شراكتنا مع هيئة المعلومات وتقنية الاتصالات في المملكة من خلال توجيه ودعم المواهب السعودية المتميزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ونحن حريصون على مواصلة تقديم كافة سبل الدعم لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ولا شك أن التطورات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والتعليم ضمن هذا المجال يعدان جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطوير الاجتماعية والاقتصادية في كافة دول العالم. ولقد نجح هذا البرنامج في توفير المنصة الضرورية لتبادل المعرفة وأحدث التقنيات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتعزيز الخبرة المهنية للطلاب بهدف مساعدتهم على دخول سوق العمل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وشركات الاتصالات المتنقلة بكل فاعلية وكفاءة".
الجدير بالذكر أن الطلاب المشاركين في رحلة التدريب هذه ينتمون إلى 17 جامعة مختلفة في المملكة العربية السعودية. وكانت "هواوي" قد أطلقت برنامج "بذورٌ من أجل المستقبل" في المملكة عام 2015 وذلك في إطار التزامها بدعم رؤية السعودية 2030. يهدف هذا البرنامج العالمي للمسؤولية الاجتماعية إلى تنمية المواهب المحلية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ودعم تبادل المعرفة وزيادة اهتمام الأفراد بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وكذلك تشجيع الدول والمناطق المجاورة على المشاركة في بناء مجتمعات رقمية.
تلتزم شركة "هواوي"، الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، في دعم مسيرة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الدول التي تحتضن أعمالها بهدف قيادة التنمية المستدامة طويلة الأمد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أيضاً. وتسعى "هواوي" إلى نقل خبراتها في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وفي إدارة الشركات متعددة الجنسيات إلى الشباب الواعد في تقنية المعلومات والاتصالات بهدف دعم مسيرة تطوير هذا القطاع على الصعيد المحلي. كما تنفذ "هواوي" البرنامج في أسواق محلية بهدف ردم الفجوة القائمة بين المعرفة النظرية على مقاعد الدراسة وبين الخبرات العملية المطلوبة اليوم في سوق العمل. وتعنى هذه المبادرة أيضاً بتشجيع المواهب الواعدة في تقنية المعلومات والاتصالات لتمكينهم من قيادة مستقبل الابتكار في بلادهم.
