الاتحاد للطيران تحقق تحسناً في أداء عملياتها الأساسية خلال 2018

الخميس 14 مارس 2019
أبوظبي - مينا هيرالد:

أعلنت الاتحاد للطيران اليوم عن تحقيق تحسن في الأداء التشغيلي الأساسي بنسبة 15 في المائة خلال عام 2018، بزيادة تصل إلى 7 في المائة عن المتوقع، مع عائدات بلغت 5.86 مليار دولار أمريكي، مسجلةً خسارة بلغت 1.28 مليار دولار أمريكي.

ومنذ شرعت الاتحاد للطيران في برنامجها الخمسي لتحويل الأعمال في عام 2017، سجلت الشركة تحسناً في أداء أعمالها الأساسية وصل إلى 34 في المائة، على الرغم من أوضاع وتحديات السوق إضافة إلى التأثيرات الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود.

وتفصيلاً، نقلت الاتحاد للطيران 17.8 مليون مسافر خلال عام 2018 (18.6 مليون مسافر خلال عام 2017)، بمعدل إشغال للمقاعد وصل إلى 76.4% (78.5% خلال عام 2017). وانخفضت الطاقة الاستيعابية للمسافرين، التي تقاس بعدد المقاعد المتوفرة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة، بنسبة 4% (من 115 مليار إلى 110.3 مليار).

وسجلت الاتحاد للطيران ارتفاعاً في معدلات العائد بنسبة 4% مدفوعة في المقام الأول بالضبط المحكم والترشيد للطاقة الاستيعابية وشبكة الوجهات والأسطول، وتنامي الحصة السوقية للشركة في الأسواق ذات العائدات المرتفعة وأسواق السفر المباشر من وجهة لوجهة. وخلال عام 2018، ظلت إيرادات المسافرين ثابتة عند 5 مليار دولار أمريكي.   

كما حقق قسم "الاتحاد للشحن" أداءً قوياً خلال العام بفضل انخفاض قاعدة التكاليف، وتطبيق برنامج لتحسين مستويات الفعالية شمل توحيد أسطول طائرات الشحن في الطراز بوينغ 777، وتركيز شبكة وجهات الشحن على مسارات التجارة الرئيسية عبر الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لإمارة أبوظبي لتعزيز حركة الشحن ما بين وجهات وطائرات الشحن إلى طائرات ووجهات المسافرين.

وبلغت عائدات الشحن 827 مليون دولار أمريكي (877 مليون دولار أمريكي في 2017)، حيث نقلت الشركة 682,100 طن خلال عام 2018 (853,300 طن في 2017). وانخفض معدل حركة الشحن، التي تقاس بطن الشحن لكل كيلومتر "FTK"، بنسبة 21 في المائة عن عام 2017 (من 4.3 مليار إلى 3.4 مليار)، غير أن معدلات العائد من الشحن شهدت ارتفاعاً بنسبة 15.5 في المائة.   

وحققت الشركة انخفاضاَ ملحوظاً في التكاليف الإجمالية التي بلغت 6.9 مليار دولار أمريكي خلال عام 2018، مسجلةً انخفاضاً بما يصل إلى 416 مليون دولار أمريكي عن العام السابق 2017 الذي بلغت فيه التكاليف الإجمالية 7.3 مليار دولار أمريكي. وانخفضت التكاليف التشغيلية المباشرة بمقدار 226 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 3.6%) على الرغم من التقلبات المستمرة في أسعار الوقود. كما تراجعت المصروفات الإدارية والعامة بما يصل إلى 190 مليون دولار أمريكي أو ما يعادل انخفاضاً بنسبة 19% خلال عام 2018، مدفوعة في الأساس بانخفاض تكاليف العمالة والتكاليف الإدارية الأخرى غير المباشرة.

وبهذا الصدد، أفاد توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، بالقول: "خلال عام 2018، واصلنا التقدم بخطى ثابتة في مسيرتنا لتحويل الأعمال عبر ترشيد قاعدة التكاليف لدينا، وتحسين تدفقاتنا النقدية، وتعزيز ميزانيتنا العمومية".  

وأضاف: "يساهم هذا التحول المستمر في أعمالنا في ترسيخ الثقة لدى عملائنا وشركائنا وموظفينا. ونحن ماضون قدُماً في القيام بدورنا كإحدى الدعائم الأساسية لتعزيز حركة التجارة والسياحة من وإلى أبوظبي، بما يعزز النجاح المستمر لموطننا إمارة أبوظبي".  

أبرز النتائج التشغيلية لعام 2018

خلال عام 2018، تسلمت الاتحاد للطيران ثماني طائرات جديدة شملت ثلاث طائرات طراز بوينغ 787-9، وأربع طائرات طراز بوينغ 787-10، وطائرة شحن طراز بوينغ 777-200. وبنهاية العام، بلغ العدد الإجمالي لأسطول طائرات الشركة 106 طائرة، بمتوسط عمر لطائرات الأسطول يبلغ 5.7 سنوات.    

يُشار إلى أن الاتحاد للطيران قد أعلنت في 14 فبراير 2019، عقب المفاوضات مع إيرباص وبوينغ، عن إجراء تعديلات على التزامات طلبياتها الآجلة لدى الشركتين. وفي إطار تلك الاتفاقات، سوف تتسلم الاتحاد للطيران خمس طائرات من طراز إيرباص A350-1000، و26 طائرة طراز إيرباص A321neo، وست طائرات طراز بوينغ 777-9 على مدار السنوات القادمة.   

على صعيد شبكة الوجهات، أضافت الاتحاد للطيران وجهتي باكو وبرشلونة إلى شبكة وجهاتها العالمية خلال 2018، حيث حققت كلتا الوجهتين أداءً أفضل من التوقعات الموضوعة. كما زادت الشركة عدد الرحلات إلى العديد من الوجهات، بما في ذلك وجهة تورونتو التي تم زيادتها من ثلاث إلى خمس رحلات أسبوعياً، مع زيادة الرحلات لتصبح رحلتين يومياً إلى عَمّان وروما، إلى جانب تسيير 11 رحلة أسبوعياً إلى ماليه في المالديف. كما أدخلت الشركة الطراز 787-9 لخدمة رحلاتها إلى القاهرة، والدار البيضاء، وجدة، والرباط، وجنيف، وكوالالمبور، وروما. وفي أكتوبر 2018، بدأت الشركة كذلك في تشغيل طائرتها طراز إيرباص A380 لخدمة رحلتها اليومية الثانية إلى باريس شارل ديغول. كما أدخلت الشركة كذلك الطراز بوينغ 787-10 لخدمة رحلاتها اليومية إلى جدة، وبكين، وناغويا، وسول إنشيون. وأضافت الاتحاد للطيران رحلات موسمية إلى لندن هيثرو باستخدام طائرة طراز بوينغ 787-9، حيث زادت رحلاتها اليومية إلى أربع رحلات خلال موسم الأعياد المزدحم.  

وعلى صعيد التطورات خلال العام الحالي، أعلنت الاتحاد للطيران مؤخراً عن تشغيل طائرتها طراز بوينغ 787-10 لخدمة رحلاتها إلى شنغهاي، وطائراتها طراز بوينغ 787-9 لخدمة رحلاتها إلى تشنغدو، وهونغ كونغ، وبرشلونة في 2019. وتعتزم الشركة كذلك إضافة طائرتها طراز إيرباص A380 لخدمة رحلتها اليومية إلى مطار إنشيون الدولي بالعاصمة الكورية الجنوبية سول اعتباراً من 1 يوليو، لتلبية الطلب القوي على هذه الوجهة من جانب المسافرين لأغراض الأعمال والترفيه.

وشهدت إجراءات ترشيد شبكة الوجهات كذلك إيقاف الرحلات إلى عدد من الوجهات غير المربحة خلال عام 2018، بما في ذلك وجهات طهران، وجايبور، وعنتيبي، ودالاس/ فورت وورث، ومدينة هو تشي منه، وداكّا، ودار السلام، وإدنبرة، وبيرث.

واستمرت الاتحاد للطيران في إبرام الشراكات الهامة مع شركات الطيران والنقل الأخرى خلال العام الماضي، بما في ذلك الخطوط السعودية، والخطوط الجوية الأذربيجانية، والخطوط الجوية الدولية السويسرية "سويس"، و"أكسيس ريل"، ليرتفع بذلك عدد شركائها بالرمز إلى 55 شريكاً بالرمز. وتوسعت الاتحاد للطيران في نطاق وصولها إلى ما يزيد عن 400 وجهة حول العالم من خلال المشاركة برمزها "EY" على 18,513 رحلة أسبوعياً تصل إلى ما وراء شبكة وجهاتها المباشرة.

وسجلت الاتحاد للطيران انضباطاً في مواعيد الرحلات والأداء في الوقت المحدد على مستوى شبكة وجهاتها والذي بلغ 82% لمواعيد إقلاع الرحلات، و84% لمواعيد وصول الرحلات خلال عام 2018، وهي النتائج التي تضع الشركة بين أكثر شركات الطيران موثوقية وانضباطاً في مواعيد الرحلات على مستوى العالم. وعلى امتداد شبكة وجهاتها، أكملت الاتحاد للطيران 99.7% من الرحلات حسب الجدول المحدد خلال عام 2018.  

الخدمات المقدمة للعملاء

استمرت الاتحاد للطيران في ترسيخ مكانتها كشركة طيران تتيح للعملاء مختلف الاختيارات حسب متطلباتهم، مع تضمين فلسفتها المتمثلة في شعار "لك الاختيار" في كافة جوانب تجربة العملاء. وتقدم الشركة في الوقت الراهن مزيداً من مستويات تخصيص الخدمة حسب اختيارات الضيوف، مع التركيز بقوة على المنتجات على متن الطائرة، وإتاحة العديد من خيارات أسعار التذاكر والخدمات بغض النظر عن درجة السفر، وإضافة منتجات جديدة من المقاعد على متن الطائرات، بما في ذلك منطقة "الدرجة السياحية الرحبة" على معظم أسطولها من الطائرات عريضة البدن.     

وفي الربع الثاني من عام 2019، تعتزم الشركة إدخال المقاعد الذكية ذات مستويات الراحة المعززة وتقنيات الإنترنت التي تتيح مشاهدة المحتوى فائق الوضوح على متن أسطولها من الطائرات طراز إيرباص A320 وA321 للرحلات قصيرة المدى. وتستمر الشركة في تنقيح خدماتها الحائزة على الجوائز لضيوف درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى على امتداد أسطولها من الطائرات عريضة البدن، إضافة إلى مقصورات "الإيوان" فائقة الفخامة على طائراتها طراز إيرباص A380.

وعن هذه التطورات، قال السيد دوغلاس: "تظل الاتحاد للطيران علامة تجارية رائدة بقطاع الطيران على الصعيد العالمي تساهم في تقديم الوجه الحضاري والقيم الأصيلة لإمارة أبوظبي إلى العالم. ونحن ملتزمون بتطوير شراكات تجارية نافعة في موطننا أبوظبي وحول العالم، وبناء قوة عمل متعددة الثقافات تقدم نموذجاً مثالياً للاندماج، والمساواة بين الجنسين، والابتكار، وهي قيم من الأهمية بمكان لاسيّما مع احتفاء دولة الإمارات بعام التسامح هذا العام".

الموظفون والتطوير التنظيمي

وقد أعلنت مجموعة الاتحاد للطيران عن هيكل تنظيمي جديد أكثر ترشيداً في يوليو 2018، والذي تضمن مزيداً من التركيز على خدمة العملاء وتحقيق التحول في الأعمال.

كما استمرت جهود تطوير الكوادر الإماراتية الماهرة بنفس الزخم، وبحلول نهاية عام 2018 بلغ إجمالي عدد الموظفين الإماراتيين 2,525 مواطنة ومواطناً إماراتياً يمثلون 12 في المائة من إجمالي قوة العمل بمجموعة الاتحاد للطيران التي تضم 21,855 موظفة وموظفاً.

واختتم السيد دوغلاس حديثه بالقول: "خمسة عشر عاماً مضت منذ انطلاق الاتحاد للطيران إلى الأجواء، لتصبح الشركة اليوم واحدة من شركات الطيران الدولية التي يشار إليها بالبنان، ومع نضج الشركة فإننا مستمرون في اغتنام الفرص واستشراف المستقبل وترسيخ مكانتنا الرائدة بقطاع الطيران. وسوف نواصل تقديم خدمات فائقة الجودة إلى كل مسافر، مع العمل في الوقت نفسه على تعزيز حضورنا العالمي وتطبيق التقنيات الجديدة وتعزيز العائدات وتحقيق الكفاءة والتميز التشغيلي على امتداد أعمالنا. ولا ريب أن هذه التدابير ستعود بالنفع الوفير على ضيوفنا وأفراد أسرة العمل".

نتائج عام 2018                                                 2018        2017

عائدات المسافرين (بالمليار دولار)                              5.0            5.0

عائدات الشحن (بالمليون دولار)                                 827          877

إجمالي العائدات (بالمليار دولار)                                 5.9           6.0

ربح (خسارة) الأعمال الأساسية للشركة (بالمليار دولار)     (1.28)    (1.52)

إجمالي عدد المسافرين (بالمليون)                               17.8        18.6

عدد المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر (بالمليار)                 110.3      115.0

معدل إشغال المقاعد (نسبة مئوية)                              76.4       78.5

عدد الطائرات                                                    106         115

حمولة الشحن المنقولة (بالألف طن)                        682.1      853.3

[ملحوظة] النتائج المنشورة لعام 2018 هي للعمليات الأساسية لشركة الطيران فقط ولا تتضمن التكاليف الاستثنائية أو التكاليف التي تدفع مرة واحدة.

أخبار مرتبطة