معهد مصدر ينهي المراجعة الأولية لبرنامج بناء قمر صناعي مكعب

الإثنين 16 يناير 2017

أبوظبي – مينا هيرالد: أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، أنه استكمل إجراء مراجعة أولية لبرنامجه الخاص بتطوير قمر صناعي مكعب (CubeSat). وتمثل هذه الخطوة إنجازاً مهماً لبرنامج نظم وتقنيات الفضاء في المعهد، الذي تم إعداده من قبل أساتذة معهد مصدر وبدعم من شركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" وشركة "أوربيتال أي تي كي"، الرائدة عالمياً في مجال تقنيات الفضاء والدفاع.

وجدير بالذكر أن برنامج تطوير القمر الصناعي المكعب في معهد مصدر على بعد مرحلة واحدة من الشروع بتصنيعه بشكل كامل، حيث تتضمن المرحلة النهائية إجراء "المراجعة الأساسية للتصميم" والمقررة في يونيو 2017.

وقد بدأ برنامج معهد مصدر لبناء القمر الصناعي (ماي سات-1) مع أول دفعة من طلبة برنامج نظم وتقنيات الفضاء في معهد مصدر الذي تم إطلاقه في سبتمبر 2015. وسيتم بناء القمر الصناعي (ماي سات-1) كمجسم واحد مكعب الشكل (أبعاده 10×10×10 سم)، وذلك بهدف تدريب الطلبة على كافة مناحي تصميم وبناء الأقمار الصناعية المكعبة. وسوف يشمل القمر الصناعي كاميرا لالتقاط صور للأرض، وبطارية جرى تصميمها وتطويرها في معهد مصدر، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه في الفضاء في عام 2018.

وتعليقاً على هذا الإنجاز قالت منى المهيري، الرئيس التنفيذي للأصول البشرية في الياه سات: "تشكل المراجعة الأولى للتصميم مرحلة هامة في قطاع الأقمار الصناعية، من خلالها قام فريق المهندسين بمراجعة البنية العامة للقمر الصناعي المكعب الذي قام بتصميمه الطلبة. ويجسد برنامج الماجستير التزام الياه سات بتطوير المواهب لدعم مجال الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ مكانة الياه سات في قطاع الفضاء عالمياً. إن هدفنا هو رعاية البحوث المتقدمة في مجال علوم الفضاء والتقنية لدعم برنامج الفضاء الوطني الإماراتي بالكوادر البشرية المتميزة والتقنيات المتقدمة."

ويتم خلال "المراجعة الأولية للتصميم" التأكد من استيفاء مجمل التصميم الأولي للمشروع كافة المتطلبات ضمن درجات مخاطرة مقبولة وفي حدود التكلفة والجدول الزمني المحددين، إلى جانب وضع الأسس للمضي قدماً في إعداد تصميم مفصل. وبعد استكمال المراجعة، بإمكان الطلبة الآن تطوير أول مجموعة من المكونات اللازمة لبناء نموذج اختباري أو أولي للقمر الصناعي المكعب واستكمال عملية التصميم.

ويمثل بناء قمر صناعي، حتى وإن كان صغير الحجم، تحدياً بحد ذاته. لذلك يتم إجراء "المراجعة الأولية للتصميم" و"المراجعة الأساسية للتصميم" للتأكد من أن التصاميم الموضوعة للأقمار الصناعية قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة منها. وتتألف لجان مراجعة تصاميم القمر الصناعي (ماي سات-1) من خبراء في مجال الفضاء من شركة "الياه سات"، وشركة "أوربيتال أي تي كي"، ووكالة الإمارات للفضاء، وشركة مبادلة، وشركة "أي جي آي"، الذين قاموا بإجراء مراجعة أساسية لعمل الطلبة وإبداء آراء بنّاءة في هذا الخصوص.

وقال الدكتور براشانت ماربو، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية والبيئية: "كان من الضروري إِشراك الطلبة في عملية المراجعة، سيما وأن الهدف الرئيسي من بناء القمر الصناعي (ماي سات-1) هو تدريب الطلبة على فهم ممارسات هندسة النظم العامة المتبعة في مشاريع الفضاء. وهذا سيكسب هؤلاء الطلبة، الذين يتخرجون من معهد مصدر في مايو 2017، مهارات في الهندسة والقيادة تحتاجها الدولة لإحراز تقدم في قطاع الفضاء والأقمار الصناعية".

وأكدت مهول حمادي، طالبة ماجستير علوم الحوسبة والمعلومات في معهد مصدر، ومن طلبة الدفعة الأولى من برنامج نظم وتقنيات الفضاء التي تتخرج في شهر مايو القادم، أـن انضمامها لهذا البرنامج قد أتاح لها اكتساب معارف قيّمة في مجال الفضاء. وأوضحت إلى أن مشاركتها في مشروع القمر الصناعي (ماي سات-1) قد ساهم في تحسين مهاراتها في الهندسة والقيادة، والتي من شأنها من تعزيز كفاءتها كمهندسة في مجال الحوسبة قادرة على المساهمة في إنجاز مهمات الفضاء التي تطلقها دولة الإمارات في المستقبل.

أخبار مرتبطة