سيسكو تسلط الضوء على أهمية حماية الاقتصاد الرقمي والتعاون بين القطاعين العام والخاص خلال فعاليات الملتقى الأمريكي – الإماراتي للأمن الإلكتروني

الثلاثاء 06 سبتمبر 2016
شكري عيد

دبي - مينا هيرالد: أعلنت سيسكو اليوم عن رعايتها للملتقى الأمريكي – الإماراتي للأمن الإلكتروني، والذي سيقام بدبي في 7 سبتمبر 2016، في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز. تنظّم الفعالية المرموقة غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي في دبي، غرفة تجارة دبي ومدينة دبي للإنترنت بهدف تحقيق التواصل بين الشركات الأمريكية والخبراء والقادة في مجتمع الامن الإلكتروني بدولة الإمارات وكبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال. تهدف الفعالية إلى إثراء النقاشات حول السياسات العامة المتعلقة بالأمن الإلكتروني في الإمارات ودعم التعاون الثنائي في المجال وتشجيع التعاون بين الأطراف المعنية في القطاع.

تقدّر سيسكو بأن الأمن الإلكتروني سيساهم في تحقيق قيمة رقمية بواقع 7.6 تريليون دولار خلال العقد المقبل، بحيث تنتج أكثر من ثلاثة أرباع هذا المبلغ، أي حوالي 5.8 تريليون دولار، عن تمكين الأمن الإلكتروني لنماذج الاستخدام الرقمي التي تحفز النمو والابتكار. وبقدر ما يوفر التحول الرقمي وإنترنت الأشياء فرصاً للشركات والمستهلكين والمجتمع عموماً، فإنهما أيضاً يخلقان فرصاً أكبر أمام المهاجمين في ضوء التطور المستمر للشبكات المعاصرة ومكوناتها، مما يشجع ظهور عناصر جديدة للهجمات. يؤكد تقرير سيسكو نصف السنوي للأمن الإلكتروني 2016 بأن المهاجمين أصبحوا أكثر تركيزاً على تحقيق الإيرادات، فيما أصبحت برمجيات طلب الفدية أحد أبرز وسائل كسب الأموال وأكثرها فعالية بالنسبة لهم، فيما يبرز المستخدمون من المؤسسات كهدف مفضّل لبعض المهاجمين.

في هذا الصدد قال شكري عيد، المدير التنفيذي للمنطقة الشرقية لدى سيسكو الشرق الأوسط: "ساهم تحوّل القرصنة إلى قطاعِ قائم بذاته في انطلاق جيل جديد من المجرمين الإلكترونيين المحترفين واسعي الحيلة، والذين يعملون في ظل اقتصاد متنام للقرصنة. فهجماتهم المتطورة تسعى باستمرار إلى تحقيق مزيد من الأرباح، وغالباً ما تستهدف جهات بعينها وتخضع لسيطرة جماعات مموّلة للجريمة المنظمة، تدفعهم أحياناً أجندات سياسية. لقد أصبح الأمن الإلكتروني قضية هامة تشغل الحكومات والشركات في كافة القطاعات الاقتصادية، من القطاع المالي إلى الرعاية الصحية والبنية التحتية وصولاً إلى بيع التجزئة."

وتأكيداً لمدى خطورة الهجمات الإلكترونية الأخيرة، بدأت جهود مشتركة تنبثق بهدف تلبية الحاجة إلى مزيد من التعاون بين الأطراف المعنية من الحكومات وقطاع الأعمال لتقليل أثر تلك الهجمات إلى الحد الأدنى وتعزيز متانة الأمن القومي. وخلال الملتقى الأمريكي – الإماراتي للأمن الإلكتروني، تطلق غرفة التجارة الامريكية "مجموعة العمل الإلكتروني" التي تحرص على إقامة حوار مستدام وبنّاء بين الشركات الأمريكية من جانب، والقطاع العام والخاص في الإمارات ودول الخليج الأخرى من جانب آخر.

وأضاف شكري عيد: "تعتبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص عاملاً حيوياً لمستقبل الأمن الإلكتروني، فتبادل المعلومات على أساس تعاوني سيساهم بالمحصلة في تعريف المعايير العالمية للأمن الإلكتروني. ومن المهم للغاية أن نتوقف عن التفكير بالأمن كمقاربة دفاعية تبدأ بدافع الخوف أو الشك والقلق، بل إن علينا أن نبدأ بالتفكير بتبسيط الأمن كمتطلب أساسي لدعم نماذج الأعمال المبتكرة الجديدة التي تساعد الأعمال على المضيّ قدماً."

وفي ظل الاقتصاد الرقمي الجديد، يعدّ الأمن أساساً للمرونة والابتكار والنمو، فالمؤسسات التي لا تطبق ممارسات أمنية فعالة تكون أكثر بطئاً في تبني القدرات الرقمية وتحقق فوائد وأرباحاً أقل من غيرها.

تأتي رعاية سيسكو للملتقى ضمن جهودها المستمرة للتعاون وبناء العلاقات مع الأطراف المعنية في القطاع بهدف تشجيع الابتكار المستمر في مجال أمن الشبكات، وتعزيز الوعي بأهمية الأمن وتثقيف المستخدمين حول أفضل الممارسات في المجال. وخلال الفعالية، يشارك ناجي عقيلي، خبير الأمن الإلكتروني لدى سيسكو، في جلسة نقاش حول حماية الاقتصاد الرقمي – الأمن الإلكتروني كأحد ركائز الأعمال في القرن الحادي والعشرين، بحيث يسلط الضوء على أهمية دمج الأمن الإلكتروني ضمن الحلول الرقمية للشركات كعنصر تأسيسي، بدلاً من محاولة إضافته لاحقاً.

أخبار مرتبطة