حكومة دولة "الإمارات" تدعم اقتصادها بتبني الحوسبة السحابية

الخميس 22 سبتمبر 2016
ابراهيم يسري المدير الإقليمي لشؤون القطاع الحكومي لدى مايكروسوفت الخليج

بقلم ابراهيم يسري المدير الإقليمي لشؤون القطاع الحكومي لدى مايكروسوفت الخليج
ستجد الحكومات التي لا تتبنى اعتمــاد تقنية الحوسبة السحابية نفسها غيــر قادرة علــى استخدام التكنولوجيــا فــي المســتقبل ، وذلك بسبب التطور السريع في صناعــة الحوســبة الســحابية ، وفــي هــذا الإطــار قدمــت مايكروســوفت لعملاء دول الخليج أحــدث الأدوات والأساليب التكنولوجية التي تواكب أهدافهم المستقبلية ، وذلــك ضمــن إســتراتيجية مايكروســوفت لتطويــر خدمــات الحوســبة الســحابية التــي اســتأثرت بالقســط الأكبــر مــن أهدافها في المنطقة ، وذلــك لفهــم توجهــات الســوق المســتقبلية فــي هــذا المجــال .
وتتخذ منطقة الخليج خطوات جادة نحو اعتماد الحوسبة السحابية ، حيث ستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً تدريجياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات من الآن وحتى عام 2020 ، وتشير الدراسات وفقاً لتقرير مركز أبحاث "BMI" بأن هناك معدل نمو سنوي وصل إلى 3.4٪ ليرتفع بالتالي نمو هذا القطاع إلى 5.3 مليار دولار في نهاية هذه الفترة ، فيما ستصل العائدات الخاصة بإيرادات الخدمات إلى 2.2 مليار دولار لتشكل ارتفاعاً قوياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات ، وأمام هذا الواقع الجديد انتقلت العديد من المنظمات داخل الدولة بالفعل إلى العالم الرقمي بهدف تحقيق الإستفادة القصوى من الفوائد الكبيرة التي تقدمها التقنية السحابية.
تعمــل مايكروسوفت على تسريع عملية فتــح قنــوات الاتصــال والتعامــل مــع الجهــات المعنيــة فــي الامارات ، وذلك من أجل تطويــر وتقديــم أفضل المنصات الســحابية وزيــادة إنتاجيــة الأعمال ، وهــذه هــي تطلعــات شــركة مايكروســوفت التــي تســعى لتحقيقهــا علــى صعيــد منطقة الخليج بشكل عام والامارات بشكل خاص ، وفيما يخص التغيرات الراهنة في المنطقة ، تنظــر مايكروسوفت إلــى أن تلك التغييرات تجلب العديد من الفرص ، وهــذا مــا تقــوم بــه فعلياً مــن خــلال إيجــاد منصة تواصــل بيــن الحكومات والشــركات من أجل تلبيــة الاحتياجــات التي من شأنها تحقيق تطلعاتهم وأهدافهم .
وقد بدأت الدولة بعديد من المبادارات التي تهدف إلى تحويل نظام الاقتصاد والتعليم عن طريق تشجيع المنظمات المحلية بإعتماد أحدث التقنيات السحابية ووسائل الاتصالات المتنقلة ، وقد بدأ انعكاس ذلك يظهر فعلياً داخل الدولة من خلال تبني عدد كبير من المنظمات تقنية الحوسبة السحابية ، حيث قدمت بعض المؤسسات المحلية مثالاً يحتذى به لعملية التحول إلى العالم الرقمي.
تقوم الحكومات بتبني حلول مايكروسوفت الذكية بهدف الإستفادة من قوة التقنية السحابية والبيانات الكبيرة والتقنيات المحمولة أو المتنقلة في توفير جميع سبل الراحة لشعبها ، وتوفر تقنية الحوسبة السحابية التعاون المشترك بين الإدارات والموارد ، ويستطيع قادة الحكومات من خلال استخدام الحلول الذكية الحصول على رؤى واضحة في الوقت الحقيقي من مصادر البيانات المتعددة مثل كاميرات المرور، ووسائل الاعلام الإجتماعية العامة وغيرها من القنوات الأخرى التي تمكنهم من اتخاذ قرارات أكثر دقة ، كما تساعد تطبيقات مثل مايكروسوفت سيتي نيكست على تبسيط الإجراءات القضائية وعمليات البلدية ، في حين تمكن قادة المجتمع المدني من تقديم الخدمات التي تساعد الناس بالإنخراط والتفاعل بشكل مباشر مع حكومات مدينتهم.
يجب على الحكومات الراغبة في تحقيق عملية التحول السحابي العمل أولاً على البنية التحتية ، فهي تعد المجال الأول في آلية توسيع نطاق العمل مع ضمان توفير الكثير من المال الذي يمكن استثماره في أعمال أخرى ، كما تعمل الحوسبة السحابية على تقارب امكانيات المؤسسات الكبيرة والمتوسطة بحيث تصبح قادرة على العطاء والانتاجية بنفس المستوى، وبالتالي تتيح الفرصة إلى الابتكار وزيادة القدرة التنافسية .
ثانياً يجب أن تعمل الحكومات على خلق المزيد من الاقتصادات القائمة على المعرفة ، بحيث تتطلب التكنولوجيات الجديدة استثمار موازي في تنمية المهارات اللازمة للمشاركة في المجتمع بهدف مواكبة المتغيرات الرقمية واستخدام الأجهزة الذكية والخدمات عبر الإنترنت ، اضافة إلى ذلك يجب على المدارس تعزيز محو الأمية الرقمية مع ضمان تقديم أفضل الأدوات التكنولوجية للمعلمين والطلاب وتوفير تعليم بتكلفة منخفضة ، من خلال التركيز على البرامج والاستثمارات التي تعزز من رفع المهارات التكنولوجية و السحابية، ستحصل الحكومات على اقتصاد قائم بشكل كامل على المعرفة .
تسعى الحكومات في ضل عصر التكنولوجيا وسرعة تطور العالم الرقمي إلى امتلاك أفضل التقنيات الحديثة التي تعزز من الإنتاجية وتسهل طريقة العمل ، لذلك تعمل كل الحكومات الآن إلى تشجيع روح المبادرة محلياً في تبني تقنية الحوسبة السحابية ، والتي بدورها أن تفتح الكثير من الفرص التي توفر زيادة في الإنتاجية وتعزز القدرة التنافسية فضلاً عن تقليل الأخطاء وزيادة فرص العمل.

أخبار مرتبطة