انطلاق منتدى استمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ في مسقط

الثلاثاء 16 مايو 2017

مسقط - مينا هيرالد: العالم اليوم هو اقتصاد عالمي مترابط، حيث كل جانب من جوانب عمليات الشركات عرضة للاضطراب، وتكلفة هذه الاضطرابات قد تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد اضطراب مالي. فقد أصبحت إدارة استمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ مجالات ذات أهمية متزايدة بالنسبة للمنظمات في القطاعين الخاص والعام. وقد أظهر التاريخ الحديث أنه لا توجد منظمة محصنة ضد تهديدات الإرهابيين أو التخريب الداخلي أو سوء الإدارة أو الإشراف غير الملائم على موارد المنظمة وسمعتها.

وبدعم من هيئة تكنولوجيا المعلومات، بدأ المنتدى السابع لاستمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ في الشرق الأوسط اليوم في فندق شيراتون عُمان. ويهدف هذا الحدث على مدار يومين إلى تحديد وفحص إدارة حالات الطوارئ المتنوعة وإدارة الأزمات والتخطيط لحالات الطوارئ واستمرارية الأعمال التي تواجهها منظمات القطاع الخاص في عملياتها الداخلية، وتفاعلها مع الهيئات الحكومية ومجتمعات إدارة الطوارئ.

ويجمع المنتدى بين كبار قادة إدارة استمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ والذين بدورهم سيسلطون الضوء على المهارات والمفاهيم المطبقة في سياق حماية دورة حياة المنشئات التجارية واستمرارها في مواجهة الاضطرابات غير المتوقعة. وسيتضمن هذا الحدث العديد من حلقات النقاش ومناقشات المائدة المستديرة ودراسات حالات واقعية بشأن الأمن الالكتروني والاستجابة لحالات الطوارئ واستعادة استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر المؤسسية ودمج الصحة والسلامة والبيئة مع استمرارية الأعمال.

وقال قيس العامري، الرئيس الفني لاستمرارية الأعمال في هيئة تكنولوجيا المعلومات في عمان. "سوف تلعب إدارة استمرارية الأعمال دورا هاما في الحفاظ على استمرارية وبقاء الأعمال التجارية في السوق وكونها أكثر قدرة على المنافسة". وأضاف العامري: "تحتاج الشركات للتفكير في متطلبات التشغيل الدنيا، ومحاولة استخدام خدماتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعية والاختبارات الدورية للتأكد من أنها على استعداد لأي حدث أو حادث".

ان النهج المتبع لدى المنشئات التجارية في إدارة الطوارئ وتخطيط استمرارية الأعمال يتركز في العادة على نطاق ضيق ومحدود جدا. فمعظم الشركات لا تفهم ولا تقدر اهمية الحاجة إلى التعاون بين الهيئات الحكومية ومنظمات إدارة الطوارئ. والآن فقد أصبح من الضروري أن تضع الشركات نهجا محسنا ومتوازنا لإدارة حالات الطوارئ وإدارة استمرارية الأعمال.

وقال الكابتن وحيد خلفان الصبحي، مدير السلامة وتخطيط موارد المؤسسات في الطيران العماني، "إن صناع القرار يلعبون دورا محوريا في التخفيف من آثار الكوارث. ويطلب منهم أن يكونوا في حلقة وثيقة ليس فقط أثناء الاستجابة للكوارث ولكن بداية من مرحلة التخطيط. فبدون المشاركة الكاملة في تقييم المخاطر وتوفير الموارد المطلوبة، فإن الإدارة الفعالة للكوارث هي مجرد حلم. فالمنظمات المسؤولة والمدرائ التنفيذيين يتفهمون مدى حساسية الأمر وهم دائما متاحون لدعم فريق العمل".

من جانبه، قال جون دافيسون، المدير التنفيذي في شركة F-24 UK: "استمرارية الأعمال تتغير بشكل جذري مع المنظمات التي تتقبل عادة أن الأحداث التجارية المدمرة هي أحداث محتملة، وبالتالي فإن التركيز سيتحول إلى المرونة التشغيلية بدلا من مجرد التخطيط الاستمراري. وعلى صعيد التكنولوجيا، ستغير تقنيات انترنت الأشياء أيضا كيف يمكن للمنظمات الحصول على المعلومات التي من شأنها أن تساعد كثيرا في خطط استمرارية الأعمال، فإن البيانات التي قد استحال الوصول لها سابقا سيكون الوصول لها في المستقبل أكثر سهولة ".

يتم تنظيم منتدى استمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ من قبل شركة فليمنغ للمؤتمرات، وبدعم من هيئة تكنولوجيا المعلومات. وتأتى شركة Ernst & Young كشريك ذهبي، وشركة Marjason Consulting كشريك المعرفة وشركة F-24 UK Limited كشريك الشبكات. ويقام هذا الحدث في فندق شيراتون عُمان في مسقط من 16 إلى 17 مايو 2017.

Search form