الإمارات - مينا هيرالد: مثلت سعادة الدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية، مبادرة دبي الذكية في اجتماع دولي ضمّ نخبة من قادة المدن والسعادة على هامش القمة العالمية للسعادة التي انعقدت في وقت سابق من الشهر الجاري. ينظّم القمة العالمية للسعادة مجموعة من مناصري السعادة من جميع أنحاء العالم، وهي أول مبادرة من نوعها في العالم تجمع معنيين من القطاعات الحكومية، والمدنية، والشركات، والقطاع الأكاديمي، وقطاعات علم النفس الإيجابي، والذكاء الاجتماعي والعاطفي، والتنمية البشرية. وتضمنت الفعالية اجتماعا خاصا حول المائدة المستديرة جمع فقط رؤساء البلدان، ومؤتمرا اختباريا مخصصا للجمهور على مدى ثلاثة أيام، وفعالية مشتركة مع الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للسعادة.
وفي سياق حديثها عن منهجية التحوّل الذكي التي تضع السعادة في محور اهتماماتها واستراتجياتها، قالت سعادة الدكتورة عائشة بن بشر: "إن مبادرة دبي الذكية هي مبادرة المدينة الذكية الأولى من نوعها في العالم التي تصب تركيزها على تعزيز مستويات السعادة والرضا بخلاف المبادرات الكبيرة التي تضع التكنولوجيا في صميم أولوياتها. منحتنا القمة العالمية للسعادة فرصة لمشاركة أفكارنا ومنهجيتنا للقرن الواحد والعشرين التي تهدف إلى جعل العالم مكانا تتوفر فيه كافة شروط العيش الرغيد وينعم فيه الناس بالسعادة والرضا.
وأضافت سعادتها: "شكّلت القمة العالمية للسعادة منصة للمشاركين لتبادل الدروس والعبر واستعراض طرق مختلفة لتعزيز السعادة في مدننا وحول العالم. وأضافت الدكتورة عائشة بن بشر أن الفعاليات مثل القمة العالمية للسعادة ضرورية لضمان تكاتف الأيدي وتضافر الجهود باستمرار من أجل توفير تجارب حياتية أكثر كفاءة وسلاسة وآمانا وتأثيرا للجميع ".
وخلال كلمتها الرئيسية التي ألقتها الدكتورة بن بشر ضمن الاجتماع حول الطاولة المستديرة استعرضت سعادتها مسيرة العمل الجاد في مدينة دبي منذ العام 1971 ولغاية يومنا الحالي. وتحدّثت عن مبادرة دبي الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورؤيته المتمثلة بالارتقاء بدبي لتكون المدينة الأسعد على وجه الأرض.
كما وناقشت الدكتورة بن بشر أجندة السعادة، المنهجية العلمية التي تعتمدها مدينة دبي لتعزيز مستويات السعادة وتنفيذ مؤشر السعادة الذي يقيس مستويات السعادة والرضا عن جودة الخدمات المقدّمة في المنافذ الخدمية. وحتى تاريخه تمّ توفير مؤشرات لاستبيان مستويات السعادة في أكثر من 1000 منفذ للخدمات حصدت أكثر من 6 ملايين صوت وسجلت نسبة سعادة بلغت 90% في العام 2016.
وفي إطار المؤتمر المخصّص للجمهور والذي انعقد على مدى ثلاثة أيام، شاركت الدكتورة بن بشر في جلسة بعنوان السياسة العامة والصالح العام، بالاشتراك مع ماريانو روخاس ممثلا فلاسكو وجامعة UPAEP في مكيسكو، وسالفاتوري دي مارتينو ممثلا مركز تعزيز الصحة في جامعة ليدز بيكيت وإسحاق بريلتنسكي، عميد كلية التربية والتنمية البشرية في جامعة ميامي ونيك ماركس، بصفته عضوا في نيو إيكونوميكس فاوندايشن.
وناقشت الدكتورة بن بشر خلال الجلسة كيف تسهم التدابير والسياسات الحكومية الصحيحة مثل مبادرة دبي الذكية وأجندة السعادة في التأثير إيجابا على المدينة بما يضمن تعزيز مستويات السعادة. وأكدت سعادتها أيضا على أهمية اتباع نهج سريع وتعاوني لتحويل المدينة، ودعم اتخاذ القرارات من خلال شبكة شراكات غنية بين القطاعين العام والخاص. واختتمت الدكتورة بن بشر عرضها التقديمي بالتأكيد على أن التكنولوجيا ليست سوى أداة لتحويل دبي إلى مدينة ذكية، في حين أن رفع مستويات السعادة لدى سكان المدينة وزوّارها هو الهدف النهائي.
