"إيمرسون" توسع من قدرات منظومتها الرقمية "بلانت ويب" وتطرح مفهوم القوى العاملة الرقمية

الإثنين 09 أبريل 2018
بيتر زورينو
دبي - مينا هيرالد:

مع قيام الشركات المُصنعة بتسريع خطواتها نحو تبني التحول الرقمي وتطوير قواها العاملة، كشفت "إيمرسون" (Emerson) عن تحديثات كبيرة في منظومتها الرقمية "بلانت ويب" (Plantweb)، منصة أتمتة إنترنت الأشياء الصناعية الأكثر شمولية وتطوراً من نوعها.

وقال بيتر زورينو، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لدى "إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز": "تعتمد عمليات التصنيع أكثر فأكثر على البيانات، ما يتطلب وجود معلومات قابلة للتنفيذ على الفور لدى الخبراء في مختلف أقسام المؤسسة. ومن خلال فهمنا المعمق لرؤية العملاء فيما يخص الفعالية المؤسسية وتحسين أداء الأعمال، نعمل على ابتكار منتجات وخدمات رائدة من أجل تسريع عمليات التحول المؤسسي."

وفي استطلاع أجري خلال "أسبوع الصناعة 2017" (2017 Industry Week) وشمل رواد قطاع التصنيع، أشار أكثر من 60% ممن شملهم الاستطلاع إلى تنفيذهم مشاريع تجريبية نشطة في مجال إنترنت الأشياء الصناعية، فيما حدد 5% منهم فقط أهدافاً واضحة لإدراج إنترنت الأشياء الصناعية ضمن برامج أعمالهم. ومن بين 205 مدراء تنفيذيين في المجال الصناعي، أشار 34% إلى أن عدم وجود استراتيجية تكنولوجية واضحة شكل عائقاً بالنسبة لهم، فيما أكد 61% أنهم يفضلون تبني منهجية قابلة للتدرج للاستثمار في التكنولوجيا.

وأضاف زورينو: "الأمر الواضح هو أن منهجية إنترنت الأشياء الصناعية المعتمدة على مفهوم "قياس واحد يناسب الجميع" والمرتكزة على شركة منتجة بعينها، لن تحقق النجاح المطلوب، فالقطاع الصناعي بحاجة إلى الوقوف على تحديات الأعمال والاعتماد على التكنولوجيا لتحسين الأداء، ومن ثم زيادة الاستثمار وفقاً للنتائج المحققة. ولهذا السبب، قمنا بتصميم المنظومة الرقمية "بلانت ويب" لتمكين الشركات من البدء من نقطة تتيح لها الحصول على أكبر تأثير على المدى القريب."

ويمكن استخدام منظومة "بلانت ويب"، التي تم تصميمها بالاستناد إلى أفضل أنظمة السلامة والتحكم بالعمليات، في البنية التحتية الحالية للأتمتة لجعل عملية تطبيق إنترنت الأشياء الصناعية قابلة للتحقيق، مع توفير مجموعة واسعة من تقنيات "بيرفايسف سانسينغ" (Pervasive Sensing)، وهي عبارة عن مجموعة شاملة من أدوات البرمجيات التحليلية، وبنية تحتية قوية وآمنة للبيانات وخدمات الخبراء.

وطرحت "إيمرسون" خلال مؤتمر "إيمرسون العالمي للمستخدمين 2017" (2017 Emerson Global Users Exchange) في مينيابوليس، تحديثات وتحسينات واسعة على منظومتها الرقمية "بلانت ويب".

  • "بيرفايسف سانسينغ" (Pervasive Sensing): وهي أساس المنظومة الرقمية "بلانت ويب"، حيث توفر مراقبة متطورة لأداء العمليات وسلامة الأصول، بحيث يحصل الخبراء على المعلومات اللازمة لتنفيذ التحسينات التشغيلية. وتتميز هذه الشبكة القوية من تقنيات الاستشعار والقياس والمراقبة بأكثر من 50 جهاز لاسلكي مخصصة لقياس درجة الحرارة والضغط والتآكل والاهتزاز والصوت وغيرها. وتم توسيع هذه المجموعة لتشتمل على منتجات المراقبة "روزماونت 928" (Rosemount 928) للكشف عن الغازات السامة، وعداد الطاقة (Them-o-Disc Power Meter).
  • "سيكيور فيرست مايل"(Secure First Mile) : نظراً لأن التبني العالمي لإنترنت الأشياء الصناعية يزيد من الطلب على استراتيجيات الأمن السيبراني القوية، يوفر "سيكيور فيرست مايل" من "إيمرسون" عملية نقل آمنة للبيانات القابلة للتنفيذ من أنظمة التكنولوجيا التشغيلية "او.تي" (OT) إلى التطبيقات والخدمات المعتمدة والقائمة على الإنترنت أو إلى مستخدمي الهاتف المحمول. وتم تحديث محفظة "إيمرسون" لأمن البيانات، حيث حصلت الشركة على شهادة من "آي. أس. أيه. سكيور" (ISA Secure)، وهي المعيار المعتمد لنشر الأنظمة الآمنة. وبالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تسريع تبني خدمات جديدة مثل "كونيكتد سيرفيسرز" (Connected Services) من "إيمرسون"، يعمل "سيكيور فيرست مايل" مع مجموعة متنوعة من النماذج الأمنية القياسية بحيث يتكامل مع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالعملاء لإنشاء اتصال آمن يتناسب بشكل أفضل مع البنية التحتية الحالية للتكنولوجيا. ويشمل ذلك الاتصال من السحابة للسحابة أو الاتصال الطرفي المباشر بأجهزة الاستشعار والأدوات على المستوى الميداني عن طريق تكنولوجيا "آزور" (Azure) لإنترنت الأشياء.
  • "بلانيت ويب انسايت" Planetweb Insight)): وهو منصة برمجية قابلة للتدرج قائمة على الإنترنت تساعد المستخدمين على فهم بيانات المصنع من خلال الاستفادة من تقنيات  Pervasive Sensing والتحليلات المبنية مسبقاً، من أجل توفير المراقبة في الوقت المناسب وتحديد الظروف غير العادية لفئات محددة من الأصول. وتشتمل "بلانيت ويب انسايت" على تطبيقات للمُبادلات الحرارية المبردة بالهواء، والتآكل، والمُبادلات الحرارية العادية، وإدارة الشبكة، وأجهزة تخفيف الضغط.
  • "بلانيت ويب ادفايزر" (Planetweb Adviser): وهي مجموعة من التطبيقات البرمجية القابلة للتدرج والتي تستخدم تحليلات أعمق لتزويد المختصين بمعلومات مهمة حول سلامة المعدات وكفاءتها وكذلك معدلات استهلاك الطاقة والانبعاثات الغازية. وتم توسيع "بلانيت ويب ادفايزر"، التي تم طرحها في الأصل كتطبيقات خاصة باستشارات الطاقة والصحة والأداء، لتوفير تطبيقات تحليلية في مجال علم القياس والتعدين.
  • "اولويز اوير"Always Aware) ) المعروفة سابقاً بـ  "اولويز موبايل" (Always Mobile)، وهي مجموعة جديدة من الحلول التي تعتمد على قدرات قابلية التنقل السابقة وتوسيعها من أجل التركيز على تقديم معلومات مستندة إلى المهام وفي الوقت المحدد، بالإضافة إلى توفير التنبيهات للعاملين في المصنع بغض النظر عن مواقعهم، مما يتيح المزيد من التعاون والإجراءات الفعالة لتحسين أداء الأصول والعمليات. وتتضمن التحديثات رقاقات الراديو اللاسلكية لأغراض إدارة الأصول، وتكامل "أيه. أم. أس. آريس" (AMS ARES) مع مختلف الواجهات مثل "أيه. أم. أس. ديفايس مانجر" (AMS Device Manager) و"أيه. أم. أس. ماشينري مانجر" (AMS Machinery Manager) و"بلانت ويب إنسايت" و"بلانت ويب أدفايزر"، من أجل تبسيط سير العمل وتحسين مستويات التعاون وتحقيق مزيد من الاستجابة الفعالة.
  • الخدمات: تعمل "إيمرسون" على توسيع دورها كشريك موثوق للقطاع الصناعي من خلال تقديمها الاستشارات والخدمات التي تستكمل محفظتها الرائدة من التقنيات والحلول القائمة على الأتمتة وإنترنت الأشياء الصناعية. وتوفر هذه الخدمات للشركات إمكانية الوصول إلى المعلومات والخبرات الهندسية اللازمة لتأسيس مسار ناجح يؤدي إلى تحقيق مستويات أداء عالية وتزويد الموظفين بالكفاءات والمهارات التي تساعدهم على أن يصبحوا أصولاً ذات قيمة عالية بالنسبة لمؤسساتهم. وتشتمل هذه الخدمات على:
  • "الخدمات المترابطة" (Connected Services): تتضمن تقديم عمليات التقييم عن بعد لمعدات المصنع والعمليات فيه من قبل خبراء "إيمرسون" وذلك من أجل تزويد العملاء بالمعلومات اللازمة لتحسين مستويات الكفاءة وتلافي أوقات توقف العمل غير المخطط لها. وتتضمن التحديثات إمكانات جديدة للخدمات القائمة على الاشتراك والتي تتطلب تكلفة محدودة لرأس المال، بما يشمل إدارة شبكة Wi-Fi الصناعية لمراقبة سلامة.
  • نظام شبكات سيسكو واي فاي، وحلول "بلانت ويب" مثل إدارة تطبيقات "بلانت ويب إنسايت" و"بلانت ويب أدفايزر" من قبل موظفي "إيمرسون".
  • "البرمجيات كخدمة" (Saas): الاستفادة من السحابة لإحداث تحول في هندسة المشاريع والعمليات داخل المصنع على المدى الطويل من خلال توفير التهيئة الهندسية والاختبار الافتراضي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى العرض البياني لأنظمة التحكم في المصنع لأغراض المحاكاة والاختبار وتدريب عمال التشغيل.
  • الاستشارات التشغيلية: تقع مهمة الجمع بين مسوغات الأعمال المتعلقة بالاستثمار مع خارطة طريق قابلة للتطوير يحكمها تأثير الأعمال المنجز، على كاهل فريق الاستشارات التشغيلية الجديد لشركة "إيمرسون"، حيث يقوم أكثر من 100 خبير بالمساعدة على توفير البنى التحتية المُمكنة رقمياً باتباع أفضل أساليب العمليات المؤسسية التي تحقق عوائد مالية كبيرة.
  • تطوير مهارات القوى العاملة: التركيز على إثراء مهارات القوى العاملة من خلال أكاديمية مراقبة الأداء (Control Performance Academy)، وهي أول برنامج شامل لتطوير الكفاءات في القطاع الصناعي قادر على تزويد المهندسين ممن لا يمتلكون الخبرة اللازمة بما يعادل من 5 إلى 10 سنوات من التدريب في أقل من 18 شهراً، وأيضاً من خلال "بيئة المصنع التفاعلية" (Interactive Plant Environment)، وهي عبارة عن تجربة تدريب عملية لموظفي أنظمة التحكم.
  • الحلول التأسيسية: توفر هذه الحلول، التي تعتبر دعامة الأتمتة الحديثة للمصانع، أنظمة السلامة والتحكم بالعمليات الرئيسية الضرورية لعمليات المصنع. وتشمل التحسينات التي طرأت على "بلانت ويب"، واجهة "دلتا في لايف اوبريتر" DeltaV Live Operator))، التي تستفيد من مبادئ التصميم المرتكز على العنصر البشري لدمج آلاف نقاط البيانات في المصنع وتحسين وظائف نظام التحكم مع توفير واجهة متطورة وأكثر كفاءة يمكن استخدامها في تصميم المشاريع والعمليات اليومية.

ومن أجل مساعدة العملاء على فهم تأثير هذه التقنيات الجديدة على إنتاجية الموظفين والقدرة المؤسسية، طرحت "إيمرسون" مفهوم القوة العاملة الرقمية من خلال "تجربة القوة العاملة الرقمية" (Digital Workforce Experience) خلال مؤتمر "إيمرسون العالمي للمستخدمين"، حيث أظهرت المحاكاة القائمة على المهام كيف يمكن تطوير مختلف الأدوار في مجال التصنيع والتأثير الذي يحدثه ذلك على أداء الأعمال.

وعن هذا قال زورينو: "أحدثت التطورات التكنولوجية في المجال الصناعي على مدى الثلاثين عاماً الماضية تحسناً كبيراً على الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، وحان الوقت لتزويد القوى العاملة الجديدة بالأفكار العملية التي تحتاجها كي تصبح أصولاً أكثر أهمية بالنسبة للشركات."

أخبار مرتبطة