F5 نتوركس تتطرق إلى الأعمال الرئيسية والتغيرات الاجتماعية عبر تقرير "مستقبل التطبيقات" الأول من نوعه

الأربعاء 20 سبتمبر 2017
تاج الخياط
دبي - مينا هيرالد:

أشار تقرير جديدة إلى أن التطبيقات المختلفة باتت تمتلك تأثيراً متنامياً وواعداً ستشكل منعطف تاريخي لأعمال الشركات وحياة الأفراد في المجتمع الإماراتي. وفي هذا الصدد، سلط تقرير "مستقبل التطبيقات"1، الذي أجرته مؤسسة فورسايت فاكتوري للأبحاث بتكليف من شركة F5 نتوركس، الضوء على مسيرة تطور الذكاء الاصطناعي، وتَعلّم الآلات، كما تطرق إلى مدى الحاجة لوجود نماذج تشاركية جديدة من أجل دعم مطالب الشفافية المتزايدة.

في هذا السياق قال تاج الخياط، مدير منطقة الخليج وبلاد الشام وشمال إفريقيا لدى شركة F5 نتوركس، قبل شهر من انطلاق فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية: "بدأت الحواجز بين العالمين الواقعي والرقمي بالتلاشي، وتمتلك الإمارات العربية المتحدة القدرة والمكانة اللتين تؤهلانها من الاستفادة من هذه المرحلة، نظراً لاحتضانها للقوى العاملة المتنامية من شريحة الشباب المتصلة بالشبكة على الدوام".

وشمل هذا التقرير المُعمق منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتضمن بيانات استقصائية وآراء مشاركين من منطقة الشرق الأوسط، وأبرز صعود وتنامي واجهات التطبيقات الجديدة (بما فيها واجهات الواقع الافتراضي والواقع المعزز)، والأثر الكبير المحتمل للتقنيات الثورية المختلفة كالبلوك تشين، وحوسبة الحافة.

الذكاء الأمثل 

وتمحورت نتائج التقرير الرئيسية على مدى تأثير الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات على المسار التنموي للتطبيقات المستقبلية، وهو الموضوع الرئيسي المطروح خلال فعاليات "أسبوع جيتكس للتقنية" لهذا العام.

وتضمن هذا الأمر مسيرة التقدم في العديد من المجالات، كتشاركية الذكاء الاصطناعي، حيث بإمكان المساعدين الافتراضيين، والتطبيقات ذات الصلة، التواصل والتصرف وفقاً للسياق المطروح. كما ألقى التقرير الضوء على الآثار الناجمة عن صعود موجة الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات، بما في ذلك قدرتها الطبيعية على برمجة وتصميم التطبيقات، وتطوير وظائفها عندما تدخل حيز التنفيذ.

كما أن هناك تغييرات ستشمل سوق العمل، حيث تظهر الإحصائيات الصادرة عن شركة فورسايت فاكتوري العالمية أنه 41 بالمائة من 16 مشاركاً في الدراسة (وتبلغ أعمارهم الـ 25 عاماً، ويقيمون في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط) يؤمنون بأن وظائفهم الحالية سيحل محلها تطبيقات الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات في غضون العقد القادم.

الشبكات الجديدة 

تعد تقنية البلوك تشين من المواضيع الهامة المطروحة بقوة خلال فعاليات جيتكس 2017، ويعزى هذا الأمر، بشكل جزئي، إلى إطلاق استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية "البلوك تشين" مؤخراً، بهدف أن تصبح دبي أول حكومة في العالم تطبق جميع تعاملاتها من خلال هذه الشبكة المستقبلية أو ما يسمى بإنترنت التعاملات بحلول عام 2020.

أما التطبيقات اللامركزية والتي يرمز إلهيا بـ dApps، فإنها تنسجم مع الإقبال المتزايد على حلول النظير للنظير، المدفوعة جزئياً بانعدام الثقة المؤسسية، والرغبة بالحصول على قيمة أفضل.

وتشير توقعات شركة فورسايت فاكتوري إلى انتشار اللامركزية بدرجة كبيرة بالتزامن مع تحول تقنيات البلوك تشين والحوسبة المتطورة إلى توجهات سائدة، ما سيمكن تقنيات إنترنت الأشياء والمستهلكين المتعطشين للخصوصية. وسيتوقف أي زخم في هذا الاتجاه على مسيرة التقدم التقني الهائلة، بما فيها الحوسبة المتطورة والجيل الخامس 5G من شبكات الاتصالات اللاسلكية.

وتشير توقعات شركة ريسيرش آند ماركتس العالمية لأبحاث السوق، إلى أن 65 بالمائة من الشركات ستستخدم تقنية البلوك تشين بحلول العام 2020، كما أن سوق حلول البلوك تشين4 العالمي سينمو من 210.2 مليون دولار أمريكي سُجّل في العام 2016، إلى 2.312.5 مليون دولار أمريكي بحلول العام 2021 5.

وهو ما تحدث عنه تاج الخياط بقوله: "يعتمد نجاح تقنيات البلوك تشين على القدرات القوية والكبيرة للأمن الالكتروني. ومن الهام تظافر جهود مطوري حلول البلوك تشين مع نظرائهم من الخبراء في مجال الأمن لضمان توافر البنية التحتية المثالية. وهذا الأمر يتطلب استعمال طرق وأساليب مثل إنشاء جدار أمني قوي في الشبكة لصد هجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS".

الوقائع الشخصية 

من أكثر المواضيع اللافتة للنظر ومحط تركيز تقرير "مستقبل التطبيقات" هو صعود "الواقع المختلط" وابتكارات الأجهزة، الأمر الذي تحدث عنه تاج الخياط قائلاً: "لن يعود للموقع أية أهمية أو صلة تذكر بالعديد من جوانب التواصل، والتعلم، والخبرة، ما سيخلق فكرة "الوقائع الفردية. وفي موازاة ذلك، ستظهر مخاطر جديدة مع انغماس الأفراد بدرجة غير مسبوقة في واقعهم الافتراضي الحاسوبي".

واستناداً إلى نتائج تقرير شركة ريسيرش آند ماركتس، فإن الطلب على السلع الاستهلاكية يعمل على دفع مسيرة تطور خارطة طريق الابتكارات. فحوالي نصف المشاركين في الدراسة من أوروبا وجنوب أفريقيا استخدموا من قبل سماعة الواقع الافتراضي، أو يرغبون باستخدامها، وترتفع هذه النسبة إلى 57 بالمائة بين أفراد الجيل Y (أي، الذين ولدوا ما بين العامين 1977-1995). كما يشير 71 بالمائة من المستهلكين في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى مدى حاجتهم لتلبية الرغبة في خوض تجارب جديدة، فحوالي النصف منهم (46 بالمائة) أشروا إلى اهتمامهم باستخدام العدسات اللاصقة المخصصة للرؤية الليلية، وترتفع هذه النسبة إلى 56 بالمائة بين أفراد الجيل Y.

من جانبه قال داني العيد، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة بيكسيلبغ، والمساهم في إعداد تقرير "مستقبل التطبيقات": "عند الانتقال إلى مرحلة الواقع المختلط سنتمكن من إزالة الحدود أكثر مما هو عليه الحال اليوم. وستتيح لنا جميع هذه التحولات النموذجية إمكانية الانتقال إلى بيئة افتراضية نستطيع من خلالها التعاون والتخاطب مع الناس في أي مكان".

أخبار مرتبطة