5 توجّهات ترسم ملامح المستقبل الرقمي للمؤسسات خلال 2019

الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

تمهّد التوجهات التكنولوجية والبيانية المتغيرة مثل تكنولوجيا 5G والذكاء الاصطناعي والبلوكشين وخصوصية البيانات والسحابة الطريق لتغيّرات كبيرة في تكنولوجيا المعلومات وهندسة الشبكات عام 2019 بحسب أهمّ 5 توقّعات للعام المقبل نشرتها اليوم شركة إكوينيكس، (المدرجة في بورصة ناسداك تحت اسم EQIX)، وهي الشركة العالمية المتخصّصة في الربط البيني ومراكز البيانات. وقد اكتسبت إكوينيكس الحاضرة في 52 سوقاً عالمياً ولديها قرابة 10 آلاف عميل قدرة فريدة على تحديد العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح المؤسسات في الاقتصاد الرقمي، وهي تشكّل منصة تربط بين منظومات المؤسسات الناشئة والقديمة ومزوّدي خدمات الشبكة والحوسبة السحابية.

وتشمل توقعات إكوينيكس لعام 2019:

1) تمهيد الطريق لوعد تكنولوجيا 5G – شبكات الإنترنت اللاسلكي العالية السرعة التي ستسود في الغد ستسرّع تحوّل شبكات اليوم

تتوقع إكوينيكس أن توجِد تكنولوجيا 5G احتمالات لامتناهية في مجال التحوّل الرقمي لا سيما في عالم مترابط بالذكاء الاصطناعي ويسوده إنترنت الأشياء. ولبلوغ الكثافة اللاسلكية العالية المطلوبة لتشغيل الـ5G، يسعى المشغّلون إلى الحدّ من التكاليف من خلال استخدام أجهزة تشبيك سلع مفتوحة وجعل التشبيك اللاسلكي افتراضياً. وستمهّد هذه الجهود الطريق لهندسة حافة تحلّ مكان الشبكات اللاسلكية السحابية التي ستشغّل عدداً من المحطات من خلال شبكات البرمجيات الشبكية الافتراضية. وتتوقع إكوينيكس زيادة الاستثمارات عام 2019 في تحديث البنية التحتية الحالية للبنية الخلوية وتشييد بنية حافة تحتية جديدة إضافة إلى الابتكار في الأجهزة والشبكات اللاسلكية الافتراضية من أجل تعزيز الأداء والحدّ من التكاليف.

2) بروز هندسات الذكاء الاصطناعي الموزّعة – هندسات الجيل المقبل ستتحرر من المواقع المركزية

تتوقع إكوينيكس أن يزيد الاستعمال المتنامي للذكاء الاصطناعي في الشركات والمجتمع واستخدام البيانات. فبعدما كان الجيل الأول من الذكاء الاصطناعي مركزياً، تتوقع إكوينيكس أن تعتمد الشركات عام 2019 هندسات الذكاء الاصطناعي الموزّعة حيث يجري بناء النموذج على الحافة المحلية وفي موضع أقرب إلى مصدر البيانات الأصلي. وللوصول إلى مزيد من مصادر البيانات الخارجية من أجل إجراء توقعات دقيقة، ستلجأ الشركات إلى أسواق عمليات البيانات الآمنة. كما ستسعى إلى الاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي في سحابات عامة متعددة بدون الاعتماد على سحابة واحدة، ما يعزز لامركزية هندسة الذكاء الاصطناعي.

3) مجموعة شبكات ستساهم في نضج البلوكشين من أجل تحقيق أمان أكبر للأعمال

تنمو استثمارات البلوكشين بنسبة 73% ويُتوقع أن يبلغ الإنفاق عليها 11.7 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2022 بحسب IDC[1]. في هذا الإطار، تتوقع إكوينيكس التالي:

  • ستبدأ الشركات بالمشاركة في شبكات بلوكشين متعددة (مثل سلامة الغذاء والخدمات المالية وشحن الحاويات العالمي)، وستوجِد بالتالي مجموعة شبكات تتيح لها التفاعل في الوقت ذاته مع منظومات بلوكشين متعددة.
  • سيصبح أداء البلوكشين مطلباً أكثر أهمية ضمن الشركات وذلك نظراً إلى الحاجة إلى استيعاب أكثر من مجرد بيانات عمليات بسيطة، أو عنصراً في التطبيقات التي يشكّل فيها الأداء الآنيّ والارتباط بمصادر البيانات الأخرى عاملاً مهماً. ومن أمثلة تطبيقات البلوكشين التي تستلزم أداء ممتازاً الرصد (سلسلة الإمداد) والاتصال بين الآلات وتبادل المعلومات (إنترنت الأشياء)، وتبادل العملات العابر للحدود.
  • سيشكّل الدمج تحدياً هائلاً عند جمع الشركات تطبيقاتها القديمة مع شبكات بلوكشين متعددة، ما يحتّم نشر نقاط تبادل للمشاركين في البلوكشين تتيح لهم الاتصال ببعضهم مباشرة والتعاون.

4) محاولة الخروج من متاهة خصوصية البيانات – قوانين حماية البيانات المتغيرة والمخاوف الأمنية المتزايدة ستؤديان إلى عمليات أمن أكثر تقدّمية وتوزّعاً

ينشر العديد من الشركات ومزوّدي البرمجيات كخدمة سحابات مصغّرة في مناطق متعددة من أجل الالتزام بقوانين البيانات المحلية ومتطلّبات الامتثال. كما تنظر هذه الشركات والمزوّدون في هندسات إدارة بيانات موزّعة تتطلّب شبكات وأنسجة بيانات عالمية من أجل حسن إدارة هذه السحابات المصغّرة الموزّعة.

تتوقع إكوينيكس أن تنظر الشركات في عدد من الأمور من أجل منع خروقات البيانات واستمرار التحكّم ببياناتها، ومن بينها:

  • تقنيات إدارة بيانات جديدة تعمل بشكل انسيابيّ بالبيانات المشفّرة (مثلاً أشكال محددة من الاستعلام عن البيانات المشفرة بشكل متشابه).
  • تكنولوجيا فرضنة جديدة مرتكزة على الأجهزة ستمنع مزوّدي الخدمات من مراقبة بيانات عملائهم.

5) تعزيز الربط البينيّ لتفادي التعقيدات السحابية – بيئات السحابات المتعددة الهجينة ستعزّز أهمية الربط البينيّ

تصل الشركات حالياً إلى حلول البرمجيات والبنى التحتية والمنصات كخدمة من خلال مزوّدين متعددين وتتوقع إكوينيكس أن يشهد عام 2019 المستوى التالي من التحديات المترافقة مع السحابات الهجينة والمتعددة. في هذا الإطار، ترى إكوينيكس أنّ الشركات ستكافح لتوسيع شبكات أمنها وستواجه صعوبات في مسائل الدمج والإدارة فيما تسعى وراء هندسات سحابية متعددة هجينة. وتشير هذه التوجّهات المتوقّعة إلى أنّ إتاحة الإمكانيات مثل الأمن والبيانات التحليلية وتبادل البيانات على مقربة من السحابة ضرورية لتدّفق البيانات السلس عبر الحدود، ويمكن لشريك الربط البينيّ المناسب أن يساعد الشركات على تجاوز تعقيدات السحابة. بحسب مؤشّر الربط البينيّ العالمي، وهو عبارة عن دراسة سوق نشرتها إكوينيكس، يُتوقّع أن ينمو عرض نطاق الربط البينيّ بين المؤسسات والسحابة ومزوّدي تكنولوجيا المعلومات بنسبة سنوية تبلغ 98% حتى عام 2021، بحيث يساعد المؤسسات على بناء خدمة رقمية جديدة ونقل الأعمال الحالية إلى منصات سحابية خاصة بطرف ثالث.

اقتباسات

براين ليلي، مسؤول عن المنتجات

  • "السوق عبارة عن نقطة انعطاف حيث تصبح الاستراتيجيات الرقمية المناسبة مصدر تفوّق تنافسيّ بالنسبة إلى المؤسسات. فللمرة الأولى في التاريخ، أصبحت تكنولوجيا تمكين الأعمال الرقمية بالكامل متاحة للجميع. وكوننا مستشارين موثوقين بالنسبة إلى آلاف العملاء حول العالم، نقوم برصد توجهات السوق التي ستصيغ مستقبل المؤسسالت الرقمية عن كثب ونساهم في نشر الابتكار المستوحى من العملاء على منصة إكوينيكس."

Search form