فاهم القاسمي: نسعى لتحوّل رقمي يخدم جميع فئات المجتمع في الشارقة

الثلاثاء 12 مارس 2019
الشارقة - مينا هيرالد:

أكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، رئيس اللجنة العليا للتحول الرقمي في الشارقة، على ضرورة وضع استراتيجية تحول رقمي شاملة في الإمارة تخدم جميع فئات المجتمع دون استثناء، مشيراً إلى أن هذه الخطوة التنموية تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في بناء مجتمع مبادر وشريك في نهضة الدولة.

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبكة الأمم المتحدة للابتكار، التي أقيمت في نيويورك تحت عنوان "التكنولوجيات الجديدة: الفرص والمخاطر والتهديدات"، حيث استعرض تجربة الشارقة ودورها الفاعل في تسخير التكنولوجيا المتقدمة لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق أهداف للتنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.

واستضافت الجلسة إلى جانب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي أربعة متحدثين وهم نعمة علمي، رئيس الشؤون الحكومية، في "مركز الثورة الصناعية الرابعة" للمنتدى الاقتصادي العالمي، وكريستين أورتيز أستاذة وعميد سابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجيل فيث رئيس مكتب وزير الدفاع لدوقية لوكسمبورغ، و جاكو كورهي، المسؤول الأول للتحول الرقمي في جامعة هلسنكي.

وتوقف رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة خلال الجلسة للحديث عند أهمية توفير بنية تكنولوجية تحتية متكاملة يستطيع جميع أفراد المجتمع الوصول إليها والاستفادة من خياراتها المتطورة، إلى جانب مضاعفة مستوى جودة وكفاءة الخدمات الحكومية المقدمة للمجتمع.

وقال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي:" نعيش في إمارة الشارقة واقعاً تقنياً متقدماً حيث تحوّلت معظم الجهات والدوائر الحكومية إلى تقديم مختلف أشكال الخدمات باستخدام التقنية وعبر التطبيقات الذكية والمتخصصة، لكن من الضروري أن يتم الانتباه إلى أهمية إيصال الخدمات للجميع ذلك لأن أكبر التحديات التي تواجه الحكومات في توظيف التكنولوجيا المعاصرة هو عدم وصول الخدمات لجميع فئات المجتمع".

وتابع رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة: "قمنا ومنذ سنوات عدّة بإطلاق برنامج لتعزيز التحول الرقمي في إمارة الشارقة خضع لعملية تدقيق شاملة للتأكد من جهوزية هياكل الإدارة التي تضمن حماية البيانات قبل جمعها وتوثيقها وتضمينها للخوادم، وهذا يتقاطع مع ما تقوم به الحكومات حول العالم من ضمان حماية قاعدة أصولها الرقمية عبر الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني بشكل أوسع إضافة إلى ضرورة إعداد تحليل شامل للمخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا، بنفس الطريقة التي تتم بها إعداد الدراسات التحليلية في القطاعات المالية أو غيرها من القطاعات الصناعية لضمان استقرار البيانات وحمايتها على المدى البعيد".

وشهد المؤتمر الذي أقيم في مبنى إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في المقر الرئيسي للأمم المتحدة، مشاركة نخبة من كبار الشخصيات والمتحدثين من قادة الحكومات والمسؤولين في المنظمة الدولية إلى جانب عدد من الباحثين الأكاديميين ورواد الابتكار في القطاع الخاص، لمناقشة سبل تعزيز دور تقنيات الذكاء الاصطناعي والـ "بلوك تشين" في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وجاء المؤتمر تحت شعار "دور التكنولوجيا المتقدمة في تسريع التنمية المستدامة- فرصة أم عائق في وجه التنمية؟" بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومكتب اليونيسف للابتكار والبعثة الدائمة لفنلندا لدى الأمم المتحدة.  

Search form