أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي أن دولة الإمارات تعمل على مواكبة القفزات المتسارعة التي تشهدها قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والتي تشبه ثورة الإنترنت التي شهدها العالم قبل بضعة عقود.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع براندون كاير الرئيس التنفيذي العالمي لقطاع التكنولوجيا في شركة دل إي إم سي بهدف تعزيز التعاون في مجال تعزيز الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وبالتحديد الذكاء الاصطناعي الذي يسهم بتشكيل مستقبل أهم القطاعات الحيوية بالدولة والعالم.
وقال معاليه: "نجحت حكومة دولة الإمارات بعقد شراكات متميّزة مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية بهدف تبني التقنيات الحديثة والناشئة وتطوير مهارات الشباب الإماراتي في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير الفرصة للخريجين ليسهموا في مسيرة بناء المستقبل".
وأكد معاليه أهمية تشجيع الشباب على تطوير مهارات جديدة لمواجهة تحديات المستقبل وخلق بيئة محفزة لدعم المواهب المحلية وإعدادها لقيادة المستقبل في قطاع التكنولوجيا والتقنيات الناشئة ورفده بالكفاءات المؤهلة.
جلسات تبادل الخبرات
وتعمل شركة "دل إي إم سي" العالمية على تنفيذ برنامج الإمارات للتدريب على تقنية الذكاء الاصطناعي ضمن جلسات "سلسلة الروّاد" التي تعقدها أكاديمية دبي للمستقبل بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لتحويل دبي إلى مركز ابتكار عالمي لتجربة واختبار وتطوير تقنيات المستقبل.
واستضافت جلسات "سلسلة الروّاد" الخبير العالمي براندون كاير الذي يمتلك خبرة طويلة تمتد لأكثر من 20 عاماً في مجال تكنولوجيا المعلومات، سلط خلالها الضوء على السبل الأمثل لتحقيق التميز في العمليات التشغيلية عبر توظيف التقنيات الحديثة.
وأكد كاير أن هذه الجلسات التي تنظمها أكاديمية دبي للمستقبل توفر فرصة مثالية للمهنيين والمتخصصين في قطاعات التكنولوجيا لمواكبة الابتكارات الهائلة الذي تحدث في جميع المجالات.
وعلق قائلاً: "لقد كانت مشاركتي في هذه الجلسات تجربة تعليمية تبادلية، وأنا سعيد بمشاركتي هذه الرؤية الاستراتيجية التي تمتلكها مؤسسة دبي للمستقبل وأكاديمية دبي للمستقبل حول فوائد الابتكار وتعميمه في المجتمع".
تفعيل الشراكة
وكان معالي عمر سلطان العلماء قد وقع في سبتمبر الماضي اتفاقية شراكة استراتيجية مع محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى شركة "دل إي إم سي"، لتدريب 500 طالب من مواطني دولة الإمارات ضمن برنامج تدريب متخصص في الذكاء الاصطناعي لمدة ثلاث سنوات يشرف عليه فريق متخصص في الحلول التكنولوجية.
وتسهم شركة "دل إي أم سي" ببناء كفاءات بشرية مستعدة لمواجهة تحديات المستقبل والاستثمار في برامج التدريب في جميع أنحاء المنطقة لإلهام الطلبة الشباب وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وتمكينهم من الإلمام بالتقنيات المتقدمة.
يُذكر أن استثمارات شركة "دل تكنولوجيز" العالمية في مجال البحوث والتطوير تجاوزت 12.8 مليار دولار أمريكي على مدار السنوات الثلاث الماضية، كما تخطط الشركة لتخصيص 5.8 مليار دولار سنوياً للاستثمار في هذا المجال.
