"دل إي إم سي" تعلن عن أسماء الفائزين في مسابقتها السنوية بمشاريع التخرج لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، "تصوُّرات المستقبل"

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

أعلنت شركة "دل إي إم سي" عن أسماء الفائزين في مسابقتها السنوية الخاصة بمشاريع التخرج لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، "تصوُّرات المستقبل". وشهدت المسابقة في عامها الثالث نمواً ملحوظاً مقارنة بدوراتها السابقة، بـ 329 مشروعاً يقدمها أكثر من 1,450 طالباً جامعياً، يمثلون أكثر من 70 جامعة في 18 بلداً بالمنطقة.

وتهدف مسابقة "تصورات المستقبل" في دورتها الثالثة، التي تقام برعاية المركز المصري للتميّز، إلى تقديم الإلهام والدعم للابتكارات التقنية بين الشباب في المنطقة. وتتيح المسابقة السنوية الفرصة أمام الطلبة لاقتراح حلول إبداعية تتصدّى للتحديات الحضرية بالتقنيات المتقدمة، انسجاماً مع أهداف برنامج "إرث الخير 2020" من "دل"، الرامي إلى تطبيق خبرات "دل إي إم سي" وتقنياتها من أجل إحراز التقدم البشري في المجتمعات المحتاجة.

وشهدت المسابقة مشاركة سبع دول جديدة من بينها عُمان، التي حلّت منها الجامعة الألمانية للتكنولوجيا ضمن الفائزين، إضافة إلى جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من المملكة العربية السعودية. وتم اختيار الفائزين من بين مجموعة من 31 مشروعاً متأهلاً إلى النهائيات من تسعة بلدان، اختيرت من خلال عملية مراجعة صارمة أجراها 25 أستاذاً من جامعات بارزة من حول العالم وخارج منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، لضمان التقييم العادل لجميع المشاريع المشاركة، وذلك من خلال معايير شملت فكرة المشروع والتنفيذ والعرض التقديمي من قبل خبراء مختصين من "دل تكنولوجيز".

وعرض الطلبة المشاركون من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا نظاماً آلياً للري يعمل على أسس إنترنت الأشياء، مستخدمين أجهزة استشعار مختلفة وتطبيقات تنقلية للمراقبة الدقيقة للنظام. أما المشروع الفائز الآخر، الذي أعده فريق جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من السعودية، فيهدف إلى الاستفادة من البيانات التي تم جمعها عبر فعاليات محددة، كمنافسات هاكاثون أقيمت في المنطقة، لتقديم رؤىً متعمقة عبر تحليل متخصص للبيانات وتصوّرات تفاعلية. وتساهم المنصة في بناء منظومة راسخة للابتكار في المنطقة عبر إتاحة المعلومات وتصنيفها بشكل فعال إلى فئات مختلفة.

وقد استخدم المتسابقون الآخرون المتأهلون إلى نهائي المسابقة تقنيات ناشئة، مثل إنترنت الأشياء، لمنع حوادث المرور المتعلقة بالنعاس كما في المشروع الذي قدمه طلبة جامعة الملك فيصل، وبناء درع طبي وهو المشروع المقدم من جامعة الإسكندرية، ومشروع منزل ذكي قدمه طلبة جامعة الملك سعود، ونظام تشفير BitCube من جامعة الدمام. كما استخدمت جامعة الملك عبدالعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء تطبيق ذكي قائم على التعرف على الوجه من أجل إجراءات الفصل الآمن للأفراد، بينما استخدمت جامعة القاهرة تقنيات تحليل البيانات الكبيرة لتقديم مشروع مبتكر في مجال الرعاية الصحية بعنوان Microphage.

وشهدت مسابقة "تصورات المستقبل" نمواً سنوياً ملحوظاً، إذ نما عدد المشاريع المقدمة بنسبة 154 بالمئة عن العام الماضي. كما شهد العدد المتزايد من المشاركين منحىً تصاعدياً للمشاركات من الطالبات، بعد أن زاد عددهنّ من 521 طالبة في العام الماضي إلى 794 طالبة هذا العام. وقد تميزت الدورة الثالثة من المسابقة بكون كل من الفريقين الفائزين من الجامعتين مؤلفاً تماماً من الإناث، ما يشير إلى توجه إيجابي نحو الاهتمام المتزايد والمهارة المتنامية في أوساط الإناث، اللواتي يشكّلن قوى العمل النسائية المستقبلية، بالمجالات التقنية.

وتدفع هذه المسابقة الجيل القادم من قادة تقنية المعلومات للبحث في مجموعة واسعة من التقنيات الناشئة وتطبيق المعرفة المكتسبة من برنامج "دل إي إم سي" للتحالف الأكاديمي في جامعاتهم، وذلك عبر إتاحة الفرصة أمام الطلبة لعرض قدراتهم في بناء ابتكارات من شأنها إحداث التغيير في العالم. ومن شأن هذه المسابقة السنوية، مقترنة بالبرنامج الأكاديمي، إعداد الطلبة لمهن مستقبلية تتناسب مع قطاع التحوّل الرقمي من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات المهمة القابلة للتسويق.

وبهذه المناسبة، قال البروفيسور د. مايكل موديغل رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، إن من شأن التقدّم التقني المتسارع تحسين تجربة التعلم والمناهج الجامعية التي يجب أن تواكبه للحفاظ على وتيرة التقدم، وأضاف: "تكمل مسابقة "تصوّرات المستقبل" رؤيتنا لتقديم أعلى المعايير في التعليم والبحث والابتكار، عبر إتاحة الفرصة أمام طلبتنا لتجربة التقنيات الناشئة والعمل معها، ونحن فخورون بنجاح طلبتنا الرائع في مسابقة "دل إي إم سي" لمشاريع التخرج لهذا العام، وتطبيقهم للتفكير الإبداعي والنقدي لحل المشكلات الواقعية، وهي سمات نؤكد أهمية حضورها في المناهج الدراسية ونتائج التعلم".

من جانبها، أعربت د. عهود بنت عبدالله الفارس عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عن فخر الجامعة بقيادة دفة الابتكار والمساهمة بدفع عجلة ريادة الأعمال بين طالباتها، مؤكدة سعي الجامعة المستمر، باعتبارها واحدة من أبرز جامعات الإناث، إلى "تعزيز مهارات الجيل المستقبلي من المهنيات السعوديات"، وقالت: "يلعب تعاوننا مع برنامج "دل إي إم سي" للتحالف الأكاديمي دوراً مهماً في إعداد طالباتنا للنجاح المستقبلي، ومن خلال مسابقات مثل "تصورات المستقبل"، تتاح أمامهنّ فرصة فريدة لعرض قدراتهن في مجال التقنيات الناشئة، ودفعهنّ إلى تسخير معرفتهن التقنية للعمل وتوظيف التقنيات في الحياة الواقعية بأسلوب إبداعي".

وتؤكّد شركة "دل إي إم سي" اهتمامها المستمر بتقدير مواهب الشباب في المنطقة ودعمهم لاستخدام التقنيات من أجل دفع عجلات التقدم البشري من خلال منافسة الخريجين السنوية، وفقاً لمحمد أمين، النائب الأول للرئيس في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى "دل إي إم سي"، الذي أشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار "تركيزنا على إشراك المزيد من الطلبة وتوسيع تأثيرنا الإقليمي"، وقال: "من المدهش رؤية هؤلاء المبدعين المستقبليين وطموحاتهم بتحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات والخبرات لحل مشاكل العالم الحقيقي، فالحقبة التالية من الرقمنة تتيح فرصاً هائلة في المستقبل القريب تُبرز الحاجة إلى تنمية المهارات بين الأجيال القادمة. وتماشياً مع برنامجنا "إرث الخير 2020"، فإننا ملتزمون بمواصلة تزويد الطلبة في المنطقة بالمعرفة والأدوات والعلاقات اللازمة لضمان جاهزيتهم للالتحاق بقوى العمل عبر تطوير المهارات الأساسية وتحقيق المستقبل الرقمي للاقتصاد في نهاية المطاف".

من جانبها، أشارت مروة زاغو، كبيرة المديرين في قسم الأبحاث الخارجية والتحالفات الأكاديمية في أوروبا والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى "دل إي إم سي"، إلى أن برنامج "دل إي إم سي" للتحالف الأكاديمي يبني علاقات شراكة وتعاون مع الجامعات في المنطقة لتطوير المهارات المستقبلية وتعزيز الابتكار في أوساط الجيل المقبل من المهنيين العاملين في حقول تقنية المعلومات، وقالت: "تتيح مسابقة "تصورات المستقبل" فرصة لاكتسا بالمعرفة والخبرة العملية، وقد شهدنا نمواً كبيراً في المنافسة وأعداد المشاريع المقدمة على مر سنوات المسابقة، كذلك، فإن المشاركة المتزايدة من الطالبات ترسم صورة مشرقة للتنوع بين الجنسين في حقول التقنية تُبرز اهتمامهن بالمهن في هذا المجال، في مؤشر إيجابي كذلك على النمو الاقتصادي والتغيّر الثقافي الحاصل في المنطقة".

أخبار مرتبطة