خبراء: الخطأ البشري أحد أكبر العقبات أمام الأمن السيبراني

الثلاثاء 23 أبريل 2019
دبي - مينا هيرالد:

نظّم معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية مؤتمر الأمن السيبراني ، الذي سلط الضوء على تحديات الهجمات الإلكترونية، وسبل بناء استراتيجية دفاعية فاعلة لتكنولوجيا المعلومات، وقضايا الأمن السيبراني، وذلك بمقر المعهد بإمارة دبي، وذلك بحضور راهول تياجي، المؤسس للعديد من منصات الأمن السيبراني وبمشاركة 300 من الخبراء والمختصين الإقليميين والعالميين في مجال القطاع المالي وأمن المعلومات، بالقطاع المصرفي بالدولة. عرض المؤتمر عروضًا حية عن نقاط الضعف على المنصات الرقمية، وتم عرض يوضح كيفية اختراق الهاتف المحمول في غضون دقائق. ودرس المشاركون انتهاكات الإنترنت السابقة واستكشفوا حلولًا عملية للتخفيف من أوجه القصور في الأمن السيبراني

وبدوره، قال سعادة جمال الجسمي المدير العام لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، يأتي تنظيم المؤتمر في إطار مسؤوليتنا المجتمعية وبهدف تضافر الجهود وتبادل الأفكار لمواجهة المخاطر الإلكترونية المحتملة، كما يهدف أن يوفر للعاملين بالقطاع المصرفي الحصول على رؤية أعمق لقضايا أمن المعلومات، مثل سرية البيانات والخصوصية، وتأمين بوابات الدفع الإلكتروني.

وأوضح الجسمي أن معهد الإمارات للدراسات المصرفية يتعاون بشكل مستمر مع الجهات الرائدة في القطاع المصرفي ليواكب اخر التطورات المتعلقة بالأمن السيبراني واثارها على القطاع المالي، وذلك عملاً لدوره الرائد كمؤسسة تعليمية في مجال التدريب المصرفي، مشيراً إلى أن الإنفاق المالي في أجهزة الحماية في القطاع المصرفي ليس كافياً يجب أن يواكب ذلك رفع قدرات العاملين في القطاع ذاته، وبصورة مستمرة على هذه الأنظمة، وصولاً إلى التعامل باستباقية لصد أية هجمات على المؤسسات والشركات.

في حديثه خلال المؤتمر، قال تياجي: "تطورت محاولات القرصنة اليوم بحيث أصبح الكشف مستحيلًا تقريبًا حتى يفوت الأوان. يمكن أن يكون اجتماع القهوة البسيط مع موظف في البنك لديه هاتف نقال لشركة هو نقطة الانطلاق للهجوم الإلكتروني المتقن والأضرار البالغة، مشيراً إلى أن يجب أن يكون المسؤولون الماليون في القطاع المالي على استعداد للسيناريوهات الأكثر تطرفًا عندما يتعلق الأمر بحماية مؤسساتهم. هذا يبدأ بتقدير المخاطر

وفيما يخص جرائم بطاقات الائتمان أوضح أن هناك طرفان مسؤولين عن اختراق البطاقات، الأول مرتبط بسلوك صاحبها، فمن غير المعقول أن يكتب شخص بيانات بطاقته ويلصقها على حائط، ويندهش من عدم تسرُّبها، مؤكداً أن هذا تماماً ما يفعله حينما يستخدم بطاقته البنكية، التي تحوي مبالغ كبيرة في الشراء من مواقع إلكترونية مشبوهة.

وأضاف أن أبسط قواعد أمن المعلومات بالنسبة للمستخدم للبطاقات الائتمانية، تتمثل في إخفاء الأرقام الثلاثة، التي في ظهر البطاقة، المعروفة باسم «سي سي في»، سواء بواسطة لاصق أو شطبها تماماً، حينما يقدمها لعامل في مطعم، أو يجري بها معاملة من مكان، إذ يحميها هذا الإجراء من الاختراق.

كما أن هناك علامات معينة للمواقع الآمنة يمكن الرجوع إليها، لكن على أية حال يفضل استخدام البطاقات المخصصة للشراء عبر الإنترنت، أو تلك التي يضاف إليها رصيد مقدماً، فيضع فيها صاحبها المبلغ الذي يريد الشراء به فقط، حتى لا يخسر شيئاً أو تصبح خسارته محدودة بقدر المبلغ المتبقي في البطاقة، إذا تعرضت لأي اختراق.

Search form