حملة رائدة في دبي تعيد تدوير طن واحد من المخلفات الإلكترونية

الأربعاء 11 يوليو 2018
دبي - مينا هيرالد:

أطلقت مدينة دبي للإنترنت ومجمع دبي للعلوم ومدينة دبي للإعلام حملة جمع المخلفات الإلكترونية في مجتمعات الأعمال التابعة لها، حيث أقيمت هذه الحملة بالتعاون مع شركتي "أوبر" و"أفيردا" للسنة الثانية على التوالي وذلك عقب المبادرة الناجحة التي أقيمت بالتزامن مع يوم البيئة العالمي في عام 2017.

وشملت المبادرة هذا العام مدينة دبي للإعلام بهدف الترويج لجهود إعادة تدوير المنتجات السمعية والبصرية، مثل أجهزة الراديو والتلفزيون ومشغلات الملفات الموسيقية.  

وقد تم تنظيم 40 جولة بسيارات أوبر خلال الحملة التي أقيمت في الفترة بين 20 – 21 يونيو من العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وتم جمع نحو 161 منتجاً وجهازاً، أي ما يعادل طناً واحداً من المخلفات الإلكترونية. وقد تضمنت المبادرة مسابقة على مواقع التواصل الإجتماعي  قادتها مجمعات الأعمال الثلاثة، حيث تم تشجيع المتسابقين على مشاركة صورة لمخلفاتهم الإلكترونية التي استغنوا عنها ووضع تعليق لما كانت تعنيه هذه المخلفات بالنسبة إليهم، وذلك للحصول على فرصة الفوز بجوائز قيّمة.

وقامت الشركات المتواجدة في  مجمعات الأعمال الثلاثة، بإعادة تدوير أجهزتهم الإلكترونية القديمة من خلال تطبيق أوبر باستخدام الطلب UberRECYCLE، وبعدها توجه سائقو أوبر لجمع المخلفات الإلكترونية من مجتمعات الأعمال التابعة لمجموعة تيكوم وقاموا بتسليمها إلى شركة "أفيردا" المتخصصة بعمليات إعادة التدوير وإدارة النفايات.

وبهذه المناسبة، قال عمار المالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت: "تكمن مسؤوليتنا كمجتمع أعمال رائد ومتخصص في التكنولوجيا، في نشر الوعي حول أهمية إعادة التدوير وأثرها الإيجابي على مجتمعنا المحلي. إننا فخورون بنجاح الحملة التي أسهمت في التقليل من أثر البصمة الكربونية على البيئة، ونسعى إلى مواصلة مثل هذه الحملات والمبادرات التعاونية التي تحمي البيئة وتعزز جهود التحول الرقمي في الإمارات".

بدوره قال مروان عبد العزيز جناحي، مدير عام مجمع دبي للعلوم: "تؤدي جهود إعادة التدوير وإدارة النفايات في عالمنا المعاصر دوراً شديد الأهمية في حماية البيئة ودعم الاستدامة. وكوننا مساهماً رئيسياً في رؤية دبي الرامية لأن تصبح رائدة عالمياً في مجال الحفاظ على البيئة، يلتزم مجمع دبي للعلوم بتوفير البنية التحتية والدعم اللازم لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة. وقد سُعدنا بنتائج الدورة الثانية من حملتنا وسُررنا بمستوى التفاعل والمشاركة من أعضاء مجتمعنا. كما أن مشاركة مدينة دبي للإعلام هذا العام مكّنتنا من توسعة نطاق الأجهزة الإلكترونية التي تم الاستغناء عنها".  

من جانبه قال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام: "إن أحد أهم أهدافنا في مدينة دبي للإعلام يكمن في تأمين بيئة مستدامة ومرتكزة على الابتكار ليتمكن الناس من العيش والعمل وقضاء أمتع الأوقات فيها حالياً وفي المستقبل. لقد سررنا بأن نكون إحدى الجهات المشاركة في حملة جمع المخلفات الإلكترونية هذا العام، خاصة وأنها تسهم في دعم تحول الإمارات نحو الاقتصاد الأخضر. ونتطلع إلى المساهمة بشكل أكبر في تشجيع الشركات والأفراد وحتى زوار مدينة دبي للإعلام على إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية".  

وقد أصبح التخلص من النفايات والمخلفات الإلكترونية بشكل مسؤول حاجة ملحة حول العالم. ووفقاً لتقرير "المرصد العالمي للنفايات الإلكترونية لعام 2017" الصادر عن جامعة الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية وجمعية النفايات الصلبة الدولية، يتوقع خبراء أن يرتفع حجم المخلفات الإلكترونية عالمياً إلى 52.2 مليون طن متري بحلول عام 2021 مقارنة بـ44.7 مليون طن متري في عام 2016، ما يجعل المخلفات الإلكترونية أسرع عنصر متنامٍ في مجموعة النفايات المحلية على المستوى الدولي.

أخبار مرتبطة