جارتنر تحدد خمسة توجهات تكنولوجية ناشئة من شأنها تسهيل التقارب بين البشر والآلات

الأحد 02 سبتمبر 2018
مايك جي ووكر، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر
دبي - مينا هيرالد:

كشفت مؤسسة جارتنر للأبحاث عبر تقرير هايب سايكل للتقنيات الناشئة 2018 عن مجموعة من التقنيات الهامة التي يجب متابعتها عن كثب بلغ عددها 35 تقنية، كما كشف التقرير عن خمسة توجهات تقنية ناشئة من شأنها تسهيل التقارب بين البشر والآلات. وتلعب التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي AI، دوراً حاسماً في تمكين الشركات من تعزيز توسعاتها وتوفير تقنياتها بشكل دائم، فضلاً عن تعزيز اتصالها بمنظومة عالم الأعمال لضمان استمرار عملياتها في المستقبل القريب.

وفي هذا السياق قال مايك جي ووكر، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: "سوف يستمر قادة الأعمال والتكنولوجيا في مواجهة الابتكارات التقنية التي تشهد تطورات متسارعة، حيث ستؤثر بشكل كبير على طريقة تعاملهم مع القوى العاملة لديهم، وتعاونهم مع شركائهم، بالإضافة إلى تأثير هذه الابتكارات على عمليات إنشاء منتجاتهم وخدماتهم المقدمة للعملاء. كما يجب على الرؤساء التنفيذيين وقادة التكنولوجيا القيام دائماً بمسح شامل للسوق فضلاً عن تقييم التقنيات الجديدة وتجريبها لتحديد فرص الأعمال الجديدة التي ستوفر إمكانات واسعة واستراتيجيات فعالة تعزز من أعمالهم".

خمسة توجهات تكنولوجية ناشئة

1- إضفاء الطابع الديمقراطي على تقنيات الذكاء الاصطناعي

من المؤكد أن تتوفر تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل مكان تقريباً خلال السنوات العشر القادمة. وفي حين أن هذه التقنيات ستمكّن الأفراد السبّاقين لاعتمادها من التكيف مع المواقف الجديدة وحل المشكلات التي لم يتم مواجهتها من قبل، إلا أنها ستصبح متاحة للجمهور على نحو ديمقراطي واسع. الحركات والتوجهات التكنولوجية مثل الحوسبة السحابية، ومجتمع "الصنّاع" وحلول المصدر المفتوح ستدفع بنهاية الأمر بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أيدي الجميع.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: منصات الذكاء الاصطناعي كخدمة PaaS، الذكاء الاصطناعي العام، السيارات ذاتية التحكم (من المستوى الرابع والخامس)، الروبوتات المتحركة ذاتية التحكم، منصات المخاطبة القائمة على الذكاء الاصطناعي، الشبكات العصبونية المتعمّقة ذاتية التعلم، المركبات الطائرة ذاتية التحكم، الروبوتات الذكية، والمساعدون الافتراضيون.

2- منظومة العمل الرقمية

تتطلب التقنيات الناشئة إحداث ثورة شاملة على مستوى القواعد الأساسية التمكينية التي توفر حجم البيانات المطلوب وقدرات الحوسبة المتطورة ومنظومة العمل التي تعزز من التوسع والانتشار. إن عملية الانتقال من البنى التحتية التقنية المجزأة إلى المنصات التي تعزز من منظومة العمل، تشكل القواعد الأساسية لنماذج العمل الجديدة كلياً والتي تشكل بدورها جسراً يربط بين البشر والتكنولوجيا.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: تكنولوجيا سلاسل الكتل أو البلوك تشين، تكنولوجيا البلوك تشين الخاصة بأمن البيانات، تكنولوجيا التوأم الرقمي، منصات إنترنت الأشياء، تكنولوجيا البحث الدلالي Knowledge Graphs.

3- القرصنة الحيوية وإمكانية القيام بها بنفسك

سوف تبدأ البشرية خلال العقد القادم بحقبة "البشر المتحوّلون": حيث يمكن اختراق الصفات البيولوجية لأجسامنا، معتمدين بذلك على نمط الحياة والاهتمامات والاحتياجات الصحية. وتقع القرصنة الحيوية ضمن أربع فئات أساسية وهي: التكنولوجيا المعزّزة، المورثات الغذائية وتأثيرها على الجينات، علم الأحياء التجريبي، والقرصنة الحيوية شديدة التأثير. لكن يبقى السؤال هنا حول مدى استعداد المجتمع لقبول هذه الأنواع من الممارسات وما هي القضايا الأخلاقية التي يمكن أن تسببها.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: الرقائق الحيوية، التكنولوجيا الحيوية، زراعة الأنسجة الاصطناعية، الواجهات الحاسوبية داخل الأدمغة البشرية، الواقع المعزّز، الواقع المختلط، والأقمشة الذكية.  

4- التجارب الشفافة الغامرة

ستواصل التكنولوجيا تركيزها على البشر كنقطة انطلاق لتوفير الشفافية بين الناس، والشركات، والأشياء. وسوف تتوسع التكنولوجيا بشكل كبير لتساعد البشر على العيش والعمل بطرق أكثر ذكاءاً وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات المتنوعة.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: الطباعة رباعية الأبعاد، المساكن المتصلة، تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الطرفية، تكنولوجيا الأنظمة ذاتية الإصلاح، بطاريات السيليكون الأنودية، الغبار الذكي، بيئات العمل الذكية، وأجهزة العرض الحجمي.

5- بنى تحتية في كل مكان

لم تعد البنى التحتية التقليدية تشكل الوسائل الأساسية لتحقيق أهداف أية مؤسسة. فقد مكّنت تكنولوجيا الحوسبة السحابية وشعبيتها الواسعة وأشكالها المتنوعة المؤسسات من الاستفادة من بنى تحتية متاحة بلا حدود وبشكل دائم، وهي قائمة على عمليات الحوسبة الدائمة.

وسيتم تمكين هذا التوجه من خلال التقنيات التالية: شبكات الجيل الخامس، الأنابيب الجزيئية الكربونية، الشرائح المتكاملة المخصصة لتطبيقات محددة والقائمة على الشبكات العصبونية المتعمّقة ذاتية التعلم، الأجهزة العصبية الذكية، والحوسبة الكمية.

أخبار مرتبطة