تعاون بين مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لإعداد قادة المستقبل

الإثنين 18 يونيو 2018
عمر بن سلطان العلماء وعلي بن سباع المري
دبي - مينا هيرالد:

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل نائب العضو المنتدب، أن إعداد جيل جديد من قادة المستقبل في الجهات الحكومية وتزويده بالخبرات والمهارات يدعم توجهات حكومة دولة الإمارات في تمكين الجهات وبناء قدرات كوادرها والارتقاء بمستويات أدائها.

جاء ذلك، لدى توقيع عمر العلماء مذكرة تفاهم مع الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تهدف إلى تعزيز التعاون وتطوير آفاق العمل المشترك لتمكين الكوادر الوطنية وإعداد جيل جديد من قادة المستقبل من خلال صقل مهاراتهم القيادية وتطوير خبراتهم العملية، وتعزيز معرفتهم بمجالات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي عبر مجموعة من الدورات التدريبية والتعليمية وورش العمل.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود لتعزيز الاستفادة المجتمعية من مبادرة "مخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي"، وتشكل فرصة للكوادر المتخصصة في القطاعين الحكومي والخاص وطلاب المدارس والجامعات للتعرف على آليات تطبيقية فعالة لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي.

عمر العلماء: توظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول

وقال عمر العلماء إن تأهيل الكوادر وبناء القدرات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وسبل توظيف تقنياته في ابتكار الحلول للتحديات المستقبلية يمثل داعماً رئيسياً لتحقيق رؤى وتوجهات القيادة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية في توظيف الذكاء الاصطناعي لتصميم المستقبل.

وأضاف أن ابتكار خدمات وبرامج ومبادرات حكومية تعزز جودة الحياة في المجتمع وتدعم بيئة الاقتصاد المعرفي التنافسي المستدام، يتطلب الاستفادة من الأدوات والمهارات والإمكانات المستقبلية التي أخذ استخدامها والاعتماد عليها على المستوى العالمي يتزايد، والتي سيكون لها الدور الكبير في تشكيل ملامح المستقبل.

علي المري: صقل مهارات الكفاءات الوطنية

من جهته، أكد الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أن توثيق التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتأهيل جيل جديد من قادة المستقبل، وترسيخ أساليب عمل مثالية وفق أفضل الممارسات يسهم في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة في تطوير القدرات الفردية والاستثمار في تطوير المعارف حول أحدث الممارسات العالمية في العمل الحكومي المستقبلي.

وأضاف أن الكلية تهدف من خلال مذكرة التفاهم إلى صقل مهارات الكفاءات الوطنية وإطلاق طاقاتها الإبداعية لتحويل أفكارها الابتكارية إلى ممارسات ونماذج عمل واقعية وتوظيف الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة البناء والتقدم والجهود الحكومية الرامية إلى تطوير أساليب عمل مستقبلية تحقق جودة الحياة في المجتمع وتسهم في تعزيز مكانة الدولة عالمياً.

حوكمة الذكاء الاصطناعي

وبموجب مذكرة التفاهم تقدم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية برنامج التعليم التنفيذي "حوكمة الذكاء الاصطناعي"، الموجه إلى القادة وصناع القرار في الجهات الحكومية، والذي سيتعرف المنتسبون إليه على فوائد الثورة الصناعية الرابعة وتطور الذكاء الاصطناعي، ومكاسب توظيف أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الحيوية مثل الرعاية الصحية، والنقل، والتعليم، والأمن، والزراعة، وتجارة التجزئة، والتجارة، والتمويل، والتأمين، والخدمات المصرفية، وغيرها.

وقد تم تصميم برنامج "حوكمة الذكاء الاصطناعي" بأسلوب مبتكر وعصري يقوم على المحاضرات والحوارات الجماعية وطرق الذكاء الجمعي، في إطار تحليلي يشتمل على العديد من الجوانب، بما فيها حوكمة الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى قدر من الفوائد، وتقليل المخاطر، وتعميق فهم المشاركين لآثار ارتفاع معدلات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

ويعمل البرنامج على تطوير الجانب التطبيقي والممارسات الإدارية لدى الفئات المشاركة من خلال صقل مهاراتهم وخبراتهم وفق أحدث الوسائل العلمية والعملية وتعريفهم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأساليب المبتكرة التي تدعم جهودهم في تطوير العمل الحكومي ويعزز لديهم تبادل الأفكار الإبداعية فيما بينهم ويشجع البحث العلمي لتمكين جهود صناعة المستقبل.

ويقدم البرنامج التدريبي المكثف نيكولاس ميايلهي الرئيس والشريك المؤسس لمؤسسة "ذا فيوتشر سوسيتي" التي تتخذ من كلية "جون كينيدي" للدراسات الحكومية في جامعة هارفارد مقراً لها.

ويعد ميايلهي من المشاركين بإطلاق "مبادرة الذكاء الاصطناعي"، ويمتلك خبرة مهنية طويلة في مجال الربط بين الابتكار والتكنولوجيا والحكومات والصناعات، وهو خبير استراتيجي دوليا ومفكر عالمي، يقدم خدماته الاستشارية لعدد من الحكومات والمنظمات الدولة وكبرى الشركات في العالم.  

برامج تخصصية

الجدير بالذكر أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تقدم مجموعة من برامج التعليم التنفيذي المتخصصة وبرامج الانتساب المفتوح لكبار المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين الذين يسعون لصقل مهاراتهم وتوسيع مجال معرفتهم حول أحدث التطورات في الإدارة والسياسات العامة، وتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص لتحقيق رؤية الإمارات 2021 واستراتيجية الذكاء الاصطناعي.

وتتميز هذه البرامج المكثفة بمناهج حديثة وأساليب تعليم مبتكرة تعتمد على المحاضرات ودراسات الحالة والمناقشات الجماعية والتمارين العملية، وقد شارك في برامج التعليم التنفيذي ما يزيد على (5500) من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص في الدولة وعلى المستوى العربي.

أخبار مرتبطة