تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية تختبر قدرة رؤساء تقنية المعلومات على الاستفادة من فرص تصل قيمتها إلى 1.7 تريليون دولار

الإثنين 27 مارس 2017
Badr Al-Olama, Chief Executive Officer, Strata and Head of the Global Manufacturing and Industrialisation Summit Organising Committee

دبي - مينا هيرالد: أصدرت كل من بي دبليو سي والقمة العالمية للصناعة والتصنيع اليوم أحدث تقاريرهما والذي يسلط الضوء على أهمية دور رؤساء تقنية المعلومات المتزايدة في رسم ملامح استراتيجية الشركات، ويصدر هذا التقرير قبل أيام قليلة من انعقاد القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد التقرير على ضرورة أن يقوم رؤساء تقنية المعلومات في الشركات الصناعية بمهامهم في إدارة عملية التحول المعقدة والصعبة نحو تبني تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية.

وأشار التقرير إلى توقع العديد من الدراسات بأن يصل إنفاق الشركات على تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية والاستهلاكية إلى 1.7 تريليون دولار سنوياً بحلول العام 2020[1]. وأظهر استبيان الثورة الصناعية الرابعة الصادر عن بي دبليو سي بأن عملية التحول إلى تبني تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية تتقدم بشكل سريع. وكشف الاستبيان بأن الشركات الصناعية تخطط لتخصيص نحو 907 مليون دولار سنوياً لمبادرات تبني تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية. كما تتوقع تلك الشركات تحقيق وفورات في التكاليف بقيمة 421 مليار دولار، وزيادة العائدات بواقع 493 مليار دولار سنوياً نتيجة لتبني هذه التطبيقات، بينما تتوقع 55% من هذه الشركات استرداد رأس المال المستثمر في هذا المجال في غضون عامين. [2]

تبني استراتيجية لتوظيف تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية
تشير بي دبليو سي إلى أن الفرص الهائلة التي توفرها تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية، والتي تفوق كافة توقعات الفرص التي تتيحها تطبيقات إنترنت الأشياء الموجّهة للمستهلكين، تفرض على رؤساء تقنية المعلومات تصدّر قيادة عملية التحول الرقمي التي تراعي التوفيق بين الاستراتيجية والتقنية وبيئة التصنيع والمنتجات المصنعة.

وفي هذا الشأن، يقول الدكتور أنيل كورانا، شريك الاستراتيجية والابتكار في بي دبليو سي والمشارك في إعداد التقرير:
"سيفرض إنترنت الأشياء الصناعي متطلبات كبيرة على مدراء تقنية المعلومات. ففي واقع الأمر، يمثل إنترنت الأشياء فرصة كبيرة ، ويُعد عنصر المبادرة عاملاً حاسماً في اكتساب ميزة تنافسية، حيث أن الشركات تتهيأ للتحرك سريعاً لتستفيد من التحول الرقمي. ويشير البحث الذي أجريناه في مجال تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية إلى أن رؤساء تقنية المعلومات يتخذون ست خطوات مهمة نحو التحول الرقمي المستقبلي لشركاتهم، وقد تم شرح هذه الخطوات بالتفصيل في التقرير. وتشمل الخطوات عناصر رئيسية مثل وضع استراتيجية رقمية وبناء القدرات وأخيراً اطلاق المشاريع الريادية".

وأضاف الدكتور أنيل:
"عملت بي دبليو سي، وفي إطار دعم رؤية القمة العالمية للصناعة والتصنيع الرامية إلى تعزيز الابتكار الصناعي؛ والتنمية الصناعية المستدامة؛ والمساهمة في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي، على تعزيز التواصل بين كافة الشركات التي تتبنى الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية. كما ساعدت بي دبليو سي في وضع المشاريع الريادية التي سيتم إطلاقها ومناقشتها في القمة العالمية للصناعة والتصنيع".

وطبقاً لتقرير بي دبليو سي، تتمثل الخطوات الست اللازمة لتحقيق التحول نحو تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية فيما يلي:
1. وضع استراتيجية لتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة: تقييم مستوى التقدم التقني للشركة ووضع أهداف واضحة للسنوات الخمس القادمة، بالإضافة إلى اختيار المشاريع الريادية التي تحتل موقع الأولوية في استراتيجية الشركة، وتحديد القدرات المطلوبة، وإجراء التعديلات اللازمة على هيكلية الشركة وأنظمتها لتحقيق أكبر قيمة مضافة للشركة وضمان توافقها مع الاستراتيجية العامة

2. إطلاق المشاريع الريادية: تحديد المشاريع الريادية في قطاع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة واثبات القدرة على تنفيذ هذه المشاريع وتوضيح القيمة التجارية التي تساهم في توفيرها

3. تحديد القدرات المطلوبة: تحديد القدرات التفصيلية المطلوبة لتحقيق استراتيجية الشركات وذلك بالاستفادة من الخبرات المكتسبة من المشاريع الريادية

4. تعزيز قدرات الشركة في مجال تحليل البيانات

5. التحول إلى شركة رقمية: وذلك من خلال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التحول الرقمي على مستوى الشركة

6. وضع خطة مدروسة لتوفير بيئة متكاملة لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة: تطوير منتجات وحلول متكاملة للعملاء وتوظيف الشراكات لتحقيق أكبر قدر من المواءمة مع المنصات الرقمية المتنوعة.

وفي معرض تعليقه على التقرير، قال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للتصنيع والصناعة: "تكتسب تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية أهمية أساسية في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة الخاصة بالقطاع الصناعي. وكما يؤكد تقرير بي دبليو سي، يعتبر رؤساء تقنية المعلومات العامل الرئيسي في نجاح الشركات في توظيف تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية وفي تحقيق أعلى قدر من التوافق بين استراتيجية الشركات خطة التحول التقني التي تحاول تنفيذها. ويتمثل دور رؤساء تقنية المعلومات في تكريس ثقافة الابتكار في الشركات الكبيرة والمعقدة، مستفيدين من القدرات الكبيرة التي توفرها تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية للربط بين الموظفين والعمليات والبيانات من خلال الأجهزة الذكية وأجهزة الاستشعار. وسيتيح ذلك للشركات الصناعية القدرة على إنشاء المصنع الرقمي، والذي توظف فيه تقنيات التصنيع "الذكية" في إدارة استهلاك الطاقة ومراقبة الإنتاجية والتكاليف من خلال المراقبة المباشرة لعمليات التصنيع وتحليل البيانات الضخمة. ويضع تقرير بي دبليو سي خارطة طريق للتحول لاستخدام تطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية وتشجيع الخبراء، بما في ذلك رؤساء تقنية المعلومات في المصانع العالمية الرائدة، ليضعوا رؤية لقطاع الصناعة قائمة على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة".

وقال ديفين ياونج، مدير الاستشارات في بي دبليو سي الولايات المتحدة والمشارك في إعداد التقرير:
"يعتبر الوصول إلى أكبر قدر من الدمج بين تقنيات المعلومات من جهة والعمليات الصناعية من جهة أخرى عاملاً هاماً في ضمان التبني الناجح لتطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية. ولتحقيق ذلك، لا بد أن يتمتع رؤساء تقنية المعلومات بفهم معمق لتطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية ودورها في تنفيذ التحول الرقمي. كما يجب أن يقوم رؤساء تقنية المعلومات بدور هام في تعريف مجالس إدارة شركاتهم بالتغيرات التي سيجرونها لتحقيق التحول الرقمي، والمساعدة في تحقيق أكبر قيمة مضافة من عملية التحوّل الرقمي. ولا شك في أن القياديين الذين يتمتعون بهذه القدرات سيتمكنون من تحقيق التغير الإيجابي في شركاتهم."

وتم اليوم إطلاق التقرير الكامل الذي أعدته بي دبليو سي والذي صدر بعنوان "دور رؤساء تقنية المعلومات في دمج إنترنت الأشياء الصناعية في عمليات الشركات الصناعية" ويمكن الاطلاع على التقرير من خلال الرابط التالي http://pwc.to/2n6FMoO

وتعقد الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في باريس السوربون - أبوظبي من 27 وحتى 30 مارس 2017. وتعتبر القمة مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية –أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتعد القمة، التي تعتبر شركة بي دبليو سي شريكها المعرفي، أول تجمع عالمي للقطاع الصناعي يجمع أكثر من 1200 من صناع القرار من قادة الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لتبني نهج تحولي في صياغة مستقبل القطاع.

وتكتسب القمة العالمية للصناعة والتصنيع أهمية عالمية حيث تتيح للشركات المشاركة فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في قطاع الصناعة. وسيطلق هذا التجمع العالمي الأول من نوعه العديد من الأفكار والرؤى الجديدة ويمهد الطريق للنقاش والعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، والتأكيد على دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.

أخبار مرتبطة