الرياضة المتصلة في الشرق الأوسط هي الفائزة في ظل الاقتصاد الرقمي

الأربعاء 21 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد: أكّدت أمس كل من "إس إيه بي" و"إنتل" أن قطاع الرياضة بالشرق الأوسط سيكون في طليعة القطاعات الرئيسية التي تشهد التحول الرقمي بالمنطقة، نظراً لقدرة الحلول التقنية الخاصة بتحليل البيانات الكبيرة على إحداث التحول المنشود على مستوى اللاعبين وجماهير المشجعين والإعلام والمرافق الرياضية.

وقالت الشركتان خلال مشاركتهما في فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية، المنعقد حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، إن اللاعبين والمدربين ومشغّلي المرافق الرياضية يواجهون في حقبة إنترنت الأشياء تحديات جديدة تتعلق باستخدام التقنيات المتقدمة بهدف تحسين أداء الفرق الرياضية وتزويد الجماهير ووسائل الإعلام برؤىً وأفكار جديدة، علاوة على تعزيز الموارد المالية.

ويمكن لقطاعات الرياضة والترفيه تبسيط العمليات وتحسين أداء اللاعبين، وولاء الجماهير، وتجربة التسويق والترويج لكل من المشجعين والمعلنين، وذلك باستخدام الأفكار الناجمة عن تحليل البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار المثبتة على اللاعبين وفي أرجاء الملاعب، فضلاً عن البيانات المستندة على الموقع والواردة من الأجهزة النقالة.

ومما يدل على الإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها البيانات الكبيرة في ظل الاقتصاد الرقمي، من المتوقع أن تنمو سوق البيانات الكبيرة العالمية بمعدل يفوق معدل نمو سوق تقنية المعلومات العامة بنحو ستة أضعاف بحلول العام 2018، لتبلغ 41.5 مليار دولار، وفقاً لشركة "آي دي سي" لأبحاث السوق.

ويُعتبر المنتخب الألماني لكرة القدم أحد رواد استخدام البيانات الكبيرة في عالم الرياضة، فقد لجأ المنتخب إلى استخدام حلول "إس إيه بي" لتحليل أداء اللاعبين والفريق في بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي فاز بها العام الماضي في البرازيل.

ورأى أوليفر بييرهوف، مدير المنتخب الألماني لكرة القدم، في هذا السياق، أن منطقة الشرق الأوسط "تتمتع بإرث رياضي راسخ ساهم في تمهيد الطريق أمامها لاستضافة عدد من الأحداث الرياضية العالمية المرتقبة"، وقال: "تستطيع البيانات الكبيرة إحداث التحوّل في تجربة الجماهير وإثراءها خلال المناسبات الرياضية بجميع أنحاء المنطقة، بفضل البنية التحتية التقنية القوية والقادة المتبصرين الذين يدعون إلى التبني المبكر للابتكار".

وأكّد بييرهوف، وهو سفير لعلامة "إس إيه بي"، أن البيانات الكبيرة "كانت اللاعب الثاني عشر بفريقنا على أرض الملعب خلال بطولة كأس العالم التي فزنا بها العام الماضي"، وأضاف: "باتت هذه الابتكارات متاحة الآن أمام قطاع الرياضة في الشرق الأوسط لإحداث التحوّل المنشود في تجارب اللاعبين والمشجعين والمدربين ووسائل الإعلام".

وتلتزم "إس إيه بي" بالمشاركة في الابتكار مع شركائها لتقديم أحدث الحلول البرمجية التي يمكن أن تساعد الرياضة في الشرق الأوسط على تبسيط عملياتها وإثراء تجربة جماهير المشجعين، وتبادل أفضل الممارسات عبر قطاعات رئيسية أخرى.

من جهته، قال جوناثان بيكر، رئيس قطاع الرقمنة ورئيس وحدة الأعمال الرقمية لدى "إس إيه بي"، إن مباريات كرة القدم والحصص التدريبية قادرة على إنتاج كمية هائلة من البيانات، موضحاً على سبيل المثال، أن جلسة تدريب كروية مدتها عشر دقائق وتضم عشرة لاعبين مع ثلاث كرات "يمكن أن تولّد أكثر من 7 ملايين نقطة بيانات". وأضاف: "يمكن أن تستفيد منطقة الشرق الأوسط من أحدث الابتكارات الرقمية في مجال تحليل البيانات الكبيرة على الساحة العالمية، مع تصاعد الاهتمام بالرياضة في المنطقة واستعدادها لاستضافة مناسبات كبرى مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، وسباق الجائزة الكبرى أبوظبي للفورمولا ون، وكأس دبي العالمي للفروسية".

وجرى تبني الحل البرمجي الرياضي "سبورتس ون" من "إس إيه بي" لدى عدد من أقطاب عالم الرياضة، مثل نادي بايرن ميونخ وملعب إليانز أرينا في ميونيخ بألمانيا، ودوري الهوكي الوطني لأمريكا الشمالية، والمنتخب التشيكي لهوكي الجليد، في دلالة على الطلب على التحليل السحابي للبيانات الكبيرة في الرياضة.

وشملت الجهات الرياضية التي تستخدم حلول "إس إيه بي" التحليلية اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للكريكت 2015، والرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية، وسلسلة سباقات الإكستريم الدولية للإبحار الشراعي، ومهرجان الفروسية الألماني الشهير "تشيو" الذي يقام في مدينة آخن.

وتتعاون كل من "إس إيه بي" و"إنتل" في إطلاق جولة "التشغيل ببساطة" العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2015، دعماً منهما للابتكار في مجال البيانات الكبيرة بالمنطقة.

وفي هذا السياق، قال طه خليفة، المدير العام الإقليمى لشركة "إنتل" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط "تواجه طوفاناً من أنواع مختلفة من البيانات من أنظمة تقنية المعلومات وتطبيقاتها، ما يجعل إدارتها التقليدية للعمليات المعقدة تستهلك الكثير من الموارد وتعيق الابتكار وتعرّض العمل للخطر".

وأضاف: "عملت كلاً من إنتل و"إس إيه بي" معاً عن كثب خلال فترة تطوير وبناء منصة هانا، وبالمحصلة تم اعتماد معالجات "زيون E7" كمرجع لتصميم وبناء هذه المنصة. ومع توفر مجموعة معالجات "زيون E7 v3" التي أطلقتها إنتل في وقت سابق هذا العام، أصبح تطبيق منصة هانا يتيح أداءً فائقاً، بوجود حجم ذاكرة أكبر، فضلاً عن المجموعة المطورة من خصائص RAS، لمساعدة قطاع الأعمال في مراقبة العمليات وتحليلها في بشكل فوري لتحسين عملية اتخاذ القرارات، ودعم الكفاءة التشغيلية وتعزيز التنافسية".

ويمكن لزوار شاحنة الابتكار، والتي حطت رحالها في مركز دبي التجاري العالمي، مشاهدة 40 عرضاً تجريبياً واقعياً لحلول تحليل البيانات الكبيرة. وتعمل جميع هذه الحلول على منصة "هانا" للحوسبة السحابية الفورية من "إس إيه بي"، وعلى حزمة تطبيقات الأعمال من الجيل التالي، المسماة S/4HANA من "إس إيه بي"، والتي تشغّلها مجموعة معالجات "زيون E7" من "إنتل".

وتشارك "إس إيه بي" في أسبوع جيتكس للتقنية 2015 تحت شعار "التشغيل ببساطة"، كما يعرض 16 من شركائها منتجاتهم وحلولهم المبتكرة، وذلك في الجناح رقم MAC 6-15 بالقاعة رقم 6 في مركز دبي التجاري العالمي.

أخبار مرتبطة