استبيان لـ "بي دبليو سي" يحدد أبرز تحديات عملية التحول الرقمي

الأربعاء 06 مارس 2019
دبي - مينا هيرالد:

أظهر استبيان صادر عن شركة "بي دبليو سي" بالتعاون مع شركة "أوكسفورد إيكونومكس" أن المؤسسات والشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحول العالم تواجه تحديات متشابهة في مسارها نحو التحول الرقمي .

وأظهرت نتائج الاستبيان أن معظم هذه التحديات تتمحور حول تحديث العمليات الداخلية والمهارات وسير العمل، فيما تتمثل أبرز المعوقات  أمام المبادرات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عدم مرونة العمليات والافتقار إلى الفرق ذات المهارات المناسبة بالإضافة إلى قدم التقنيات المستخدمة. وللتغلب على تلك المعوقات، يجب على المدراء التنفيذيين في المنطقة التركيز على الاستثمارات في العمليات الرقمية والتدريب والتقنيات.

وأظهرت نتائج الاستبيان أن التحول الرقمي أصبح ضرورة منطقية في عصرنا الحالي. وهناك التزام واضح  من قبل المؤسسات والشركات في مختلف القطاعات ل للتغيير. ولكن ينبغي الانتباه لحقيقة مهمة وهي عدم وجود منهجية موحدة تتناسب مع جميع المؤسسات والشركات الراغبة في دخول مرحلة التحول الرقمي. حيث تركز القيادات على الظروف الفريدة التي تواجهها شركاتها وتنوع العملاء والموظفين.

وقد تعاونت بي دبليو سي مع شركة أوكسفورد إيكونومكس لإجراء استبيان شارك فيه 2280 مديراً تنفيذياً من 15 قطاعاً في أكثر من 60 دولة ناشئة ومتقدمة. وتضمنت العينة 175 مشاركاً من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يمثلوا  نيجيريا وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومجموعة أخرى من الدول.

التطلعات الرقمية المتباينة

وعند سؤالهم عن تطلعاتهم الرقمية، جاءت إجابات المديرين  التنفيذيين في الشرق الأوسط وأفريقيا، مثل غيرهم حول العالم، متباينة. ومن أبرزها: تطوير علاماتهم التجارية وتحسين مستوى الفعالية وتغيير نموذج عملهم الأساسي والدخول إلى أسواق جديدة، ومن الملاحظ أن المشاركين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أكثر تركيزاً من غيرهم على التوسع في الأسواق الجديدة.

ضرورة تحسين التجربة

يعتبر تحسين تجربة الموظفين عنصراً مهماً للغاية لنجاح المبادرات الرقمية، حيث يتزايد اعتماد الشركات على موظفيها في قيادة عملية التحول. ويعمل المدراء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على إشراك موظفيهم في عمليات التحول .وهو ما يتماشى مع الردود العالمية (55% مقابل 57%)، ولكنهم قد يفتقرون إلى المهارات القيادية اللازمة لتشجيع الابتكار: فقد أشار ثلث المشاركين فقط بأن قيادات شركاتهم على دراية كبيرة بالتقنيات الرقمية.

المسار نحو تحقيق القيمة

يركز المدراء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في استثماراتهم في التقنيات الرقمية على توفير التكاليف وإدارة السمعة وتوظيف الكفاءات والحفاظ عليها. ووفقاً للمشاركين في الاستبيان من المنطقة، من المرجح أن يكون تحسين تجارب العملاء وتحسين إجراءات اتخاذ القرار هما المحوران اللذان ساهما في تحقيق القيمة حتى الآن.

وفي تعليقه على ذلك، صرح عماد أبو عز، قائد الاستشارات التقنية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: "لزيادة احتمال تحقيق القيمة من الاستثمارات الرقمية، يجب على المدراء التنفيذيين وضع هدف واضح للتحول الرقمي والتركيز بصورة أكبر على تنمية الكفاءات والقيادات اللازمة لتحقيقه".

أخبار مرتبطة