إنفور: 3 طرق يمكن للتقنيات الحديثة من خلالها تطوير فرق الموارد البشرية

الثلاثاء 04 ديسمبر 2018
جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى إنفور
دبي - مينا هيرالد:

كشفت اليوم إنفور، الشركة الرائدة في تطوير برمجيات الأعمال السحابية للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة حول العالم، عن 3 طرق يمكن للتقنيات الحديثة من خلالها تطوير فرق الموارد البشرية وتعزيز الجانب البشري فيها، وهي:

1- العثور على المرشحين المناسبين للحصول على الوظيفة المناسبة

مع ظهور البيانات الضخمة، وتوفر أدوات تحليل بيانات التوظيف على نحو واسع، بات بمقدور مسؤولي الموارد البشرية مطابقة بيانات مرشح ما مع الوظيفة المتاحة التي تتطلب مجموعة المهارات التي يتمتع بها هذا المرشح بأساليب تتسم بكفاءة وفعالية عالية. وكما هو الحال في الخوارزميات التي تستخدمها خدمة Netflix لتحديد واقتراح المحتوى استناداً إلى تفضيلات المشاهدين السابقة، فإن قادة أقسام الموارد البشرية بإمكانهم الاستفادة من حلول البرمجيات المستندة إلى السُحب للوصول إلى أفضل المواهب وتحديد أفضل المرشحين المناسبين للوظائف المتاحة.  

وسيكون لاستخدام تقنيات تحليل البيانات تأثيراً كبيراً على عملية التوظيف، لكن الأمر يعود في نهاية الأمر للشركات وقادة الموارد البشرية لتبني هذه التقنيات والاستفادة منها على نحو واسع في تحديد أفضل المرشحين دون أي تحيّز. وتتمثل إحدى أفضل الوسائل التي تضمن دقة الوصول للمرشحين المناسبين في تخصيص البرامج المستخدمة بحيث لا يتم احتساب أية خصائص لا تمت بصلة للوظيفة المحددة، مثل تعابير الوجه أو مجموعات الكلمات المنطوقة. ومن خلال نشر هذه التقنيات يمكن إذاً لقادة الموارد البشرية تحسين وتسريع عمليات البحث عن الوظائف لصالح كل من المرشحين وجهات التوظيف على حد سواء، لكن مع مراعاة الجانب الأخلاقي.

2- استثمار المزيد من الجهد والوقت في تطوير المواهب

من المتوقع أن تقوم الآلات بأداء مجموعة واسعة من المهام تفوق في أعدادها تلك التي يقوم بها البشر في مكان العمل بحلول عام 2025، وذلك وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بمستقبل الوظائف لعام 2018. وعلى الرغم من أن التطورات التي ستشهدها تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة سوف تتسبب في خسارة 75 مليون وظيفة، إلا أنه من المتوقع في ذات الوقت أن تتوفر 133 مليون وظيفة جديدة وهو ما سيؤدي إلى زيادة إجمالي الوظائف المتوفرة بمقدار 58 مليون وظيفة جديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ومن أجل استيعاب هذا التحول الهائل على مستوى القوى العاملة، سيحتاج ما لا يقل عن 54 بالمائة من الموظفين إلى إعادة صقل مهاراتهم أو الارتقاء بما يملكون من مهارات بحلول عام 2020. وهو ما سيجعل قادة الموارد البشرية أيضاً يركزون بشكل أكبر على تطوير أهم أصولهم في مكان العمل وهي: موظفيهم. ومن خلال أتمتة مجموعة واسعة من مهام الموارد البشرية الروتينية، مثل مهام تهيئة الموظفين الجُدد، أو تقييم الأداء، أو تتبع ساعات حضور الموظفين وساعات العمل، فضلاً عن مهام تسجيل استحقاقات الموظفين أو كشوف الرواتب، يمكن للشركات توفير وقت كبير لموظفيها بما يسمح لمختصّي الموارد البشرية بالتركيز بشكل أكبر على تطوير برامج تدريبية تساعد على تهيئة الموظفين لمواجهة التحديات التي يمكن أن تواجههم ضمن بيئة العمل الحديثة التي تم دمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.

3- انتهاج استراتيجية مُجزية للموظفين وأصحاب العمل على حد سواء

يمكن للشركات مساعدة قادة الموارد البشرية في اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على البيانات المجمّعة حول القوى العاملة لديها، وذلك من خلال تطبيق أدوات رقمية ذات كفاءة عالية لإدارة رأس المال البشري. كما أن الحلول القائمة على السحابة، والتي تُشجع الموظفين على القيام بعمليات تسجيل الدخول الاعتيادية وتقييم مستوى تفاعلهم في بيئة العمل، تساعد هؤلاء الموظفين على تقديم آرائهم وردود أفعالهم لمدرائهم على نحو مستمر، سواءً كانت هذه الآراء تتعلق بتحديد المشروع الذي استمتعوا بتنفيذه بأكبر صورة أو تحديد المهام التي لا تروق لهم. وفي نهاية المطاف، تتيح قدرات المتابعة الواسعة لدورة حياة الموظف الكاملة في الشركة والفروقات الدقيقة ضمن الأنشطة اليومية، للشركات اتخاذ قرارات أفضل تتعلق بالموظفين وذلك من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى مساعدة الموظفين على تعزيز مستقبلهم المهني بما يتماشى مع تطورات سلمّهم الوظيفي وارتقائهم فيه.

وبهذه المناسبة وبهذه المناسبة، قال جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى إنفور: "ولطالما كانت أقسام الموارد البشرية في كافة القطاعات تخضع لمجموعة من قوالب العمل النمطية التي تشمل خدمات وإجراءات تقليدية مثل توفير مراكز تقديم الشكاوى، أو إجراءات تثبيت أو تسريح الموظفين، فضلاً عن المتخصصين بتحديد المزايا والاستحقاقات للموظفين. ومهما كانت الصورة التي تتبادر إلى الذهن حول قسم الموارد البشرية، فإن ما يُعرف على نطاق واسع أن هذا القسم الذي يعمل "بطُرق تقليدية" يُعتبر المكان الذي يُقدم المساعدة المطلوبة للموظفين. لكن مع انتشار التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على نحو واسع ضمن أقسام الموارد البشرية، وتأثيراتها التي تُرجمت إلى أتمتة مجموعة واسعة من العمليات، بدأ الموظفون ينظرون إلى الأمر بعين الريبة ويخشون أن يختفي الجانب "البشري" داخل هذه الأقسام، وهو ما سيجعلهم يتعاملون مع واجهات استخدام "غير حية" تقدم لهم المعلومات المطلوبة من دون اللمسة البشرية التي تُعطي لأقسام الموارد البشرية رونقها وجاذبيتها".

لكن على الرغم من هذه المخاوف، يمكن الاستفادة من أحدث الأدوات الرقمية المتوفرة في قسم الموارد البشرية، وذلك بهدف إدارة القوى العاملة وبالتالي دعم سير العمليات داخل الشركة، ليس فقط من خلال التأثير على نحو إيجابي على الأرباح الصافية، بل من خلال خلق تجربة بشرية أكثر متعة أيضاً.

أخبار مرتبطة