أبوظبي تشهد افتتاح أول مركز للابتكار والحلول الرقمية ل "آي بي أم" في الشرق الأوسط

الأربعاء 02 مايو 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

افتتح معالي سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، اليوم مركز الابتكار للحلول الرقمية وتعزيز تجربة العملاء التابع للشركة العالمية "آي بي أم" في أبوظبي، والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وتم افتتاح المركز بحضور الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية. وذلك بالتزامن مع افتتاح مكتب "آي بي أم" الجديد في مبنى الدار "HQ" في أبوظبي ، حيث استهل حفل الافتتاح بفيديو قصير عن المؤسس الراحل للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وذلك تزامناً مع مبادرة عام زايد 2018.

وينضم المركز إلى شبكة عالمية من مراكز الابتكار في أكثر من 33 دولةً حول العالم، متيحاً بذلك للعملاء إمكانية الوصول إلى المهارات والخبرات التقنية العالية والتقنيات المتقدمة ومراكز أبحاث "آي بي أم".

وسيوفر المركز مختبر متمكن للجهات الحكومية والخاصة في عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتعاملات الرقمية (البلوك تشين) والتقنيات السحابية والأمن والتحليلات وإنترنت الأشياء والحوسبة الكمية، بالإضافة إلى  بيئة تعاونية وغامرة رقمياً بحيث تتيح تقديم جلسات إحاطة مخصصة، وجلسات الاستكشاف والتمكين التقني، وإثبات المفاهيم واختبار الأداء القياسي، وفعاليات الهاكاثون والتدريب التعليمي للطلاب على التقنيات الجديدة. كما أنه سيقدم ورش عمل حول التفكير التصميمي لحل تحديات العملاء بالسرعة والنطاق اللذين تتطلبهما المشاريع الرقمية الحديثة.

وسيكون المركز الجديد بمثابة موطنٍ للخبراء المختصين، وسوف يقدم عدداً من العروض التوضيحية وحلول "آي بي أم" لمختلف القطاعات الرئيسية، بما في ذلك القطاع الحكومي، وقطاعات الرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والطيران، والنقل، والفضاء.

وبهذه المناسبة، أكد معالي جاسم بوعتابه الزعابي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، أن الدور المتنامي الذي تلعبه إمارة أبوظبي في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي، يجعل منها مركز جذب واستقطاب كبرى الشركات العالمية، وأن اختيار أبوظبي كمركز للصناعة والابتكار لـ "آي بي أم" هو مؤشر يؤكد الثقة التي تحظى بها الإمارة لدى المستثمرين وكبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات.

وقال الزعابي: "تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على ترجمة توجهات القيادة الرشيدة في مجال الابتكار، وجعله ممارسة ومنهج راسخ في مختلف قطاعات العمل الحكومي، بما يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، وتعزيز مكانة الدولة عالمياً في مختلف مؤشرات الابتكار."

وأضاف رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، أن تعزيز جهود الإمارة للاستثمار في حلول وتقنيات التكنولوجيا، سيمكّن من خلق سوق جديدة قادرة على استقطاب اهتمام المستثمرين العالميين، ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى بناء قاعدة متينة في مجال البحث والتطوير.

من جهتها، قالت سعادة الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية: "إن افتتاح مركز الابتكار للحلول الرقمية وتعزيز تجربة العملاء في الإمارة هو دليل حرص حكومة أبوظبي على تبني نهج عمل يركز على تحقيق التطلعات المستقبلية للتطور والازدهار التكنولوجي، وذلك من خلال تحفيز المبادرات والمشاريع التكنولوجية التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية وتعزز الاقتصاد والاستثمار في العاصمة.

وأضافت السعدي "أن الحكومة تهدف إلى وضع الأسس اللازمة لتكون الإمارات رائدة عالمياً في مجال تقنية المعلومات ودعم الابتكارات وتعزيز نموها. كما سيدعم المركز عمليات البحوث والتطوير وسبل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة في تحسين جوانب العمل والحياة المختلفة ورفع مستوى الخدمات، التي نتوقع لها أن تشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة المقبلة، علاوة على تعزيز الأداء والكفاءة في القطاعين الحكومي والخاص".

وبهذه المناسبة، قال عمرو رفعت، مدير عام شركة "آي بي أم" في الشرق الأوسط وباكستان: "تعدّ أبوظبي مركزاً مهماً للأعمال والتصنيع والقطاعات الأخرى. وهي لاعب أساسي في الاقتصاد العالمي، كما أنها تعمل دوماً على حفز الابتكار في مختلف القطاعات. وسيدعم المركز جهود أبوظبي لتمهيد الطريق أمام الحكومات والمؤسسات الخاصة لإحراز المزيد من الابتكار والتقدم. كما أنه سيوفر بيئة تعاونية وغامرة رقمياً تضع عملائنا في المقام الأول، وذلك بما يساعدهم على اتخاذ القرارات استناداً إلى منهجيات التفكير التصميمي وسيناريوهات الأعمال الواقعية".
 

في وقت سابق من هذا العام، أطلقت "هيئة الأنظمة والخدمات الذكية" في أبوظبي أول رحلة متكاملة بعنوان "الانتقال إلى منزل جديد" باستخدام سحابة "آي بي أم". وتدمج هذه الرحلة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية وشركاء من القطاع الخاص لتحويل تجربة الانتقال إلى المنزل في أبوظبي إلى رحلةً ذكية ذات طابع شخصي وسلس لجميع السكان. على سبيل المثال، بعد أن يقوم المستخدمون بإدخال معلوماتهم الأساسية، مثل الميزانية وخيار الإيجار أو الشراء، يزودهم النظام تلقائياً بخيارات للموقع استناداً إلى حالتهم العائلية. كما يمكن للسكان مشاهدة ومشاركة عقدهم المسجل في "توثيق"، وكذلك الاشتراك في خدمات الهاتف والكهرباء والمياه، والاطلاع على المستجدات المتعلقة بمحيطهم؛ بدءاً من الاحتفالات الخاصة ووصولاً إلى إغلاق الطرق.

ومن خلال سحابة "آي بي أم"، استطاعت "هيئة الأنظمة والخدمات الذكية" توفير الخدمة في غضون أسابيع معدودة. كما تتيح سحابة "آي بي أم" إمكانية تحديث الخدمة والاستفادة منها خلال أيامٍ بدل الأسابيع، وذلك دون المساومة على عنصري الأمان وخصوصية البيانات.

Search form