221,7 مليون دولار إجمالي تجارة دبي في التمور في العام 2016

الخميس 15 يونيو 2017

دبي - مينا هيرالد: كشف تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي إن القيمة الإجمالية لتجارة دبي في التمور بلغت 221.7 مليون دولار امريكي في العام 2016، منها 85.1 مليون دولار عبارة عن صادرات، و 72.1 مليون دولار واردات و64.5 مليون دولار قيمة إعادة الصادرات.

وحسب بيانات (Trade Map)، فقد بلغت حصة الإمارات في صادرات التمور العالمية حوالي 8.5% (96.3 مليون دولار) في عام 2015 مما يجعلها رابع أكبر مصدر للتمور في العالم. وتلعب دولة الإمارات، وخاصة دبي، دوراً مهماً في تجارة التمور في العالم كما أنها تعد واحدة من أهم مصدري التمور إلى دول جنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. على الرغم من ذلك، تعتبر دول أمريكا الشمالية وأوروبا من أكبر المستوردين للتمور وهي من الأسواق التي لم يقم تجار دبي باستكشافها بعد.

وبين التحليل إن اتجاهات صادرات دبي من التمور كانت إيجابية خلال الفترة 2011-2015، حيث حققت معدل نمو سنوي تراكمي مركب بلغ حوالي 34.1% وبداية من 2015 كانت الصادرات تفوق إعادة الصادرات والواردات.

اتجاهات تجارة التمور في دبي

وتوضح بيانات جمارك دبي أن كمية الصادرات من التمور كانت في العادة أقل من كمية إعادة الصادرات والواردات خلال الفترة 2011 ــــ 2016. فقد قامت دبي في عام 2016 بتصدير أكثر من 108.3 الف طن إلى دول مختلفة، في حين بلغ حجم الواردات وإعادة الصادرات 180.5 الف طن و159.2 الف طن على التوالي.

وكانت أسعار التمور من دبي في العام 2016 تبلغ حوالي 786 دولار للطن في حين كانت أسعار إعادة الصادرات والواردات حوالي 405 دولار للطن و399 دولار للطن على التوالي. وتفسير ذلك يكمن بأن صادرات دبي من التمور تعتبر غالية السعر نظراً لجودتها العالية مقارنة بإعادة الصادرات والواردات الأقل جودة وسعراً. بالإضافة إلى ذلك، تركز الصادرات المباشرة للتمور عادة على مستهلكين ذوي دخل مرتفع ويرغبون في دفع أسعار عالية مقابل تمور دبي عالية الجودة.

وتستهلك التمور في معظم الأحيان في الدول ذات الغالبية المسلمة. وعلى الرغم من أن الإمارات تعتبر واحدة من الدول الرئيسية المصدرة للتمور إلا أنها تعد كذلك من بين أكبر عشرة مستوردين لها في العالم. واستحوذت الهند في عام 2016 على معظم إعادة صادرات دبي من التمور بحصة قدرها 63%، تلتها بنغلاديش 13%، وباكستان 4% ودول أخرى 20%. وتوضح البيانات أن التمور تستورد بصورة رئيسية من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتصدر إلى دول جنوب آسيا.

الشركاء الرئيسيين لصادرات دبي من التمور
بلغت حصة صادرات دبي من التمور في إجمالي قيمة تجارة دبي في التمور 38% في 2016. وتتميز صادرات دبي من التمور بالتنوع حيث كانت المغرب أكبر مستورد لتمور دبي في 2016 حيث بلغت قيمة وارداتها حوالي 11.7 مليون دولار بحصة سوق بلغت 14%، تلتها عمان 13%، والهند 12%، وبنغلاديش 12%، واندونيسيا 10% ودول أخرى 39%.

وتعتبر بنغلاديش أكبر مستورد لتمور دبي من حيث الكمية فقد بلغ حجم الواردات في 2016 حوالي 17.6 الف طن (16.3% من إجمالي حجم الصادرات)، تلتها الهند (15.6%)، المغرب (15.3%)، عمان (12.2%)، اندونيسيا (8.1%) ودول أخرى (32.5%). أما أعلى سعر للصادرات من التمور (تسليم على ظهر السفينة "FOB") فقد سجلته واردات اندونيسيا حيث بلغ متوسط سعر الصادرات916 دولار للطن، تلتها عمان (851 دولار للطن)، المغرب (702 دولار للطن)، الهند (622 دولار للطن) وبنغلاديش (575 دولار للطن). الجدير بالذكر أن سعر الصادر يعتمد على جودة التمور وتكلفة التجارة. في 2016، كانت نسبة 77% من التمور التي صدرتها دبي عالية الجودة سواء كانت طازجة أو مبردة.

الفرص التجارية المتاحة في تصدير التمور
على الرغم من أن التمور تستهلك بصورة رئيسية في دول إسلامية، إلا أن عدة دول في الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة وكندا تعتبر كذلك من المستوردين الرئيسيين للتمور في العالم. وبلغت في العام 2015 قيمة إجمالي واردات العالم من التمور 1.1 مليار دولار. وتعد الهند أكبر مشتري للتمور في العالم وذلك بقيمة واردات قدرها 188.7 مليون دولار وحصة سوق بلغت 17% في 2015. وكانت المغرب أكبر مستورد للتمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحصة سوق بلغت 10% خلال نفس العام. في أوروبا كانت فرنسا أكبر مستورد بحصة سوق قدرها 7%، تلتها المملكة المتحدة (5%)، المانيا (4%)، إيطاليا (3%) ودول أوروبية أخرى. في أمريكا الشمالية، كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد بحصة سوق بلغت 6%، تلتها كندا (3%).

وتوضح بيانات جمارك دبي أن صادرات دبي من التمور إلى أمريكا الشمالية ودول أوروبية كانت منخفضة. وعلى الرغم من ذلك، تتمتع دبي بإمكانيات لتصدير التمور إلى هذه الدول التي ترتبط معها بعلاقات تجارية جيدة. عند مقارنة أسعار الاستيراد (التكلفة والتأمين والشحن) للتمور في الاتحاد الأوروبي، نجد أنه من بين أكبر مصدري التمور إلى الاتحاد الأوروبي، تأتي الإمارات كأقل سعر للصادرات. في عام 2015، بلغ متوسط سعر الاستيراد بالنسبة للتمور التونسية المصدرة للاتحاد الأوروبي 2,270 دولار للطن، أما بالنسبة للتمور الجزائرية فقد بلغ 1,691 دولار للطن، في حين بلغ سعر التمور الإماراتية 1,211 دولار للطن. من الواضح أن التمور الإماراتية تتمتع بمزايا تنافسية في السوق الأوروبية، ولذلك على تجار دبي بذل جهود مضاعفة للترويج للأصناف المتنوعة للتمور المحلية في دول الاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على التجار عدم التركيز فقط على تصدير التمور الطازجة أو المجففة، ولكن أيضا على منتجات تصنيع التمور مثل شراب التمر، وخل التمر والمشروبات الفوارة ومعجون التمر. وأيضاً الترويج للقيمة المضافة إلى التمور مثل التمر المغموس في الشوكولاته أو المخلوط بالقهوة مما قد يزيد من اهتمام الدول الغربية بتمور الإمارات.

أخبار مرتبطة