وزارة الاقتصاد تؤكد نجاح مهمة وفد الإمارات التجاري والاستثماري لجنوب أفريقيا

الأحد 30 يونيو 2019
دبي - مينا هيرالد:

أكدت وزارة الاقتصاد على نجاح مهمة وفد الدولة التجاري والاستثماري لجنوب أفريقيا الذى اختتم أعماله مؤخراً في جوهانسبرغ بعقد الملتقى الاستثماري الإماراتي الجنوب أفريقي بحضور أكثر من 500 مستثمرا من البلدين يتقدمهم مسؤولون كبار من وزارة الاقتصاد ووزارة الاستثمار والتجارة بجنوب أفريقيا.

وتخلل الملتقى الذي عقد في فندق حياة ريجنسي بجوهانسبرغ اجتماعات عمل ثنائية بين المستثمرين في كلا البلدين زاد عددها عن 200 اجتماعا ناقشت الفرص الاستثمارية في البلدين وكيفية تأسيس الشراكات.

وأكد سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية على أن الملتقى كشف عن الحرص الكبير لغالبية الشركات والمستثمرين من جنوب أفريقيا على إبرام شراكات تجارية مع الشركات الإماراتية لتسهيل دخول المنتجات الإماراتية إلى دول القارة عبر بوابة جنوب أفريقيا، والاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي أقرتها حكومة الإمارات للمستثمرين الأجانب.

وألقى سعادة الوكيل كلمة في بداية الملتقى أشار فيها إلى وجود فرص استثمارية كبرى للمستثمرين الإماراتيين في جنوب أفريقيا خاصة في قطاعات المعادن والبتروكيماويات والزراعة والطاقة مشيرا إلى أن قوة اقتصاد البلدين ومتانة العلاقات بين قيادتهما سيكون لها أثرا كبيرا في زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وقال" نحن نؤمن أن القطاع الخاص في البلدين لديه فرصا كبيرة للنمو خاصة في ظل إعلان دولة الإمارات عن استثمار عشرة مليارات دولار خلال السنوات القليلة المقبلة في جنوب أفريقيا.

ولفت سعادته على أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورات إيجابية مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى 3.8 مليار دولار بنهاية عام 2018 بزيادة نسبتها 19% عن عام 2017، وشدد على أن دولة الإمارات مهتمة بشكل كبير بمضاعفة حجم التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات الإماراتية إلى جنوب أفريقيا باعتبارها البوابة الرئيسية لدخول المنتجات الإماراتية إلى أسواق القارة الأفريقية ولدينا رغبة قوية في زيادة عدد السياح بين البلدين ومضاعفة حركة الطيران بينهما، كما أن الإمارات تعتبر أكبر مستثمر عربي وشريك تجاري لجنوب أفريقيا في الوقت الحالي، حيث أن 65% من صادرات جنوب أفريقيا للدول العربية تستحوذ عليها الإمارات التي تأتي في المرتبة الأولى عربيا، فضلا عن أن الإمارات أهم شريك تجاري عربي لجنوب أفريقيا في السلع غير النفطية حيث تستحوذ على 50% من إجمالي التجارة السلعية غير النفطية بين الدول العربية وجنوب أفريقيا.

وشدد الوكيل على أن دولة الإمارات تعد بيئة مثالية لاستقطاب الاستثمارات الأفريقية بشكل عام واستثمارات مستثمري جنوب أفريقيا بشكل خاص لافتا إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في الإمارات للمستثمرين من جنوب أفريقيا خاصة بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد والذي يمنح المستثمرين الأجانب ملكية بنسبة 100%، كما أن الإمارات تنفذ حاليا استراتيجيات لنشر ثقافة الابتكار ومنح المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرص نمو أكبر، كما نجحت الدولة في سياسات التنويع الاقتصادي ولديها قطاعات اقتصادية واعدة جدا لديها تنافسية عالية لجذب الاستثمارات مثل قطاعات الطاقة والسياحة والعقارات والبنية التحتية وغيرها.

أكبر وفد

وتحدث محش سعيد الهاملى سفير دولة الإمارات لدى جنوب أفريقيا خلال الملتقى مشيرا إلى أن وفد الإمارات التجاري والاستثماري يعتبر أكبر وفد استثماري إماراتي يصل لجنوب أفريقيا خلال السنوات الماضية حيث يضم أكثر من 60 مستثمر ورجل أعمال ينتمون لأكثر من 30 هيئة وشركة استثمارية.

وألقى محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد كلمة خلال الملتقى استعرض فيها مزايا البيئة الاستثمارية لدولة الإمارات مشيرا إلى أن الإمارات تعد من الدول القلائل في العالم التي نجحت في تطبيق سياسات ناجحة للتنويع الاقتصادي، وتراجعت نسبة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلى الإجمالي للإمارات إلى 30% فقط مقارنة بأكثر من 70% سابقا ، ويساهم القطاع غير النفطي حاليا بنحو 70% من ناتج الإمارات، كما احتلت الإمارات مراتب عالمية غير مسبوقة في سهولة ممارسة الأعمال والاستقرار الاقتصادي والكفاءة الحكومية وجودة الحياة إضافة إلى الاستيراد والتصدير وتصدير وتلقى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبلاشك فإن بيئة الإمارات الاستثمارية مثالية وجاذبة لجميع الاستثمارات بما فيها الاستثمارات الأفريقية ، كما تتميز الإمارات بتركيزها على الابتكار والإبداع وتركز على 7 قطاعات لدعم الابتكار فيها أبرزها الطاقة المتجددة والتعليم والمواصلات والتكنولوجيا، كما يتميز مجتمع الإمارات بأنه مجتمع السعادة والسلام والتسامح.

واستعرض يونس حسين المدير العام لإدارة الاستثمار والتجارة بجنوب أفريقيا وسيهل نجسامو الرئيس التنفيذي لترويج الصادرات والتجارة والاستثمار في مقاطعة ليازولوناتال بجنوب أفريقيا حيث استعرضا الفرص الاستثمارية في جنوب أفريقيا خاصة في قطاعات البتروكيماويات والصناعة والمطارات والذهب والمعادن والألومنيوم والحديد مؤكدين على أن جنوب أفريقيا تعد بيئة استثمارية مثالية للاستثمارات الإماراتية بسبب قوة العلاقة بين البلدين فضلا عن أن جنوب أفريقيا تعد أكبر الأسواق الأفريقية ولديها ثروة معدنية كبيرة وخدمات مالية متطورة وسهولة كبيرة للوصول إلى الأسواق العالمية كما أن 66% من السكان من الشباب ولديها تنوع اقتصادي وسهولة وشفافية في ممارسة الأعمال.

وخلال فعاليات الملتقى وقعت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات مذكرة تفاهم مع مؤسسة تأمين ائتمان الصادرات في جنوب أفريقيا بهدف استكشاف الفرص وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين البلدين. وأكد ماسيمو فالسيوني، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات على الأهمية الكبيرة لمذكرة التفاهم في تعزيز التجارة والاستثمارات ودعم العلاقات التجارية بين الإمارات وجمهورية جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تبادل المعلومات ومشاركة أفضل الممارسات في مجال التجارة عبر الحدود. كما ستستكشف الاتفاقية فرص التأمين، والتأمين المشترك للتصدير، وتبادل المعلومات التجارية والائتمانية عن المشترين، وتسهيل الحصول على التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التجارة مع التركيز على صناعة الحلال من خلال الحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. كما تم خلال الملتقى عقد نحو 200 اجتماعا ثنائيا بين المستثمرين في البلدين لمناقشة أبرز الفرص الاستثمارية وكيفية تأسيس الشركات التجارية وأوجه التعاون بين مستثمري البلدين.

زراعة شجرة التسامح

شهد مبنى سفارة الإمارات في بريتوريا زراعة شجرة التسامح تعبيرا عن تنامي روح الصداقة والتعاون بين دولتي الإمارات وجنوب أفريقيا.

وقام سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد وسعادة محش سعيد الهاملى سفير الإمارات في جنوب أفريقيا ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري بالوزارة بزراعة شجرة الغاف "شجرة التسامح" في مدخل السفارة. وأكد سعادة السفير على أن العلاقات بين الإمارات وجنوب أفريقيا مثال قوى على العلاقات الطيبة والمتميزة التي ترتكز على نشر قيم التسامح والمحبة والتعاون بين البلدين حكومة وشعبا. وأكد على أن السفارة ووزارة الاقتصاد بادرتا بزراعة شجرة التسامح تيمنا بعام التسامح مشيرا إلى أنه سيتم زراعة أكثر من شجرة تسامح لتوطيد العلاقات بين البلدين.

Search form