دبي - مينا هيرالد: أكد السيد ياسر أبو شعبان، مدير "ميرسر ويلث" في الشرق الأوسط، والتي تعد أكبر شركة للاستشارات الاستثمارية في العالم، على أن هناك حاجة ماسّة لتبنّي نهج استثمار استراتيجي طويل الأجل يرتكز على الرؤى المستنيرة والمتبصرة، وخاصة في الأوقات العصيبة والظروف الاقتصادية والسياسية التي تترافق مع حالةٍ من انعدام اليقين وعدم الاستقرار والوضوح.
وفي معرض حديثه عن التوجهات المتقدمة في مجال تخصيص محافظ الأصول والأسهم خلال "منتدى الثروات الخاصة في الشرق الأوسط"، قال أبو شعبان: "في ضوء تزايد حالة انعدام اليقين السياسي والاقتصادي في مختلف أنحاء العالم، فإن النجاح في إدارة الثروات والحفاظ عليها يتطلّب مراعاة عدّة عوامل تتخطى الاعتبارات التقليدية ذات الصلة بالأسواق المالية. إذ بتنا اليوم أكثر عُرضة لمواجهة التأثيرات الناجمة عن الصراعات الجيوسياسيّة الإقليميّة، ومخاطر الإجراءات الحمائية، وحالة الاستقطاب السياسي السائدة عالمياً.
ولا شك بأن مثل هذه الظروف تحمل تأثيرات سلبيّة طويلة الأمد، ولطالما شكلت مصدر قلق كبير يشغل تفكيرنا في الوقت الحالي، خاصة وأن الانقسامات والخلافات هذه يمكنها- علماً بأنه ينبغي بنا ألا نسمح لها- بأن تعيق قدرتنا على تخطيط وهيكلة استراتيجياتنا الاستثمارية طويلة الأجل، وعلينا اتخاذ خطوات مناسبة للحؤول دون ذلك".
وأضاف أبو شعبان: "من خلال التفكير ملياً في الآثار المترتبة على السياسات الحكوميّة والمخاطر ذات الصلة بها، ستستطيع شركات الاستثمار إعداد استراتيجياتها الاستثمارية بشكل سليم عبر دمج جميع البيانات المهمّة بطريقة منطقية ومستنيرة. ويمكن لتلك الشركات أيضاً تسخير مشكلات وتحديات اليوم وتحويلها إلى فرص قيّمة تضمن إضافة استثمارات جديدة إلى محافظها. ونعتقد بأن هذا المنهج المنضبط سيعزز من نجاح الاستثمارات على المدى الطويل مستقبلاً".
