مستثمرو الشرق الأوسط يضخون 4.79 مليار يورو إلى قطاع الفنادق الأوروبية خلال سنتين

الأحد 31 يناير 2016
نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط

دبي - مينا هيرالد: استثمر المشترون من الشرق الأوسط قرابة 4.79 مليار يورو (5.22 مليار دولار أمريكي) لشراء بعض الفنادق الأكثر شهرة في الأسواق الأوروبية الرئيسية خلال الـ 24 شهرا الماضية، وذلك وفقا لتقرير الاستثمار الوارد إلى أوروبا الذي أصدرته شركة الاستشارات العقارية العالمية سي بي آر إي.
وكانت المملكة المتحدة السوق المستهدفة الرئيسية للاستثمارات الصادرة من الشرق الأوسط، مع تلقيها لـ 2.72 مليار جنيه استرليني، تليها إيطاليا وفرنسا مع 570 و566 مليون يورو على التوالي.
ومن الأصول التي استحوذ عليها مستثمرو الشرق الأوسط مؤخراً كل من كلاريدج، وكونوت، وبيركلي في نايتسبريدج في لندن، وفندق انتركونتننتال باريس لي غراند. وكشف التقرير أن حجم الاستثمار الكلي في الفنادق الأوروبية في 2015 نما ثلاث أضعاف ما كان عليه في نفس الفترة من 2007، وتشير نوايا المستثمرين إلى استمرار قوي لهذا الاتجاه.
في هذا الصدد قال نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط: "رغم الأثر المباشر لتراجع إيرادات النفط على أنشطة إنفاق صناديق الثروة السيادية، إلا أن الأصول الرائدة والاستراتيجية ستستمر في جذب اهتمام المستثمرين، وخاصة في المدن الرئيسية في أوروبا وأمريكا. ويُعد الاستثمار في الفنادق العالية الجودة في المدن الكبرى حول العالم أحد أكثر الخيارات الاستثمارية أماناً."

ويستمر المستثمرون من الشرق الأوسط بالبحث عن حصص في أسواق فندقية جديدة -لا سيما أن الأصول العريقة من فئة الخمسة نجوم نادرا ما تطرح للبيع. ويبدو أن الثقافة الغنية وفن العمارة في أوروبا الوسطى اشعلت شهية الإماراتيين، وهو ما اتضح من عملية شراء فندق انتركونتيننتال بودابست أواخر عام 2014. كما أن تفعيل الرحلات الجوية المباشرة من دبي والدوحة إلى بودابست كانت مؤشرا آخر على بدء فورة الإنفاق العربي على ضفاف نهر الدانوب.
ولفتت كاثرين راوندوز، رئيس الفنادق في فرنسا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وسويسرا، إلى أن السوق الباريسية تستقبل تدفقات كبيرة من رؤوس الأموال الدولية، حيث قالت: "ينظر إلى باريس كملاذ آمن للاستثمار، وهي الخيار الثاني لرؤوس الأموال القادمة إلى أوروبا بعد لندن. ونحن نشهد زيادة مطردة في اهتمام المستثمرين من الشرق الأوسط بالأصول الراقية، مع إتمام عدد من الصفقات الكبرى على مدى الـ 18 شهرا الماضية. وتقود العائلات الثرية وصناديق الثروة السيادية القطرية هذا الاتجاه."
واختتم ماكلين قائلا: "قامت الخطوط الجوية القطرية بشراء فندق شيراتون سكايلاين من فئة الأربع نجوم في لندن شهر مارس 2015، تبعها شراء فندق نوفوتيل أدنبرة بارك -الذي هو فندق للفئة المتوسطة ويقع على مقربة من أكثر بوابات اسكتلندا ازدحاما. وقد تشير عملية الشراء إلى أن بعض المستثمرين من الشرق الأوسط أصبحوا على استعداد للنظر إلى أنواع الأصول الأخرى على كامل منحنى المخاطر."
وفي نهاية المطاف، سينوع ذلك من الأصول التي تستهدفها رؤوس المال الخليجية في سوق الفنادق الأوروبية، ومن المرجح أن استمرار هذا الاتجاه سيدعم السيولة المتزايدة في هذا القطاع.

Search form