غرفة الشارقة تتوقع نمو عدد أعضائها 3 % خلال 2019

الأربعاء 12 ديسمبر 2018
الشارقة - مينا هيرالد:

كشفت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن حركة العضوية شهدت استقراراً خلال العام الجاري وفق بيانات إدارة خدمات الأعضاء وذلك على الرغم من التحديات الكثيرة التي شهدتها المنطقة، معلنة عن توقعاتها بأن تشهد حركة العضوية فيها نمواً إيجابياً بنسبة 3% خلال العام المقبل في ضوء إعلان الموازنة العامة لحكومة الشارقة.

جاء ذلك خلال مشاركة غرفة الشارقة في أعمال الدورة الرابعة من "منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر" الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وتمثلت مشاركة غرفة الشارقة في المنتدى الذي أقيم على مدى يومين تحت شعار "صناعة مستقبل الاقتصاد"، بوصفها راع رسمي للحدث الذي اختتم فعالياته (أمس الثلاثاء)، إلى جانب مشاركة سعادة محمد علي هلال الحزامي عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس مجلس إدارة رابطة الإمارات لتنمية الفرانشايز وسعادة محمد أحمد أمين مدير عام الغرفة بالوكالة، في عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل التي شهدها المنتدى، بالإضافة إلى المشاركة بجناح خاص في المعرض المصاحب للمنتدى.

واستعرض سعادة محمد هلال الحزامي، خلال مشاركته في الجلسة الختامية لأعمال المنتدى التي عقدت تحت عنوان "الاستدامة ما بعد المسؤولية الاجتماعية للشركات"، جهود غرفة الشارقة ومساعيها الرامية إلى تكريس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في أوساط القطاع الخاص بالإمارة، وأبرز مبادراتها في هذا المجال، وفي مقدمتها "جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي" التي تتضمن فئة "جائزة الشارقة للمسؤولية المجتمعية" والتي تستهدف المنشآت من القطاعين العام والخاص في الإمارة التي وضعت منظومة عمل تحاكي أهم المحاور الأساسية في مجال المسؤولية المجتمعية مثل المجتمع والبيئة ومكان العمل وأصحاب المصلحة.

أكد محمد الحزامي أن الشركات حول العالم تتجه عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة إلى اتخاذ خطوات جدية نحو تبني الحلول التي تهدف إلى تحقيق النمو المستدام وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا التوجه يحفز على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأشار الحزامي إلى أن إطلاق هذه الفئة جاء بهدف تشجيع منشآت القطاع الخاص على الإيمان بأهمية تحسين أداء المسؤولية المجتمعية المؤسسية، واعتبارها فرصة للترويج لنشاطاتها وتعزيز سمعتها وكفاءتها وحجم إنتاجها ومساهمتها في تحقيق الاستدامة للاقتصاد وللمجتمع، وذلك إلى جانب فئة "جائزة الشارقة الخضراء" التي تستهدف تكريم المنشآت من القطاعين العام والخاص في الشارقة التي تطبق أفضل الممارسات البيئية من كافة الجوانب لتحسين الإجراءات والحصول على منتجات أو خدمات محسنة بيئياً، مع تسليط الضوء على مشاريع المنشآت الإبتكارية ودعم وتشجيع ممارسة الأعمال البيئية والمبادرات التي من شأنها المساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية والحد من كمية النفايات والمخلفات وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة والدولة.

من جانبه، أكد سعادة محمد أحمد أمين، خلال مشاركته كمتحدث رسمي في جلسة عقدت تحت عنوان «حوافز ومميزات الاستثمار في إمارة الشارقة، ولماذا تعد المكان المثالي للاستثمارات والأعمال على أهمية دور غرفة الشارقة في تهئية البيئة الاستثمارية وجذب المستثمرين، وفي عملية تعزيز الاستثمارات المحلية وخدمة أعضائها المنتسبين ودعمهم، مشيراً إلى وجود أكثر من 70 ألف رخصة عضوية في إمارة الشارقة بين تجارية وصناعية ومهنية، إضافة إلى 3000 آلاف مصنع.

وقال أمين إن 30% من إجمالي الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة تتركز في الشارقة، وهو ما يُشكل فرصة حقيقية للاستثمار، حيث تمتلك الإمارة الكثير من المقومات الجاذبة للاستثمار في مختلف المجالات، منها مجال التعليم والبنية التحتية والصحة إضافة إلى المدن الصناعية النموذجية، موضحاً أن الغرفة تعمل بالتناغم مع جهود حكومة الشارقة لجعل الإمارة منطقة جذب للمستثمرين في كافة القطاعات، لافتاً إلى أن المُراقب للساحة الاقتصادية المحلية يُلاحظ العديد من قصص النجاح التى شهدتها الشارقة منذ بداية سبيعنات القرن الماضي، حيث قامت الغرفة منذ تأسسيها بتمثيل القطاع الخاص والعمل على تذليل التحديات التى تواجهه من خلال السعي الدائم إلى إيجاد المبادرات وتنظيم الأحداث التي تسهم في دعم وتنمية أعمال الشركات عبر تنظيم البعثات التجارية للدول التي تمتاز بأسواق واعدة أو عن طريق المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة، إلى جانب نقل مرئيات ومقترحات القطاع الخاص لأصحاب القرار سواء لتقويم واستحداث أنظمة تساعد على تهيئة بيئة ملائمة لأنشتطتهم أو لإزالة وتحديث بعض القوانين التي قد تعيق نمو أعمالهم، معتبراً أن هذه المبادرات وغيرها كان لها دور بارز في جعل الشارقة وجهة رائدة للاستثمار على المستويين الدولي والإقليمي.

وحرصت الغرفة خلال مشاركتها في المعرض الذي أقيم على هامش المنتدى بجناح خاص بها بوصفها شريك رسمي للحدث، على الرد على استفسارات المستثمرين وتعريفهم بالخدمات والإجراءات والتسهيلات التي توفرها الغرفة لمجتمع الأعمال المحلي وللمستثمرين الراغبين بتأسيس أعمال لهم في إمارة الشارقة.

وكانت الغرفة قد رعت جلسة اليوم الاول من المنتدى التي عقدت بعنوان مستقبل غرف التجارة شارك فيها سعادة ياسين آل سرور،رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية السعودية، وممثل المملكة العربية السعودية في المجلس التنفيذي لغرفة التجارة الدولية وممثل الاتحاد العالمي للغرف في مجموعة العشرين وعبدالعزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ومضر خوجة، الأمين العام لغرفة التجارة العربية النمساوية، و أحمد صالح العجله، مدير مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي ، حيث سلطت الجلسة الضوء على دور الغرف التجارية في المشاركة في التعريف بالمناخ الاستثماري ووسائل جذب رجال الأعمال والمستثمرين  حضرها عدد من كبار الشخصيات الرسمية والخبراء الاقتصاديين المحليين والإقليميين والدوليين ومجموعة من رجال الأعمال والمهتمين.

أخبار مرتبطة