سيمنس توسع حضورها الرقمي في الشرق الأوسط مع استثمارات بقيمة 500 مليون دولار

الأحد 15 أبريل 2018
دبي - مينا هيرالد:

أعلنت شركة سيمنس اليوم، على هامش "يوم سيمنس للابتكار"، الذي يقام بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، عن خططها لتعزيز حضورها الرقمي في منطقة الشرق الأوسط من خلال استثمارات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتشمل هذه الاستثمارات إنشاء مراكز تطبيقات MindSphere، حيث سيتم إنشاء مركزين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنوي الشركة إنشاء 20 مركزاً في 17 دولة حول العالم.

ويغطي كل واحد من هذه المراكز مواقع متعددة في دول مختلفة، ويتخصص في قطاع محدد تنشط ضمنه شركة سيمنس. ويعمل ضمن هذه المراكز أكثر من 900 مطور برامج ومهندس وأخصائي بيانات جنبًا إلى جنب مع عملاء سيمنس لتطوير ابتكارات رقمية لتحليل البيانات والتعلم الآلي. ويتم تطوير هذه الحلول عبر المنصة السحابية ونظام التشغيل المفتوح لإنترنت الأشياء من سيمنس MindSphere.

وفي دولة الإمارات، سيتواجد المركزان في كل مدينتي دبي وأبوظبي. وسوف يتولى مركز تطبيقات MindSphere في دبي قطاعات المطارات والخدمات اللوجستية والشحن، من أجل تطوير منهجيات مبتكرة تسهم في تحسين حركة الأشخاص والسلع. وسوف يقوم المركز بتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية بالاستفادة من التحليلات المتقدمة وحلول إنترنت الأشياء من سيمنس. بينما يتولى المركز الثاني في أبوظبي تلبية احتياجات الصناعات التي تركز بشكل أساسي على النفط والغاز، والمياه ومياه الصرف الصحي، مما يمكن العملاء من تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف عبر سلسلة القيمة بأكملها.

وبالإضافة لذلك، سوف تستثمر سيمنس في منح دراسية في اختصاص البرمجيات، وذلك بهدف تعزيز المهارات الرقمية بين الشباب في المنطقة، وتأسيس اقتصاد هيدروجين بالتعاون مع الشركاء السالف ذكرهم، والمساعدة في إنشاء أكثر معارض إكسبو اتصالًا على الإطلاق باستخدام منصة MindSphere.

وفي سياق متصل، قال رولاند بوش، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة سيمنس أيه جي: "نحن الآن في عصر إنترنت الأشياء الذي سيغير الصناعات والمدن بشكل جذري. ومع ذلك، لا تزال العديد من الشركات في المراحل الأولى لمسيرة تبني استراتيجيات رقمية ودمجها في نماذج أعمالها. ولقد أعادت شركة سيمنس ابتكار نفسها لتتحول إلى واحدة من أفضل 10 شركات برمجيات في العالم، وهي مستمرة في تنمية قدراتها الرقمية. ونحن نعتقد بأن هناك إمكانيات هائلة لتبني تقنيات رقمية في الشرق الأوسط، ونرغب في دعم هذا التحول في المنطقة بطرق مختلفة بدءًا من تطوير وتأهيل الشباب وحتى إنشاء مراكز تطبيقات MindSphere".

وعلى صعيد التعاون المشترك، تتعاون سيمنس ودبي لتطوير استخدامات جديدة للتقنيات التخريبية. وباعتبارها الشريك المميز للبنية التحتية والعمليات الذكية، المدعومة رقميًا بنظام إنترنت الأشياء MindSphere، تدعم سيمنس طموحات دبي في تقديم معرض إكسبو الأكثر اتصالًا على الإطلاق باستخدام التكنولوجيا الرقمية. وبما أن منصة  MindSphere هي جوهر هذه الشراكة، سيعمل الطرفان عن كثب لتقديم معرض غير مسبوق، يتماشى مع تطلعات دبي لأن تكون أكثر مدن العالم ذكاءً.

وقامت سيمنس بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومعرض أكسبو 2020 دبي، باتخاذ الخطوات الأولى في سياق تطوير اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي شهر فبراير من هذا العام، وقعت المؤسسات الثلاثة مذكرة تفاهم لتطوير أول منشأة تجريبية في المنطقة للتحليل الكهربائي الهيدروجيني تعمل بالطاقة الشمسية في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي. وسيعمل هذا المشروع المشترك على اختبار وتجربة منشأة بقدرة ميجاواطية لإنتاج الهيدروجين باستخدام طاقة متجددة من الألواح الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتخزين غاز الهيدروجين ومن ثم إعادة تحويله إلى طاقة كهربائية، أو استخدامه في وسائل النقل، أو غير ذلك من الاستخدامات الصناعية. وستسهم تقنيات الهيدروجين في تسريع استخدام ودمج مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة، وتمهيد الطريق نحو التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تقدم سيمنس منح دراسية في اختصاص البرمجيات لطلاب جامعيين من الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية. وتهدف هذه المنح إلى تطوير المهارات المطلوبة لدفع التحول الرقمي في المنطقة.

وفي تعليق له، قال ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الشرق الأوسط والإمارات: "نحن ندعم الاحتياجات الحالية والمستقبلية لبلدان الشرق الأوسط على اختلاف مراحل تطورها. وإلى جانب توفير تقنيات موثوقة وعالية الكفاءة في مجال توليد الطاقة والنقل والبنية التحتية للمدن، تعتقد سيمنس بأن نقل المعرفة وتطوير المهارات المحلية هو أولوية قصوى. وتؤكد هذه المنح الدراسية مدى التزامنا بدعم طموحات المنطقة لبناء اقتصادات متنوعة قائمة على المعرفة، ومدعومة بمواهب محلية رفيعة المستوى".

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت شركة سيمنس من قوتها العاملة في المنطقة، ووفرت نحو 135 وظيفة في كل عام، ليصل عدد موظفيها حاليًا إلى 8,029 موظف. كما ركزت الشركة على تعزيز قدراتها البحثية والتطويرية في المنطقة من خلال افتتاح مركزي أبحاث وتطوير في كل من مصر وباكستان، يوظفان أكثر من 500 شخص.

أخبار مرتبطة