دولة الإمارات تفوز بمنصب نائب الرئيس في الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار وايبا WAIPA

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

فازت دولة الإمارات العربية المتحدة بمنصب نائب الرئيس في انتخابات اللجنة التنفيذية للجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار WAIPA والتي عقدت على هامش الدورة 22 من "المؤتمر العالمي للاستثمار 2017"، الملتقى السنوي الأبرز للجمعية، الذي استضافته "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، إحدى مؤسسات "اقتصادية دبي"، على مدى يومين. وتولى فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، منصب نائب رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار WAIPA وذلك خلال انتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة للفترة 2017-2019.

وأعرب القرقاوي عن سعادته بثقة أعضاء الجمعية مشيراً إلى أن دولة الإمارات ودبي تقوم بدور حيوي في تعزيز جهود ترويج ودعم الاستثمار والتنمية الاقتصادية المستدامة عالمياً كمحور رئيسي للاقتصاد العالمي. وأشار القرقاوي إلى مزايا دبي كمدينة المستقبل وبوابة للأسواق الإقليمية ومحور عالمي للاستثمار تساهم في دعم دور الاستثمار الأجنبي المباشر لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة عالمياً.

وتعمل "الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار WAIPA" على تأسيس روابط قوية ولعب دور محوري في مجال تشجيع الاستثمار، وذلك من خلال العمل عن قرب مع منظمات دولية مثل "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" (الأونكتاد)، و"منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية"، و"منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، و"منظمة العمل الدولية"، و"المجلس الدولي للتنمية الاقتصادية"، و"غرفة التجارة الدولية" و"البنك الدولي". وتضم الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار WAIPA حالياً 170 وكالة عضواً من 130 بلداً، وتتولى "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة التنفيذية للجمعية.

وجمع "المؤتمر العالمي للاستثمار 2017"، الذي افتتحه رسمياً سعادة سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي، تحت مظلته أبرز وكالات تشجيع الاستثمار حول العالم، والعديد من قادة المنظمات العالمية، ورؤساء المؤسسات المالية، والشخصيات السياسية البارزة، وممثلين عن القطاع الخاص، واقتصاديين وباحثين بارزين، حيث تم مناقشة تحضيراتهم للمستقبل، وتبادل أفضل الممارسات، وصقل مهاراتهم في مجال تشجيع الاستثمار.

وتضمن المؤتمر قائمة من الخطابات الرئيسية، بما في ذلك خطاب خاص لــ"أردا إيرمت"، رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار WAIPA ورئيس وكالة دعم وتشجيع الاستثمار في تركيا (إسبات ISPAT)؛ وكلمة لــ"جيفري ساكس"، بروفيسير التنمية المستدامة والسياسة الصحية، وكلمات رئيسية لأعضاء اللجنة الاستشارية.

وقال أردا إيرمت في كلمته الافتتاحية: "نركز في الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار WAIPA على زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر على الصعيد العالمي. وستساهم التحديات والفرص المتواجدة في بيئة أعمال مثالية مع أحدث التكنولوجيا في جوهرها في تحديد محركات الاستثمار المستدام، ولدينا فرصة لجعل البلدان النامية تملأ الفجوة من خلال هذه التكنولوجيا، ويعد ذلك مستقبل جميع الاستثمارات، ومستقبل التنمية المستدامة.

وقال فهد القرقاوي، في كلمته: "لقد باتت وكالات تشجيع الاستثمار تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن الاستثمار الأجنبي المباشر يعد اليوم وسيلة أساسية لتمكين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، نجحت دبي في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوجيهها نحو دعم النمو الشامل للإمارة، فضلاً عن ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين على مستوى العالم. ويعد "مؤتمر الاستثمار العالمي 2017" منصة متميزة تتيح لإمارة دبي وغيرها من مواقع الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم، وكذلك "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" وغيرها من وكالات تنمية وتشجيع الاستثمار، مناقشة الأساليب المبتكرة اللازمة لجذب الاستثمارات وتحويلها إلى داعم للتنمية المستدامة".

واستهدف المؤتمر، الذي انعقد تحت عنوان "الاستثمار الأجنبي المباشر كعامل محوري لدفع عجلة التنمية المستدامة"، تأكيد أهمية وكالات تنمية وتشجيع الاستثمار والاستثمارات الأجنبية المباشرة ودورها في تحقيق وتعزيز التنمية المستدامة. ووضح المؤتمر كيف يمكن فعلياً لهذه الوكالات أن تسهم بفاعلية وكفاءة أكبر في تأسيس روابط مساعدة ومتداخلة لتحقيق الرفاه والازدهار عبر بلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وركزت الاجتماعات على إيجاد بيئة استثمارية داعمة لبلوغ هذه الأهداف، وإيجاد سلسلة قيمة عالمية فاعلة، وتعزيز النمو وريادة الأعمال من خلال تأسيس الروابط، بالإضافة إلى تسليط الضوء على حوافز الاستثمارات المؤسسية والتحديات التي تواجهها ومستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر.

وخصص اليوم الأول من "المؤتمر العالمي للاستثمار 2017" لأعضاء الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار. وتمكن أعضاء الجمعية من التواصل وتبادل أفضل الممارسات في مجال تشجيع الاستثمار والاستماع إلى مستشار الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أندرياس دريسلر، والاطلاع على أفضل الخبرات العملية من هيئات تشجيع الاستثمار مختارة، ومشاهدة عرض تقديمي من قناة "CNBC" حول أبحاثها المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية المباشرة بالتعاون مع الجمعية.

وتمكن المشاركون خلال اليوم الثاني من "المؤتمر العالمي للاستثمار 2017" من الاستماع إلى قادة وأكاديميين مرموقين عالمياً، وشركات عالمية، وصناع قرار عالميين. وركزت جلسات النقاش على توفير بيئة استثمارية ملائمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد سلسلة قيمة عالمية عبر دعم النمو وريادة الأعمال من خلال تأسيس الروابط وتمكين هيئات تنمية وتشجيع الاستثمار في البلدان الأقل تقدماً، بالإضافة إلى مناقشة التحديات أمام الاستثمارات المؤسسية، ومستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر.

وقام المشاركين في الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان "تمكين وكالات تنمية وتشجيع الاستثمار في البلدان الأقل نموا وتوفير بيئة استثمارية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" بتحليل كيفية تفوق هيئات نمو وتشجيع الاستثمار على اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تحسين بيئة الأعمال وتوفير بيئة تنظيمية شفافة.

وسلطت الجلسة الحوارية الثانية، والتي دارت حول "سلسلة القيمة العالمية: النمو وريادة الأعمال من خلال الترابط"، على الاستراتيجيات والسياسات الصحيحة التي تمكن البلدان من أن تصبح جزءاً من سلاسل القيمة العالمية من خلال اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وبالتالي استقطاب المزيد من المهارات والتكنولوجيات والوظائف والنمو.

وركزت الجلسة الثالثة تحت عنوان "محرکات الاستثمار في الشرکات، والتحديات، ومستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر" على أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر المدفوع من قبل الشركات متعددة الجنسيات ودوره في تحقيق النمو المستدام، والتصنيع، فضلا عن فرص الاستثمار الناشئ في قطاعات جديدة، مثل صناعة التكنولوجيا المالية.

أخبار مرتبطة