دبي لتنمية الاستثمار ودبي للصادرات تركزان على الاستثمارات المتدفقة خلال زياراتهما للولايات المتحدة

السبت 09 سبتمبر 2017
فهد القرقاوي
دبي - مينا هيرالد:

تتوجه كل من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمارات ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، من مؤسسات اقتصادية دبي في مهمة رسمية إلى الولايات المتحدة، تهدف من خلالها إلى بحث استراتيجيات التنمية والتركيز على الاستثمارات المتدفقة، التي من شأنها تعزيز تحول الإمارة إلى اقتصاد معرفي ومركز للابتكار. وتعد هذه هي الزيارة الرابعة للولايات المتحدة، خلال السنوات الثلاث الماضية نظراً لتوافر الفرص الاستثمارية، وإطلاع الشركات الأمريكية على المزايا التي توفرها دبي كمركز للابتكارات الناشئة، ومنصة للأسواق العالمية.

وسيقوم وفد المكون من المؤسستين، ومجموعة الإمارات، ودبي الجنوبية، ومركز دبي للسلع المتعددة، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، والمنطقة الحرة في جبل علي (جافزا)، بزيارة مدينة سياتل، وبورتلاند، وتستغرق خمسة أيام في الفترة من 11 إلى 15 سبتمبر 2017. وسيلتقي الوفد عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين والصناعيين والمدراء التنفيذيين في سياتل وبورتلاند. وتهدف البعثة إلى تعزيز الشراكة الثنائية وتسليط الضوء على مزايا دبي، وخاصة دورها في ربط الشركات بالأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية ورابطة الدول المستقلة، إلى جانب استعراض مكانة دبي كمركز للاستثمارات القائمة على الابتكار وريادة الاعمال أيضا.

وعلى النحو ذاته، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: "أظهر  القطاع الخاص العالمي، وبالأخص المستثمرين الأمريكيين تحمساً جلياً، حيث استجابوا إلى مدى تطور البنية التحتية والتحسينات التشريعية المستمرة بإمارة دبي، مثل قانون الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ولا تزال دبي ماضية في هذا نهج التطور، الرامي إلى دمج المعرفة، وكذلك تبني التكنولوجيا والابتكار، الأمر الذي يعزز من نجاحها باعتبارها بوابة الأعمال للشركات العالمية".

وأضاف القرقاوي: "تعد الولايات المتحدة أكبر دولة مصدرة لكل من رأس المال الأجنبي المباشر بمعدل 28.7% وعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بمعدل 25%، وذلك خلال الربع الأول من العام 2017 حسب مرصد دبي للاستثمار الاجنبي. تظهر المؤشرات في الربع الأول من عام 2017، أن دبي تلقت 4.77 مليار درهم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يجعلها في المرتبة التاسعة عالمياً من حيث عائدات الاستثمار الأجنبي المباشر".

وذكر القرقاوي أن 69% من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التي اجتذبتها دبي في الربع الأول من عام 2017، تنطوي على التكنولوجيا العالية، وهي تبلغ في قيمتها ما معدله 24.3٪ من إجمالي رأس المال الأجنبي المباشر إلى دبي. وهو دليل على موقع دبي كمركز لتطوير وتصدير التكنولوجيا الحديثة.

وقال القرقاوي: "لقد استطاعت دبي اجتذاب العديد من الشركات والمستثمرين الأمريكيين، وذلك من خلال استمرار المبادرات ذات القيمة المضافة، ومنها استراتيجية دبي الصناعية 2030، التي تهدف إلى رفع مستوى دبي إلى منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والاستدامة. وتركيز دبي على الابتكار، ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بمعرض إكسبو 2020".

وفي السياق ذاته، قال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "تعد دبي بالفعل مصدرا من مصادر المنافسة بالنسبة للعديد من الاقتصاديات والأسواق الاستهلاكية سريعة النمو في العالم. إن التحسينات المطردة في البنية التحتية للصناعات التحويلية واللوجستية بإمارة دبي، فضلا عن الربط الجوي والبحري الفريد بين المدن ومراكز التوزيع، جعل من الإمارة مكانا مثاليا للشركات التي تسعى إلى تحقيق النمو المستدام والتوسع العالمي".

وأضاف العوضي: "نجحت دبي في تعزيز فعالية صناعة التكنولوجيا، وكذلك تصدير خبرتها إلى الأسواق الإقليمية الواسعة. نحن ننظر إلى دبي بإعتبارها مركزا محفزا ومجزيا لمثل هذه الشركات وكذلك رواد الأعمال المبدعين، نحن نؤمن بأن بإمكان الشركات الامريكية والعالمية الاستفادة من الفرص التصديرية وخلق قنوات جديدة في الأسواق المجاورة".

سياتل أكبر مدينة في ولاية واشنطن، وهي موطن لصناعة التكنولوجيا التي تضم كبريات الشركات العالمية من أمثال: الأمازون، ومايكروسوفت وكذلك الشركة المصنعة للطائرات ومنها. وتعد مدينة بورتلاند موطنا لكبرى المحطات البحرية، وهي موطن لصناعة التكنولوجيا، بقيادة شركة إنتل.

أخبار مرتبطة