دبي لتنمية الاستثمار تروج للإمارة في مجلس العموم البريطاني

الأربعاء 08 فبراير 2017

دبي – مينا هيرالد: استضاف مقر مجلس العموم البريطاني بلندن ملتقى نظمه النادي الدبلوماسي للأعمال وبدعم من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، ركز ولأول مرة على الدور الرائد لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً في تسهيل التجارة العالمية وتوجيه الاستثمارات في الأسواق المحتملة. وحرصت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على تشجيع هذه المبادرة في إطار دعمها الاستراتيجي لشبكات الأعمال التي تعمل انطلاقاً من دبي، وذلك بهدف تعزيز التعاون وتوفير فرصٍ مجزية للنمو والشراكة والابتكار.

وحضر الملتقى 80 شخصيةً من كبار صناع القرار في المملكة المتحدة بمن فيهم برلمانيون وقادة أعمال، إلى جانب مسؤولين من دائرة التنمية الاقتصادية ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار. وألقى معالي أندرو روزنديل، رئيس النادي الدبلوماسي للأعمال، كلمةً افتتاحية أعرب فيها عن تقديره للدعم الذي توليه مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار للنادي، وأكد حرص المملكة المتحدة على تطوير علاقاتٍ وثيقة مع شركاء عالميين للاستثمار في مشاريع واعدة وفرصٍ جديدة.

وبهذه المناسبة، قال علي إبراهيم، نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: "ثمة فرص هائلة اليوم لتعزيز العلاقات التاريخية بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة في المجالات الاقتصادية والثقافية. ولطالما كانت دبي وجهةً مفضلة للمغتربين والخبراء البريطانيين، وها هي اليوم توفر فرصاً استثنائية أمام الشركات لنشر ابتكاراتها في جميع أنحاء العالم".

ونوه علي إبراهيم إلى قوة الجالية والشركات البريطانية في دبي ودورهم الرائد في قطاعات البنية التحتية والخدمات، وأكد أن المملكة المتحدة تتمتع بمزايا مهمة تمنحها دوراً محورياً في تعزيز علاقات دبي مع القارة الأوروبية.

وأضاف علي إبراهيم: "تتيح دبي اليوم آفاقاً واسعة من الفرص الجديدة للابتكار، وتميز الأعمال، والخبرات رفيعة المستوى. وتتطلع ’خطة دبي 2021‘ إلى جعل المدينة محوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي وموطناً لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة. وتندرج في إطار هذه الاستراتيجية الشاملة مجموعة من المبادرات بما فيها "إكسبو2020" مع هدف معلن بأن تصبح دبي المدينة الأذكى في العالم خلال العامين المقبلين".

وتحتضن دبي معظم البريطانيين المقيمين في دولة الإمارات والبالغ عددهم 240 ألفاً. وتعتبر المدينة كذلك بوابةً للسياح البريطانيين الوافدين إلى البلاد بمعدلٍ يتجاوز مليون سائح سنوياً. وبلغ حجم التبادل التجاري بين دبي والمملكة المتحدة 29,7 مليار درهم إماراتي في عام 2015، ووصلت قيمته خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016 لوحدها إلى 13,3 مليار درهم بالرغم من تباطؤ النشاط التجاري عالمياً.

وشهد ملتقى النادي الدبلوماسي للأعمال عرض مشاريعٍ استراتيجية تساهم في الارتقاء بمشهد الأعمال في دبي، وتتضمن مبادرات لتسهيل مزاولة الأعمال التجارية وإرساء قطاعٍ أكثر تكاملاً؛ الأمر الذي استقطب اهتماماً ملحوظاً من جانب الحضور الذي أجمع على ضرورة توظيف هذا النوع من المنتديات لتوطيد الشراكات وعلاقات التواصل.

وبهذا الصدد، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: "يندرج ملتقى النادي الدبلوماسي للأعمال ضمن إطار أجندة مستقبلية طموحة تضع دبي على أعتاب حقبةٍ جديدة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال مسرعات الأعمال الحكومية وبرامج الابتكار التي تواكب تحديات التنمية والاستدامة وتساهم في رسم مستقبلٍ أفضل للبشرية".

وأكد القرقاوي أن دبي تتبوأ مكانة رائدة عالمياً بصفتها مدينة ديناميكية نابضة للمستقبل، وبوابة لمنطقةٍ تحتضن نحو ثلثي سكان العالم، ومركزاً محورياً للاقتصاد العالمي عبر سلال التوريد والقيمة. وأضاف القرقاوي: "تمضي ’مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار‘ قدماً في مسيرتها - ولا سيما قبيل انطلاق معرض ’إكسبو 2020 دبي‘ - لتتصدر الجهود العالمية بدعمٍ من دائرة التنمية الاقتصادية وبالتعاون مع مؤسساتٍ دولية، بهدف توظيف نماذج جديدة لتدفق رأس المال المالي والفكري بما يدعم أجندة أهداف التنمية المستدامة. وانطلاقاً من إيماننا بقدرة الاستثمار المستدام على طرح فرصٍ واعدة أمام المستثمرين، نتطلع إلى حفز الاستثمار في مشاريع البنى التحتية الاجتماعية والمادية والرقمية وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط".

وفي اليوم التالي للملتقى، تم عقد اجتماع للتواصل بين مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وأبرز الشركات المهتمة بالاستثمار في دبي. وقد تم تزويد هذه الشركات بلمحةٍ عامة حول الدعم الذي تقدمه المؤسسة وشبكة شركائها لإطلاق مشاريع الأعمال في الإمارة وإرساء علاقات وثيقة مع الجهات الداعمة والأسواق.

واختتم القرقاوي حديثه بالقول: "يساهم النادي الدبلوماسي للأعمال في تعزيز الحوار والثقة والصداقة بما يسهل ممارسة الأعمال وإرساء العلاقات التجارية، وقد ساهمت مثل هذه المنتديات إلى حد كبير في نجاح دولة الإمارات ودبي على مر السنوات. ونحن على ثقة بأن الملتقى سيتيح فرصاً جديدة للتعاون وإقامة الشراكات مستقبلاً بما يسهم في دفع مسيرة مجتمعاتنا واقتصاداتنا قدماً نحو السلام والازدهار".

أخبار مرتبطة