جامعة اكسفورد تكرّم انفستكورب في حفل أكاديمي وتحفر اسمه على لوح "كلاريندون ارش" الشهير

الأحد 14 أكتوبر 2018
محمد العارضي
المنامة - مينا هيرالد:

كرمت جامعة أكسفورد البريطانية إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية الرائدة المتخصصة في الاستثمارات البديلة، خلال مناسبة احتفالية أقامتها الجامعة تكريماً لأبرز مانحيها. وشارك إنفستكورب في الحفل التكريمي الذي أقيم في قاعة "كونفوكيشن هاوس" التاريخية بصفته عضواً في مجلس الرئيس للمانحين، حيث تم حفر اسم المؤسسة على اللوح التذكاري الشهير "كلاريندون آرك" الموجود بالقرب من مدخل مكتبة بودليان التاريخية تقديرا للدعم الذي قدمه إنفستكورب للجامعة.

وبذلك ينضم اسم إنفستكورب إلى أسماء نخبة من أبرز المانحين السابقين للجامعة، بمن فيهم السير توماس بودلي، والملكة إليزابيث الأولى، وجون رادكليف، والملك هنري الثامن، والسير إرنست أوبنهايمر، والملكة إليزابيث الثانية، وسيسيل رودس.

ويعتبر هذا الاحتفال أحد التقاليد السنوية التي تنظمها الجامعة حيث تدعو مانحيها الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم للتعرف على الأعضاء الجدد في مجلس الرئيس للمانحين. كما تقوم خلاله بتقديم شرح حصري مفصل حول بعض أبرز الأعمال والأنشطة التي توظف فيها الجامعة هبات مانحيها.

وفي هذه المناسبة، قال محمد العارضي: "إنه لشرف لنا أن يتم حفر اسم إنفستكورب على لوح ’كلاريندون آرك‘. ولا شك بأن تعاوننا الناجح مع الجامعة- والذي يعد بمثابة تقاطع طرق بين الوسط الأكاديمي وعالم الأعمال- يعكس قدرتنا على ترك إرث قيم يستفيد منه الجيل القادم من القادة. وسنبقى ملتزمين بدعم شركائنا في قطاع التعليم العالي، والمساهمة في تعزيز التفاهم وتشجيع الحوار المفتوح بين الثقافات، كما نتطلع إلى دعم جامعة أكسفورد في مبادرات مستقبلية جديدة".

ويعتبر إنفستكورب من أكبر الداعمين للجامعة. ففي العام 2015، تبرعت المؤسسة بمبنى المقر الجديد لمركز دراسات الشرق الأوسط في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، وتم إطلاق اسم إنفستكورب على هذا المبنى بعد أن تكفلت الؤسسة بتكاليف إنشائه. ويعتبر المركز بمثابة جسر علمي وثقافي وحضاري بين الغرب والشرق، ويعد صرحاً تعليمياً رائداً في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بالقضايا العالمية والإقليمية. وشكل مبنى إنفستكورب جزءاً لا يتجزأ من خطط التوسع المستمرة التي شهدتها الجامعة بهدف تلبية الطلب المتزايد على الأبحاث والأنشطة البحثية من مركز الشرق الأوسط. وازداد عدد الطلاب الملتحقين بالمركز بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث ساهم مبنى إنفستكورب في تمكين المركز من تطوير برنامجه الرائد من المحاضرات والندوات والمناقشات والتي يتاح حضور بعضها أمام الجمهور. ويوفر المبنى مساحة طابقية إضافية تبلغ 1127 متر مربع، ويتضمن قاعة محاضرات تستوعب 117 مقعداً، كما ساهم في مضاعفة المساحة المتاحة للمكتبة والأرشيف في المركز بما يواكب نموهما المستمر.

وحصد مبنى إنفستكورب، الذي صممته المهندسة المعمارية الراحلة السيدة زها حديد- الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة "سيدة قائد" بالإضافة إلى العضوية الشرفية في الأكاديمية الملكية للفنون- العديد من الجوائز المرموقة في مجالات العمارة والتصميم، بما في ذلك جائزة لوكس (عن فئة الإضاءة)، وجائزة أفضل مبنى جديد" من "صندوق الحفاظ على مدينة أكسفورد" لعام 2015، وجائزتين من "المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين" على مستوى المنطقة الجنوبية وعلى المستوى الوطني لعام 2016، بالإضافة إلى جائزة مهرجان العمارة العالمي لعام 2016 ضمن فئة التعليم العالي والبحث العلمي.

أخبار مرتبطة