تقرير جديد من أوليفر وايمان ودويتشه بنك يتوقع نموًا سنويًا لثروات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بواقع 6 في المائة خلال الأعوام الخمسة المقبلة

الثلاثاء 28 مايو 2019
ماثيو فاسو، شريك لدى أوليفر وايمان ورئيس قسم الخدمات المالية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
دبي - مينا هيرالد:

أصدرت كلٌّ من شركة ’أوليفر وايمان‘ للاستشارات الاستراتيجية و’دويتشه بنك‘ اليوم النسخة الرابعة من تقريرهما السنوي بشأن إدارة الثروات تحت عنوان: "من مرحلة الركود نحو النمو السريع"، في إشارة إلى الصعوبات المتنامية التي واجهها مديرو الثروات في عام 2018.

ويخلُص التقرير إلى أنّ نمو الثروة صافية القيمة على الصعيد العالمي قد شهد تباطؤًا بمعدل 4 في المائة في عام 2018. وبدورها أدّت عوامل مثل الانخفاض في معدلات نمو الأصول المُدارة وزيادة التحديات التي تتسم بها الأسواق واستمرار ضغط الرسوم إلى تدّني التقييمات التجارية لإدارة الثروات. وقد سلّطت ضغوط الإيرادات التي عانى منها مديرو الثروات في عام 2018 الضوء على استمرار حالة الضعف التي تتسم بها النماذج التشغيلية حيال التوتر الذي يشوب السوق. وجلبت الانتعاشة التي شهدتها بدايات عام 2019 قدرًا من الارتياح قصير المدى بالنسبة للبعض، غير أنّه لا مفرّ من التعرض للمزيد من الضغوط بالتزامن مع اقتراب نهاية الدورة.

وفي هذا الصدد، أفاد ماثيو فاسو، شريك لدى أوليفر وايمان ورئيس قسم الخدمات المالية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "لن يكون تقديم الخدمات للأسواق المتقدمة كافيًا إن أردنا تحقيق نسب نمو فوق المعدّل؛ إذ تُعتبر الأسواق الناشئة، بما فيها الشرق الأوسط وأفريقيا، محركات تدفع بالنمو إلى الأمام مع استمرار مواجهة القطاع لهوامش الرسوم وضغوطات التكاليف في الأسواق المتقدمة".

ويُبرز التقرير أيضاً الأولويات التالية بالنسبة للإدارة التنفيذية العُليا:

  1. إعادة التفكير بالأثر المُحدث في الأسواق الناشئة - سيتحقق أكثر من نصف نمو الثروة صافية القيمة في الأسواق الناشئة في مقابل ثُلث الأسهم القائمة اليوم. ويحتاج مديرو الثروات إلى إعادة النظر في مكانتهم بهذه الأسواق، لا سيّما في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية.
  2. تبسيط النموذج التشغيلي- أتاحت الانتعاشة التي شهدها الربع الأول من عام 2019 لمدراء الثروات الفرصة لتعزيز كفاءة نماذجهم التشغيلية وتعديل قاعدة تكاليفها قبل تراجعها في نهاية المطاف.
  • ولكي يتمكّنوا من زيادة الكفاءة، لا بدّ أن يقوم مديرو الثروات بتحرير قدرٍ من القدرات الاستشارية لتتولى الأنشطة المولدة للإيرادات وذلك من خلال أتمتة ورقمنة العمليات، لا سيّما في مجالات استقطاب العملاء، ومكافحة غسيل الأموال، والإقراض. كما تجدر الإشارة إلى أنّ إدماج مستويات الخدمة المختلفة والقدر الأكبر من الأتمتة في محرك الاستثمار ما زالت أحد عوامل الدعم التي لم تُستخدم بالشكل الكافي. ويتعيّن على مديرو الثروات أن يحرصوا على مواءمة عروضهم مع احتياجات العميل من خلال تقديم عروض مخصصة وثابتة التكلفة ومحدودة المخاطر وعالية القيمة.
  • وتحافظ التكاليف المخصصة على مستوياتها المرتفعة بصعوبة، ولا بدّ من معالجتها من خلال الحد من استهلاك الخدمات الجماعية. ويجب على مديري الثروات أن يركّزوا على فهم المخصصات المرصودة للتكاليف وتوجيهها، بالإضافة إلى تكريس ثقافة تقوم على ملكية التكاليف بحيث يُصبحون قادرين على استلام دفة القيادة فيما يتعلق بالتكاليف المخصصة.

Search form