المستثمرون لازالوا في الجانب الدفاعي والين يتفوق في أدائه

الثلاثاء 05 سبتمبر 2017
حسين السيد

بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM

ظلت أسواق الأسهم الآسيوية معرضة للضغوط لليوم الثاني على التوالي. ولازال هناك حالة من القلق تشوب بعض فئات الأصول بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، وخاصة مع استمرار تدفق الأموال نحو الين الياباني والفرنك السويسري.

وكان أهم بيان قد صدر البارحة على لسان نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة والتي حذرت من أن كيم جونغ أون يستدرج الحرب وأن أنصاف الإجراءات من الأمم المتحدة يجب أن تنتهي. بيد أنها ظلت ترى بأن المشكلة يجب أن تحل عبر الدبلوماسية.

وبما أن السيناريو الأرجح على ما يبدو هو فرض عقوبات أقسى ضد كوريا الشمالية، فإن الأسواق سوف تستبعد احتمال الحرب، لكن حالة العزوف عن المجازفة قد تستمر لفترة أطول مع احتمال إطلاق المزيد من الصواريخ. وكان المستثمرون يبحثون عن محفّز سيقود إلى حالة من التصحيح الحاد في الأسواق، لكن إذا لم تكن القنبلة الهيدروجينية سبباً قوياً كافياً لحصول عمليات بيعية، فإن أي تجربة جديدة من كيم جونغ أون لن تكون بذات الفعالية، ويجب على المستثمرين التركيز على أشياء أخرى.

وقد تراجعت الأسهم الأوروبية يوم أمس، لكن التراجعات كانت طفيفة حيث أنهى مؤشر (FTSE 100) و(CAC) و(DAX) تداولاتهم على تراجع بأقل من 0.4%. وقد استفادت السندات الأوروبية والأميركية من اللجوء نحو الملاذات الآمنة لكن التراجعات في العوائد لم تكن كبيرة.

وبالنسبة للبيانات، فإن مؤشر قطاع الخدمات الصيني قفز إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 52.7 بعد أن هبط في يوليو/ تمّوز. لكن قطاع الخدمات الياباني سجّل تراجعاً في النشاط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر حيث بلغ 51.6 بعد أن حصل تراجع في وتيرة الطلبات الجديدة، وهو مؤشر على أنّ النمو في هذا القطاع قد يشهد حالة من الجمود خلال الشهرين المقبلين.

وقد تراجع الدولار الاسترالي تراجعاً طفيفاً بعد أن أبقى البنك المركزي الأسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير للشهر الثالث عشر على التوالي، لكنّه بقي مرتفعاً بنسبة 0.2% خلال اليوم. واستمر محافظ البنك المركزي الاسترالي في التحذير من أن ارتفاع سعر صرف العملة من المتوقع أن يؤدّي إلى ارتفاع أبطأ للنمو. وبما أن المستثمرين لازالوا يبحثون عن العائد، فإن تعليقات من هذا النوع لن توقف المتداولين عن شراء العملة.

وفي أوروبا، سينصبّ التركيز على أرقام مؤشر مديري المشتريات الخدمي النهائية، لكن قطاع الخدمات في المملكة المتحدة سيحظى باهتمام خاص بما أن قطاع الإنشاءات هبط إلى أدنى مستوى في سنة ليسجل 51.1. 

وسوف تعود الأسواق الأميركية إلى العمل بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة شملت عيد العمال حيث تشير العقود الآجلة للأسهم إلى حصول عمليات بيعية طفيفة. ومن المرجّح أن تسهم خطابات عضوا لجنة الأسواق المفتوحة في الفدرالي ليل براينارد ونيل كاشكاري في تحديد حركة الدولار، بما أن الأسواق بحاجة إلى بعض الإجابات بخصوص الجدول الزمني لتقليص ميزانية الفدرالي، وما إذا كان احتمال تسجيل رفع إضافي للفائدة في 2017 لا يزال وارداً.

Search form