الرئيس الكولومبي يدعو الشركات الإماراتية للاستثمار في السياحة والصناعات الغذائية والطاقة البديلة

الأحد 12 نوفمبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

دعا فخامة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مجتمع الأعمال في دولة الإمارات إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في أسواق بلاده، معتبراً إن بعد المسافات ليست عائقاً على الإطلاق أمام تطور ونمو الشراكات الاقتصادية المشتركة.

وأضاف الرئيس الكولومبي  إن بلاده تتطلع إلى الاستثمارات الإماراتية في مجالات السياحة والصناعات الغذائية والطاقة البديلة، معتبراً إن بلاده تتميز ببيئة استثمارية مستقرة وموقع استراتيجي وحجم استثمارات خارجية مباشرة هو من الأعلى في امريكا اللاتينية، في حين تبرز كولومبيا كمركز لوجستي في المنطقة.

ولفت فخامته إلى أن بلاده تتيح الوصول إلى حوالي 1.5 مليار مستهلك وبالتالي فإن شبكتها اللوجستية ممتدة إلى عدد من الأسواق العالمية مما يتيح لدبي وشركاتها مرونة أكبر في تجارتها مع الأسواق اللاتينية، مؤكداً التزام حكومته بالاستثمار في البنية التحتية والتركيز على التعليم.

وجاء كلام الرئيس الكولومبي خلال استقبال غرفة تجارة وصناعة دبي لفخامته والوفد المرافق في مقر الغرفة اليوم، حيث جرى البحث في تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في كل من دبي وكولومبيا، وسبل الارتقاء بها بما يحقق المصالح والأهداف المشتركة.

وخلال كلمته الترحيبية بالوفد الزائر، اكد سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي على عمق الروابط الاقتصادية بين الجانبين، معتبراً إن الزيارة الأخيرة لبعثة غرفة دبي التجارية إلى كولومبيا، والزيارة الحالية لفخامة رئيس كولومبيا إلى الإمارات تعكس التزام الجانبين الواضح بتطوير العلاقات إلى مستويات رفيعة.

ولفت سعادته إلى التزام الغرفة الدائم باستكشاف الأسواق الواعدة، معتبراً كولومبيا من الأسواق التي تستهدفها الغرفة وتهتم بها، وتتطلع إلى تعريف القطاع الخاص بفرصها وآفاق نموها، مؤكداً إن بيئة الأعمال المشجعة وقوة اقتصادها وشهيتها لاستقطاب المستثمرين تمثل عوامل هامة في تحفيز القطاع الخاص في دبي على دخول السوق الكولومبية.

وأشار الغرير قائلاً:" تبرز فرص كثيرة للتعاون المشترك وخصوصاً في قطاعات الخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، في حين توفر دبي مركزاً لوجستياً استراتيجياً للشحن الجوي من كولومبيا إلى أفريقيا ودول الخليج العربي وجنوب شرق آسيا."

ودعا الغرير الشركات الكولومبية للاستفادة من تنظيم دبي لمعرض اكسبو العالمي 2020، والمشاركة فيه لكونه منصة عالمية للشراكات الاقتصادية والتجارية، مجدداً الدعوة كذلك  للرئيس الكولومبي والقطاعين العام والخاص في كولومبيا للمشاركة في منتدى الأعمال العالمي لدول امريكا اللاتينية الذي ستنظمه غرفة دبي خلال الربع الأول من العام القادم.

وبدوره استعرض سعادة حمد بوعميم آفاق العلاقات الاقتصادية بين كولومبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجارة الإمارات غير النفطية مع كولومبيا بلغت 149 مليون دولار امريكي في العام 2016، شكلت منها الصادرات الكولومبية إلى دبي النسبة الأكبر من حجم التبادل التجاري.

ولفت بوعميم إلى أن أبرز الواردات من كولومبيا ذات الإمكانات الكبيرة تشمل الفواكه والمكسرات والخضراوات والنباتات والزهور والأحجار الكريمة والقهوة، في حين ان أبرز صادرات دبي إلى كولومبيا ذات الإمكانات الكبيرة تشمل بوليميرات الإيثيلين والأسمدة وأسلاك النحاس والألمنيوم.

ولفت بوعميم إلى وجود نقاط قوة في الاقتصاد الكولومبي يمكنها جذب الاستثمارات الإماراتية وأبرزها وجود بيئة أعمال تنافسية، وكونها ثالث أكبر سوق في المنطقة، وإدخال إصلاحات تشريعية حديثة لجذب الاستثمارات الخارجية المباشرة.

أخبار مرتبطة