"أيه تي كيرني" تكشف عن نتائج مؤشر مواقع الخدمات العالمية 2017 وتتوصل إلى أن الأتمتة عامل رئيسي في تغيير المشهد الوظيفي

الأربعاء 20 سبتمبر 2017
أرجون سيثي
دبي - مينا هيرالد:

أصدرت شركة الاستشارات الإدارية العالمية أيه تي كيرني اليوم مؤشر مواقع الخدمات العالمية للعام 2017، وهي دراسة تحلل وترصد مشهد الاستعانة بمصادر خارجية أجنبية في 55 بلدا عبر ثلاث معايير رئيسية، هي: الجاذبية المالية، ومهارات الناس وتوافرهم، وبيئة الأعمال والاستثمار. واحتلت مصر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متقدمة مرتبتين عن نتيجة العام الماضي على المستوى العالمي، تلتها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية إقليميا، متقدمة خمس مراتب على الصعيد العالمي.

ويتابع المؤشر اتجاهات الشركات العالمية بشأن إقامة عملياتها في الخارج، لتسليط الضوء على هذا المشهد المعقد والمتحول، خاصة فيما يتعلق بالاستعانة بمصادر خارجية أجنبية في الأعمال التجارية.

وخلال الأشهر الـ 18 الماضية، افتتحت شركة هواوي منشأة دعم وتدريب لدعم عملياتها في 29 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، في إشارة إلى سعي الشركات الصينية لمواكبة توسعها العالمي عبر افتتاح مراكز دعم خارجية لها.

وفي طبعته الثامنة، يسلط المؤشر الضوء على التهديدات المتزايدة التي تواجهها الوظائف جراء تطور الأتمتة في الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء، مع تقدير تعرض مليون فرصة عمل لخطر الإلغاء خلال السنوات الخمس القادمة وذلك في أربعة بلدان فقط. ويبرز التقرير مدى عمق الفجوة التي يشكلها ذلك في الأسواق الرئيسية المقدمة لخدمات التعاقد الخارجي، حيث يتضح من نتائج تقرير هذا العام حدوث تغيير كبير في استقرار التوظيف على الصعيد العالمي رغم الثبات النسبي لتصنيفات البلدان والتي لم تشهد تغييرات كبيرة مقارنة بمؤشر عام 2016.

وهو ما أكده أرجون سيثي، الشريك والرئيس العالمي لممارسات التحول الرقمي لدى أيه تي كيرني، والمؤلف المشارك للدراسة حين قال: "على الرغم من محافظة الدول الثلاث الأولى على مواقعها منذ بدء الدراسة في عام 2004، شهدنا اتساع الفجوة بين الهند المتصدرة للتصنيف وباقي دول العالم، بما في ذلك الصين المحتلة للمرتبة الثانية. وقد وصلنا الآن إلى مرحلة متقدمة من الأتمتة كافية لإبراز مدى تأثر الوظائف في جميع البلدان المنخرطة في خدمات التعاقد الخارجي لإدارة النظم، حيث استبدلت حلول الأتمتة مئات الآلاف من وظائف المهارات المتكررة حول العالم."

وفي مصر، أدى قرار الحكومة تعويم الجنيه مقابل الدولار والانخفاض الذي لحقه إلى تشكيل ميزة تنافسية. كما أن أعداد الخريجين الجامعيين الكبير والذي يناهز الـ 500 ألف طالب سنويا لعب دوراً في تحقيق مصر لهذه المرتبة المتقدمة في مجال التعاقد الخارجي لنظم الإدارة، خاصة وأن 10٪ من الخريجين هم من مجالات تكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات المرتبطة بنظم الإدارة، وبذلك تعتبر مصر واحدة من أكبر مصادر القوى العاملة المؤهلة خارج الهند.

ويقدم مؤشر مواقع الخدمات العالمية دليلا شاملا للشركات الساعية لنقل وظائف مثل الخدمات المالية والمحاسبة وخدمة العملاء إلى مواقع خارجية، كما أن دراسة هذا العام تقدم نظرة أوسع حول الآثار المحتملة للأتمتة على مختلف الأصعدة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

واختتم يوهان غوت، المدير التنفيذي لشركة أيه تي كيرني والمؤلف المشارك في الدراسة قائلا: "الجديد في نتائج هذا العام هو أننا بدأنا رؤية آثار الأتمتة بوضوح على الوظائف، ففي حين شهدت الدول المنخفضة التكلفة زيادات هائلة في العمالة عالية الجودة والتحول الاقتصادي الكبير في السنوات الأخيرة كجزء من استراتيجياتها للتنمية الاقتصادية، إلا أن صعود الأتمتة كان له تأثير معاكس في بلدان مثل الهند والفلبين. وهدفنا هو مساعدة الشركات على اتخاذ قرارات سليمة حول حلقات سلسلة القيمة التي ستستفيد من الأتمتة وإعادة تدريب الموظفين على وظائف أعلى أجرا."

 أهم نتائج مؤشر مواقع الخدمات العالمية 2017

•     الهند، والصين وماليزيا أعلى الوجهات المقدمة لخدمات الاستعانة بمصادر خارجية، والهند توسع صدارتها على جميع البلدان الأخرى.

•     اندونيسيا والبرازيل تتبادلان الترتيبين الرابع والخامس على التوالي.

•     خروج المكسيك من المراكز العشرة الأولى، ودخول المملكة المتحدة إلى قائمة الـ 20، كما قفزت بيرو 27 مرتبة إلى المركز الـ 20.

·      التطور الكبير لعمليات الأتمتة يغير مشهد الوظائف مع توقع تولد وظيفة واحدة جديدة فقط مقابل كل أربع وظائف مفقودة.

 

Search form