دبي - مينا هيرالد: البنك العمومي الفرنسي للاستثمار "بي.بي.إي. فرانس" وبنك سوسيتيه جنرال الشرق الأوسط شريكان لوكالة بيزنس فرانس في دعم تواجد الشركات الفرنسية بدول مجلس التعاون الخليجي لمساعدتهم على إحراز تقدم في التزامات المنطقة المتعلقة بالاقتصاد الرقمي والابتكار في التطوير الحضري.
سيقوم وفد مكون من اثني عشرة شركة فرنسية بإجراء جولة لمدة أسبوع في دبي والرياض لمقابلة الشركاء المحتملين بالقطاعين العام والخاص. تهدف هذه الزيارة إلى التعرف بشكل أفضل على السوق المحلي ودراسة سبل استفادة هذه الاقتصاديات المحلية من الخبرة والكفاءة الفرنسية التي جعلت من هذه الشركات رواد ابتكار في مجالاتهم.
ويتمثل الموضوع الرئيسي لهذه الزيارة فيما يسمي "بالمدن الذكية". فهو مفهوم هام جداً في تطوير المراكز الحضرية بدول مجلس التعاون الخليجي التي تطمح لتقديم تجربة مدن ذكية فعالة ومؤثرة للمقيمين والزائرين على حد سواء. ومن ثم فإن تكنولوجيا وحلول الشركات الفرنسية متصلة بشكل مباشر بالاحتياجات الصناعية وبمتطلبات البنية الأساسية لدولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتين تسعيا لتحقيق الامتياز في مجالات عدة بما في ذلك قطاعات النقل والبنية الأساسية والخدمات الحكومية.
وقد صرح السيد ريشاد سوندارجي الرئيس التنفيذي لبنك سوسيتيه جنرال في الشرق الأوسط قائلا:
" كبنك سوسيتيه جنرال الشرق الأوسط نفخر نحن وشركائنا - بنك بي.بي.اي. فرانس ووكالة بيزنس فرانس- بتقديم خبرتنا العريقة بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي للترويج للتكنولوجيا الفرنسية ومساعدة الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة على تسويق منتجاتها وخدماتها في منطقة زاخرة بالفرص. وبالنسبة لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي فإن مفهوم المدن الذكية ليس مجرد شعار ولكنه أولوية استراتيجية واضحة ونحن نتطلع لمساعدة الشركات الفرنسية على النجاح في هذه المنطقة الجغرافية الواعدة التي لدينا فيها استراتيجية نمو طموحة لها بما أننا أصبحنا أكثر ارتباطاً بالنشاط الاقتصادي للمنطقة".
كما علق السيد بيدرو نوفو مدير قسم تمويل التصدير ببنك بي.بي. اي. فرانس قائلا: " مهمة هذا الوفد تتوافق تماماً مع أنشطة بنك بي.بي. اي فرانس الخاصة بتحديد المؤسسات الرائدة في كل قطاع ومساعدتها على التوسع عالمياً من خلال توفير سلسلة دعم تشمل التمويل. مفهوم المدن الذكية هو مفهوم هام في المنطقة حيث تمثل هذه المدن فرص نمو كبيرة للمؤسسات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال".
أما السيد مارك كانيار المدير العام لوكالة بيزنس فرانس في الشرق الأوسط (الوكالة الحكومية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً) فقد أوضح قائلا: " تتمتع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بعلاقات تجارية واستثمارات قوية مع فرنسا وهما تسعيان بشكل حثيث للتحول إلى الاقتصاد الرقمي. ومن ثم فإن الحلول التكنولوجية التي تقدمها الشركات الناشئة والشركات العريقة المشاركة في هذا الوفد التجاري هي عنوان للخبرة الفرنسية في الابتكار وهي خبرة متوافقة بدقة مع البيئات الاقتصادية المحلية".
هذا ومن المقرر أن تبدأ فعاليات أسبوع زيارة الوفد الفرنسي في التاسع من إبريل 2017 بدبي التي أطلقت مبادرة مدينة دبي الذكية بهدف تحويل المدينة إلى أسعد مدينة في العالم عبر استخدام ابتكارات تكنولوجية بستة مجالات وهي اقتصاد ذكي وحياة ذكية وحكومة ذكية وبيئة ذكية وأفراد أذكياء وتجوال ذكي. كما سيتوجه الوفد لقضاء بعض الوقت في المملكة العربية السعودية التي تمثل أكبر اقتصاد عربي والتي تتجه حالياً للتحول إلى الاقتصاد الرقمي مع الاستثمار بشكل كبير في أربع مدن اقتصادية ارتكازاً على مبادئ المدن الذكية المخطط لها ضمن رؤية المملكة السعودية 2030.