مصرف أبوظبي الإسلامي يستضيف مناقشات حول تعزيز دورالتكنولوجيا المالية في المجتمع

الإثنين 18 سبتمبر 2017
أبوظبي - مينا هيرالد:

استضاف مصرف أبوظبي الإسلامي، مجموعة الخدمات المالية الإسلامية الرائدة، نخبة من خبراء القطاع المصرفي في  مناقشات طاولة مستديرة لمناقشة تزايد أهمية التكنولوجيا المالية كوسيلة لتعزيز الاندماج والتمكين المالي. جاءت المناقشات في إطار كون المصرف أحد منظمي "جوائز تكريم الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي"، المبادرة التي تهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات ممن يسعون إلى تحقيق أثر إيجابي في المجتمع من خلال المبادرات المالية المبتكرة التي تطبق أرقى المبادئ والمعايير الأخلاقية.

أقيمت المناقشات بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وتومسون رويترز، حيث وفر منبراً قيّماً للحوار حول موضوعات رئيسية منها الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا المالية كمصدر للتغيير الإيجابي، وأهمية إرساء أسس متينة لدعم نموها وتطورها، والدور الذي يمكن أن تلعبه المصارف الإسلامية في دفع عجلة تطور هذا القطاع الواعد.

وفي هذه المناسبة، قال خميس بوهارون، الرئيس التنفيذي بالإنابة ونائب رئيس مجلس الإدارة لدى مصرف أبوظبي الإسلامي: "منذ إطلاق ’جوائز تكريم الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي‘ قبل أربع سنوات، لمسنا من خلال مئات المشاريع الملهمة التي دعمناها عبر هذه الجوائز، الدور الإيجابي المتزايد الذي باتت تلعبه التكنولوجيا المالية في المجتمع. وبصفتنا مصرفاً إسلامي، فإن مبادئ الشراكة ومشاركة المخاطر والعوائد تعتبر في صميم قيمنا التي نرتكز عليها، وندرك جيداً أن هناك من يشاطرنا رؤيتنا في القطاع بمختلف مكوناته، بما في ذلك المؤسسات المالية التقليدية والإسلامية، والمصارف العريقة، وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة. وقد سعينا من خلال الحوارات والنقاشات التي دارت بيننا خلال الاجتماع إلى تعزيز التعاون في سبيل النهوض بصناعة التكنولوجيا المالية كمحفز للتغيير الإيجابي في المجتمع".

من جانبه، قال سعادة عبدالله العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، في كلمته الرئيسية: "تواصل التكنولوجيا المالية مساهمتها في تنويع الخدمات المالية وزيادة إمكانية وصولها لشريحة أوسع من الجمهور. ونرى بأن هذه التكنولوجيا تمثل أداة تمكين للمؤسسات المالية من خلال دورها في زيادة عدد العملاء وفتح الباب أمامها لدخول أسواق جديدة، حتى مع خفض رسوم الخدمات وتكاليف الإدارة. ومع ذلك، فإن تسخير التكنولوجيا المالية في سبيل تعزيز الإنتاجية ودفع عجلة التقدم في نهاية المطاف، يتطلب تحسين كفاءتها وسهولة استخدامها وإمكانية التفاعل منها، مما سيعزز دورها في الارتقاء بجودة حياة الناس ودعم مسيرة التنمية والقضاء على البطالة والفقر".

وشهد الاجتماع عقد ثلاث جلسات نقاش لتبادل الآراء حول كيفية استعداد القطاع المالي لاتساع نطاق التكنولوجيا المالية في المنطقة. وناقشت الجلسة الأولى، التي أدارها ديفيد ليسيا- رئيس شركة رولاند بيرغر، الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا المالية في تعزيز كفاءة الخدمات المصرفية التقليدية وسهولة الوصول إليها. شارك في الجلسة كلٌ من دارين تايلور، كبير المصممين في مصرف "بنك كليرلي" الرقمي؛ ومهدي كيلاني، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأعمال في مصرف أبوظبي الإسلامي؛ وعمر حميد، كبير المصممين في شركة "لونش غود".

وتناولت الجلسة الثانية، التي أدارها هيثم المعايرجي، الرئيس العالمي لقطاع التعاملات المصرفية في مصرف أبوظبي الإسلامي، أبرز مخاطر الأعمال التي يواجهها اللاعبون الحاليون، والمبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز نمو وتطور التكنولوجيا المالية باعتبارها جزءاً أساسياً من القطاع التكنولوجي بوجه عام. وتضمنت قائمة المشاركين في نقاشات الجلسة كلاً من رجاء المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ "فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي"؛ تود أوبرين، مدير عام برنامج "مسرعة دبي للمدن الذكية- ستارت أب بوت كامب"؛ إلى جانب واي لوم كووك، المدير التنفيذي لأسواق رأس المال في سوق أبوظبي العالمي.

وحضر الجلسة الختامية، التي أدارها مصطفى عادل، رئيس قسم التمويل الإسلامي في "تومسون رويترز"، كلٌ من آشر ناظم، المدير العام لشركة "فينوكريسي"؛ وبيتر كليمس، رئيس قسم الخدمات المصرفية الرقمية في مصرف أبوظبي الإسلامي؛ وهيثم المعايرجي، الرئيس العالمي لقطاع التعاملات المصرفية في مصرف أبوظبي الإسلامي؛ حيث ناقش المجتمعون الطرق المختلقة التي يمكن من خلالها للمصارف الإسلامية الاستفادة من ثورة التكنولوجيا المالية.

ويواصل مصرف أبوظبي الإسلامي دمج أفضل حلول التكنولوجيا المالية ضمن مجموعته الواسعة من الخدمات المصرفية. وكان المصرف قد دخل في شراكة مع بنك "فيدور" الألماني لإطلاق أول منصة مصرفية رقمية قائمة على التفاعل مع المجتمع في المنطقة. وتم تصميم المنصة الجديدة لمواكبة متطلبات نمط الحياة الجديد للشباب أو ما يعرف بجيل الألفية، إلى جانب المستهلكين الذين يبحثون عن حلول رقمية تلبي احتياجاتهم المصرفية بسهولة وراحة. وخلال العام الجاري، أطلق المصرف فئة جديدة من فروعه المصرفية المزودة بأحدث الحلول الرقمية تحت اسم "إكسبرس من مصرف أبوظبي الإسلامي". وتتيح هذه الفروع للعملاء تجربة مصرفية مميزة تجمع بين الخدمات المصرفية الرقمية وخدمة العملاء الشخصية في الفروع.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، شهد المصرف تنفيذ أكثر من 67% من المعاملات المصرفية عبر منصاته الرقمية، بما في ذلك 1.7 مليون معاملة شهرياً في المتوسط عبر تطبيق الهواتف الذكية. وفي إطار استراتيجيته للابتكار الرقمي، قام المصرف مؤخراً بتحديث وتطوير منصاته للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهواتف الذكية لتمكين العملاء من إجراء معاملاتهم المصرفية بطريقة أكثر بساطة وسهولة وتفاعلية باستخدام مختلف الأجهزة الرقمية.  

أخبار مرتبطة